اخبار ومتفرقات

‏رسالة إلى صاحب العروبة الوطنية القاضي نواف سلام

‏دولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام
‏سمعتك في الأمس تتحدث لأحد الوفد التي زارتك متعاطفة معك ومؤيدة لمواقفك بأنكَ قلت أن مسيرتك الوطنية وعروبتك لا يستطيع أحد أن يشكك بها؟
‏لذلك قررت أن أتوجه لكَ بهذه الرسالة على أمل أن يتسع صدرك وتتقبلها على مستوى تقبلك للإعتداءات الإسرائيلية.
‏لا يوجد أي حقد على شخصك فأنتَ بالنتيجة أبن بلدي لبنان لذلك أنزعج عندما أراك تضع نفسك بالقعر فأنا كنت أتمنى أن تعمل لتكون في القمة ويظهر بأنه لديك خوف من المرتفعات.
‏دولة الرئيس مَن يزورك اليوم متعاطفا” فقط لتسجيل موقف خجول من بعض الجمعيات التي لا تمثل إلا القليل مع أحترامي للجميع.
‏أنتَ مَن وضعت نفسك بهذا المكان الذي لا يليق برئيس حكومة عندما قررت أن تكون محافظ أو رئيس بلدية وتصدر قرار بمنع إضاءة صخرة الروشة بصورة مَن يعتبر زعيم أمة عربية وإسلامية مقاوم هزم العدو الإسرائيلي سماحة السيد حسن نصرالله.
‏دولة الرئيس الحكم أستمرارية وكل حكومات لبنان تعتبر المقاومة هي ضمانة وعقيدة ورادعة للعدو الإسرائيلي وأنتَ تقف بمواجهتها تنفيذا” للقرار الأميركي فقط.
‏دولة الرئيس، كان بأستطاعتك أن تجعل من نفسك أقوى رئيس حكومي عربي ويحسَب لكَ ألف حساب وتسير وأنتَ شامخ كأرز صنين لو أنك تقدر دور المقاومة والأنجاز الكبير الذي قدمته بتحرير الأرض وهزيمة العدو عام 2006 والصمود الأسطوري بالحرب الأخيرة وتقف على منابر أعظم المنظمات الدولية وتتحدث بعنفوان وكرامة بأنك رئيس حكومة لبنان الذي هزم العدو بينما يوجد 56 دولة عربية وإسلامية عاجزة عن مواجهة هذا الكيان المارق،لا أن تكون متلقي تعليمات من يزيد بن فرحان لتنفيذ القرار الأميركي الذي يؤمن الأستقرار لإسرائيل.
‏دولة الرئيس أهاجمك دائما” لأكثر من سبب وألف ألف سبب عندما تعقد أجتماعات ما قبل إضاءة صخرة الروشة مع الوزراء وتجري الأتصالات وما بعد إضاءتها أكثر من ثلاث لقائات مع وزير الداخلية والأخير يجري الأتصالات وأصبح القصر الحكومي ووزارة الداخلية خلية نحل فقط لتوقيف جمعية رسالات.
‏دولة الرئيس أنا سوف أؤيدك وسيكون معك كل مَن هو خصمك بالسياسة اليوم عندما تعقد جلسة لمجلس الوزراء في كفركلا المهدمة
‏أو في الخيام، أو في مارون الرأس وتوجه رسالة تحذير لهذا العدو بأن حكومة لبنان هي التي تضغط على المقاومة لعدم خرق الأتفاق ولكنن لصبرنا حدود فمقاومتنا حاضرة وجيشنا جاهز وشعبنا يعشق الشهادة.
‏نحن معك يا دولة الرئيس عندما ينذر العدو مباني سكنية بالأخلاء لقصفها وتتوجه مع وزير الدفاع ووزير الداخلية وتعقد مؤتمر صحفي لتقول للعدو والعالم أنا هنا وليقصفنا هذا العدو الجبنان،ولكن للأسف هذه مواقف عز تحتاج لرجال.
‏يا دولة الرئيس، نحن معك عندما توقف الإغتيالات أو فقط أن تستنكر بكل لحظة هذا العمل الجبان بحق مواطنين لبنانيين.
‏يا دولة الرئيس أنتَ مَن وضع نفسه بهذا المكان وأنتَ تسيئ لمقام رئاسة الحكومة عندما تنفذ أوامر الأميركي بسلب لبنان قوته ولا تملك أي قرار.
‏يا دولة الرئيس، تسمع هذا الكلام لأنك تسمح لأبواق الفتنة وتشرع عهر السياسة للقوات اللبنانية بمهاجمة الرموز المقاومة الدينية التي تريد من ذلك الحرب الأهلية ولا تحرك ساكنا” وتمتعض من بعض الأصوات التي تنتقدك.
‏يا دولة الرئيس أحترم منصبك عندما أسمعك توقف وزير خارجية القوات عند حدود اللياقات الدبلوماسية بتعاطيه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ويستنكر إعتقال لبنانيين من الأسطول المتوجه لغزة حتى أنتَ لم نسمع منكَ كلمة عن هذا الحدث الكبير
‏يا دولة الرئيس الهجوم ليس لشخصك بل لمسؤوليتك في رئاسة الحكومة وأدائك الذي لا يرتقي لمستوى لبنان
‏عندما تتخطى صلاحيات فخامة رئيس الجمهورية بكونه القائد الأعلى للقوى المسلحة وتصدر الأوامر لوزير الدفاع بقمع التجمع لإضاءة صورة وهذه ليست مخالفة دستورية فقط إنما كانت محاولة لإشعال الحرب الأهلية لولا حكمة قائد الجيش العماد رودولف هيكل.
‏دولة الرئيس ،لم أرى بكَ مسؤول بحجم وطن ولا حتى بحجم المنصب الذي كان يملؤه دولة الرئيس سليم الحص والرئيس كرامي والشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري
‏أنتَ اليوم رئيس حكومة تلقي التعليمات لضرب لبنان وقوته وشعبه المقاوم.. فقط لأرضاء الأميركي.
‏((بعد هذا الكلام بالتأكيد لا يستطيع أحد أن يشكك في عروبتك يا دولة الرئيس))
‏أرجو أن يكون لديك رحابة صدر لتقبل هذا النقد
‏وأعتذر منكَ دولة الرئيس على الإطالة قد يكون لديك مواعيد مهمة لأستقبال الفنانين

‏نضال عيسى

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى