السياسية

الحاج محمود قماطي: الإعلام «السلاح الأول» في مواجهة العدوان — وخط المقاومة مستمر

ألقى الحاج محمود قماطي كلمةً في احتفال الذكرى الـ32 لتأسيس المركز الإسلامي للإعلام والتوجيه، مؤكدًا خلالها أن الإعلام بات اليوم «السلاح الأول» في مواجهة العدوان والتضليل، ومحمّلًا دولًا غربية ومحاورًا دولية مسؤولية ما وصفها بـ«التضليل الإعلامي» المدعوم ماليًا.

وفي كلمة شديدة اللهجة، اعتبر قماطي أن العالم اليوم يواجه «هجمة مؤامراتية» تستهدف ثلاث ركائز أساسية تقودها محاولات التضييق على إيران والمقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان. وقال إن الولايات المتحدة وإسرائيل أصبحتا في «عزلة» دولية، وأن الصورة الإعلامية تحولت لصالح كشف «الجريمة الإسرائيلية» وتحويل إسرائيل من «ضحية» إلى «مجرم» في أعين الرأي العام العالمي، بحسب تعبيره.

وأكد قماطي تقديره للإعلاميين «الذين صمدوا أمام الإغراء والتهديدات»، مشيدًا بالدور الذي قاموا به رغم الإمكانات المحدودة والحملات الموجهة ضدهم، ودعا إلى مواصلة الصمود في الأداء الإعلامي الوطني.

كما ندد بالاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، مستذكراً ما وصفها بـ«فجيعة جديدة» تمثّلت في استهداف مدنيين من بينهم «ضرير مهندس مدني وزوجته»، واعتبر أن هذه الانتهاكات تمثل استمرارًا للمخالفة الدائمة لقرار مجلس الأمن رقم 1701، متسائلاً عن دور الدولة والمؤسسات الرسمية في حماية المواطنين وصون هيبة الدولة.

وربط المتحدث بين الموقف الإيراني والقانون الدولي، قائلاً إن الموقف الإيراني الداعي للتفاوض «يتوافق مع القانون الدولي» وإن نجاحات إيران الدبلوماسية أدت إلى ضغوط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، وهو ما دفع خصومها إلى «قلب الحقائق» كما عبّر.

على صعيد القضية الفلسطينية، دان قماطي استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وحيا خطوات السلطة الفلسطينية التي وصفها بالمساندة للمقاومة، مشيرًا إلى حاجة الشعب الفلسطيني لـ«التنفس والإغاثة والأمن»، ومتحفّظًا في الوقت نفسه على ما تضمنته بعض المبادرات من «مطبّات وخفايا».

واختتم قماطي كلمته بالتأكيد أن «المواجهة الشاملة» مع ما وصفه بالمشروع الصهيو–أميركي مستمرة، وأن محور المقاومة، بمشاركة قوى في إيران واليمن والعراق ودعم شعبي واسع، «جاهز وسينتصر بإذن الله».

قراءة سريعة

جاءت كلمة قماطي في ظل تصاعد الخطاب السياسي حول دور الإعلام في النزاعات الإقليمية، ومع تزايد الاحتكاكات العسكرية والسياسية على امتداد ساحات صراع إقليمية، لتعيد تسليط الضوء على ازدواجية الخطاب الدولي والإعلامي حول الملفات الإقليمية ودور الفاعلين المحليين في صياغة سردية المقاومة والعدالة.

زر الذهاب إلى الأعلى