السياسية

بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، عُقد الملتقى الديني تحت عنوان “قيم التضحية وبناء الإنسان”.

بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، عُقد في بيروت بتاريخ 2 تشرين الأول 2025 الملتقى الديني الروحي الأول تحت عنوان “قيم التضحية وبناء الإنسان”. دعا إلى الملتقى تجمع العلماء المسلمين والمركز الإسلامي للتبليغ، وحضره حشد من الشخصيات الدينية والعلمائية والثقافية والفكرية من مختلف الطوائف اللبنانية.

افتُتح الملتقى بكلمات لكل من:

  • سماحة الشيخ غازي حنينة (رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين): أكد على الثبات على العهد وعلى وحدة اللبنانيين مسلمين ومسيحيين كدرع منيع ضد الأعداء، مشيدًا بالسيد حسن نصر الله وحرصه على هذه الوحدة.

20e14710 c585 4a5e a737 98ae5bc198a1
20e14710 c585 4a5e a737 98ae5bc198a1
  • سماحة الشيخ علي الخطيب (نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى): شدد على أن المقاومة اليوم أقوى وأشد حضورًا، وأن الأمم تخلد بشهدائها وقادتها. انتقد الحكومة اللبنانية لعدم رعاية شعبها وإهمالها للمقاومة وتضحياتها، وتضييقها على اللبنانيين بدلاً من تسهيل أمورهم، وتبريرها لمصادرة الأموال بدعوى تبييضها.
4381677f c988 442f 8e2d 2cb84869932b
4381677f c988 442f 8e2d 2cb84869932b

 

  • سماحة الشيخ ماهر حمود (رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة): رأى أن سقوط الشهداء وتدمير غزة وتخاذل العرب، وحتى مساعدة بعض اللبنانيين للصهيونية، يؤكد أنهم على الطريق السليم. حذر من مخطط “إسرائيل الكبرى” الذي يلغي وجود الجميع.

  • سماحة الشيخ علي قدور (رئيس المجلس الإسلامي العلوي في لبنان): مجّد السيد حسن نصر الله الذي صنع المجد لشعبه وأمته بموقف ثابت وكلمة حق وسلاح لا ينزل، وحفظ وصية المقاومة لتكون إرثًا خالدًا، ولم تخدعه بريق الأجنبي.

  • سيادة المطران جورج صليبا: تحدث عن معرفته بالسيد حسن نصر الله، واصفًا إياه بالإنسان الطيب الوديع والشجاع، داعيًا إلى العزة لكل الناس الذين يحبون الله وأهلهم، ومعتبرًا الشيطان أعدى الأعداء، ومصليًا لعودة الضالين إلى الصواب.

  • سماحة الشيخ خليل رزق (كلمة المركز الإسلامي للتبليغ): وصف الشهيدين بأنهما أيقونة الوطن ونموذج للعدل والحرية ومواجهة الظلم. دعا السلطة السياسية والشعب اللبناني إلى اليقظة ومراجعة الحسابات في ظل التحديات العالمية والتهديدات الخارجية للبنان، وانتقد انشغال السلطة بأمور تافهة وعدم اكتراثها لدماء الشهداء.

أذاع سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله (رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين) البيان الختامي الذي أكد أن الملتقى جاء بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيدين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين. شدد البيان على أن الشهيدين جسدا معنى التضحية والفداء، وتركا إرثًا أخلاقيًا وفكريًا يمكن أن يجمع اللبنانيين. ركزت المداخلات على محاور أساسية:

  1. البعد الإنساني في استشهاد الشهيدين: تضحياتهما تعبر عن أسمى معاني العطاء في سبيل الإنسان والكرامة.

  2. قيم التضحية والإيثار: هذه القيم متجذرة في الأديان السماوية وتشكل أساسًا لمجتمع متراحم.

  3. الوحدة الوطنية والعيش المشترك: لبنان لا يحيا إلا بوحدته، ودماء الشهداء دعوة لتجاوز الانقسامات.

  4. بناء الإنسان كأولوية: التكريم الحقيقي للشهيدين يكون بالعمل على بناء الإنسان اللبناني المتعلم والقيمي.

  5. أهمية الحوار الإسلامي- المسيحي: لبنان رسالة عالمية للحوار، وهذه اللقاءات تعزز التلاقي والسلام.

  6. القضية الفلسطينية كقضية جامعة: فلسطين والقدس قضية جامعة لكل الأحرار، والتضحية لتحريرهما جزء من قيم الشهداء.

  7. البعد القيمي والروحي للشهادة: الشهادة مدرسة متجددة تعلم الثبات على الحق والإيمان بقدرة الإنسان على التغيير.

وفي الختام، أجمع المشاركون على تقدير روح الشهيدين، مجددين العهد على متابعة مسيرة التضحية والعطاء والمقاومة، وداعين إلى جعل هذه الذكرى محطة سنوية لإطلاق مبادرات وطنية وثقافية تعزز الوحدة وتحمي لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى