اخبار ومتفرقات

فنّ الانحناء للعاصفة ليس هزيمة…

يستغلّ بعض المدّعين علماً وفلسفة وسياسة ان إعلان الهزيمة خيار ناجح ويدعمون هرطقتهم بحجّة استسلام اليابان والمانيا عند الحرب العالمية الثانية وكيف تطوّرتا بعد ذلك وصارتا قوتين اقتصاديتين هائلتين.

في مشهد مقزز رأينا فيه قادة دول اهل السنة والجماعة وهم يؤدون الطاعة العمياء للإله الاسبرطي في عليائه وحتى ان العدو الأصيل اتصل هاتفيا وقدّم اعتذارا لرفع عتب مع الامير الذي اهدى الاله قصراً طائراً وفي الوقت نفسه تردنا انباء ان فدائيي فلسطين اوقعوا مجموعة من الغزاة بين قتيل وجريح في غزة.

الله اكبر

لا عدالة.

مؤلم هذا المشهد والمؤلم اكثر ان في لبنان من يتحفنا بنقل تهديد العدو بأنّ عملية عسكرية كبرى صارت وشيكة وان هناك نوايا جدية بالهجوم على ايران مرة جديدة.

ما دامت العاصفة عالمية وكل افرنج الغرب وتتر ومغول الشرق ومعهم بعض القبائل العربية المرتدة قادرين ببطشهم من قتل ثمانين الف مسلم من اهل السنّة والشرف والجماعة من دون احتجاج جديّ للأمم المتحدة العمياء نرى لزوماً ان الانحناء للعاصفة صار فنّاً ضرورياً للرقص الخفيّ والمموّه لأن بقاء اهل الشيعة والمروءة والجماعة رافضين للخنوع الشامل وفي مقدمتهم اهل السنة والجماعة سيؤدي بهم لكارثة حقيقية من دون تعاطف ودعم اهل السنة والشرف والجماعة في اي حرب.

لا انتصار من دون اهل السنة والشرف والجماعة اما اهل السمنة والمجاعة فلهم الله يحاسبهم.

فن الانحناء للعاصفة ليس هزيمة.

التقية الأمنية ليست هزيمة.

الاستتار بالمألوف ليس هزيمة.

عاصفة عالمية هوجاء تتطلب الوية حمراء سرية تنال من الرؤوس المتضخمة حماسا للتطبيع وتبقي السلاح للدفاع عن النفس كي لا يتكرروا صبرا وشاتيلا وقانا وتل الزعتر ما دام.هناك متطوعين كثر للعب دور الخونة والعملاء .

المجد للفدائيين.

المجد للشهداء في هذا الصراع الطويل ضد العدو الأصيل.

كل من يرى عدوا له غير العدو الاصيل تافه ومشبوه وطائفي وحاقد.

اهل الشيعة والمروءة والجماعة باستطاعتهم المقاومة مؤكد إنما لن ينتصروا ابدا من دون دعم ومشاركة اهل السنة والشرف والجماعة وعدا ذلك اوهام وتماما حال سوريا ومصر إذ لا سلام من دون سوريا ولا حرب من دون مصر.

وان تكون المقاومة أخلاقية وطنية جامعة لا دينية خيرّ للشرفاء وافضل.

والله اعلم.

د.احمد عياش 

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى