وهناك من لم يقتنع بعد ان الاستفزاز مقصود ومخطط له وقد تخطى آخر الخطوط الآمنة للاصطدام.
يخطىء من يظن ان ما يحصل كان صدفة فقد تعمد البعض من تضخيم ومن إعطاء الحدث ابعادا طائفية عن سابق تصوّر وتصميم إذ المطلوب اصطدام بالقوة فإن لم ينجحوا بتقاتل مباشر بين حزانى ومعزين وقوى أمنية صار المطلوب صداما بين حزانى وقضاء فإن لم ينجح الصدام بين معزين وقضاء قفزوا إلى محاولة صدام بين معتوه يقول ما لا يفهمه في السياسة وفي السلم الاهلي ما يظنّه سوءاً في من هم أعلى منه قدرا وقيمة و رمزية ولحسد ولكراهية عميقة .
ابليس العجوز الحاقد يتمنى مقتل كل الناس.
خرج اتباع التطويع والتطبيع و حملة اعلام العدو الأصيل من العتمة إلى الضوء علناً.
ما عاد من حياء وطني ولو قليل كأن هناك من يحضّر لتدخل دولي-عسكري خبيث إن لم تنجح تفاصيل حرب الشوارع.
لسنا بخير.
هناك من يدفع بالأمور إلى الفوضى بعد ان اطمأنوا ان السلام قريب جدا مع دمشق الاموية وان الكفاح المسلّح صار من حكايات الحكواتي.
المطلوب دفن الكفاح المسلح واخصاء الفدائيين.
الاستفزاز بدأ يأخذ شكلاً أقبح من وجه الشيطان ولو ان الرويّة والحكمة مطلوبين بقوة الا ان هناك ابالسة مدفوعة الأجر تحاول تفجير ما تبقى من ركام و من رماد وطن.
لسنا بخير.
لا بدّ من منع المجزرة الكبرى الآتية إذ يبدو ان من يديرون الامور قد فقدوا الأهلية الوطنية لحماية البلاد.
د.احمد عياش
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.
