السياسية

الشمال اللبناني يحيي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله في لقاء وطني جامع

وفي هذا السياق، شهدت مدينة البترون لقاءً وطنياً حاشداً جمع ممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية إلى جانب شخصيات سياسية وإعلامية ورجال دين من مختلف الطوائف، في مشهد وصفه المشاركون بأنه “تعبير عن وحدة الموقف اللبناني في وجه العدوانية الإسرائيلية ومشروع الهيمنة الغربية”.

افتتحت الإعلامية غنوة سكاف اللقاء بكلمة أكدت فيها تمسك الشمال بهويته الوطنية والعروبية ووفاءه لنهج المقاومة، معتبرة أن “الشمال سيبقى جزءاً أصيلاً من خط المقاومة بقيادة سماحة الشيخ نعيم قاسم”.

مواقف سياسية متنوّعة

الذكرى الاولى الشمال الحاج محمد صالح

في كلمته، شدّد عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح على أن “الشهيد السيد حسن نصر الله سيبقى محفوراً في وجدان كل من يؤمن بالحق”، مؤكداً أن “المقاومة ستظل خط الدفاع الأول عن لبنان مهما بلغت التضحيات، لأن المقاومة التي يُستشهد قادتها لا تُهزم”.

من جهته، ألقى الدكتور جاك رستم كلمة هيئة التنسيق للقاء الأحزاب، فجدد العهد بالثبات على نهج الشهداء، مشدداً على أن “معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي الضمانة الوحيدة لحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية المتكرّرة”.

لا تزال المناطق الشمالية في لبنان تعيش أجواء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، حيث أقيمت سلسلة من النشاطات والفعاليات في مختلف البلدات من عكار إلى المنية والكورة والبترون، تخليداً لذكرى “قائد المقاومة الذي استشهد على طريق القدس”، وتضامناً مع أهالي قطاع غزة في مواجهة الحرب المستمرة ضدهم.

الصمدي السفارة الايرانية الشمال الذكرى الاولى

أما القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية في بيروت الأستاذ توفيق الصمدي، فاستذكر اللقاءات التي جمعت الشهيد السيد نصر الله بسماحة المرشد السيد علي الخامنئي، مشيراً إلى أن “الكلمات التي قالها السيد القائد في ذكرى الاستشهاد تعبّر عن عمق العلاقة بين المقاومة وقيادة الجمهورية الإسلامية”، وداعياً إلى “توحيد الموقف العربي والإسلامي لمواجهة المشروع الصهيو–أميركي في المنطقة”.

بدوره، توجه الأمين العام لـ حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان بالتحية إلى “المقاومين في غزة وجنوب لبنان”، مشيداً بـ “قافلة كسر الحصار عن القطاع التي أثبتت أن الإرادة تصنع المعجزات”.

كذلك، أكد رئيس المركز الوطني في الشمال السيد كمال الخير أن “القوة هي الخيار الوحيد لردع العدو”، داعياً إلى “التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة التي حمت لبنان من الاحتلال والعدوان”.

ومن جانب الفصائل الفلسطينية، شدد الأستاذ يوسف أحمد على “التمسك بخيار المقاومة كسبيل وحيد لتحرير الأرض”، مثنياً على “دور الشهيد السيد حسن نصر الله في دعم القضية الفلسطينية”.

وفي كلمة تيار الوفاق العكاري، أكد رئيسه هيثم حدارة أن استشهاد السيد نصر الله “زاد المقاومة إصراراً على المضي في المواجهة حتى الرمق الأخير”، محذراً من “الرهان على الوعود الأميركية التي أثبتت التجارب زيفها”.

كما رأى القيادي في المؤتمر الشعبي اللبناني الأستاذ عبد الناصر المصري أن “الشمال سيبقى وفياً للمقاومة والقضية الفلسطينية حتى زوال الاحتلال عن كل شبر من أرضنا”، فيما شدد منفذ الحزب السوري القومي الاجتماعي في عكار أحمد السبسبي على أن “سلاح المقاومة هو الحامي الأول للبنان من الشمال إلى الجنوب”.

رسالة الحدث

واختُتم اللقاء بالتأكيد على استمرار المسيرة التي أطلقها السيد حسن نصر الله، وعلى أن “دماء الشهداء ستبقى منارةً في درب الحرية والتحرير”، في ظل إجماع الحاضرين على أن المقاومة باتت “جزءاً من هوية لبنان الوطنية والإنسانية”.

زر الذهاب إلى الأعلى