
حرب رمضان المصرية-السورية الخالدة.
لا ننفي حدة الذكاء الخارق عن العقل الي.ودي فمن حوالي 15مليون ي.ودي يسكنون العالم نجد ان عدد العلماء المؤثرين في الاكتشافات والاختراعات في كل المجالات العلمية والادبية والادارية والمصرفية يفوق عددهم ليس علماء العرب فقط انما ربما عدد العلماء المسلمين البالغة اعدادهم اكثر من مليار نسمة.
لا ننفي ان العقل الي.ودي عقل منظّم من الدرجة الاولى وربما لأن عددهم قليل بين النصارى والمحمديين يلزمهم ان يكونوا على هذا القدر من المكر العلمي والادبي والاداري كآلية دفاعية ضرورية للبقاء على قيد الحياة طالما ان ايمانهم العميق بنهاية العالم ليست بغير ظهور السيد المسيح لينقذهم من ويلات وثارات المحمديين في معركة هرمجدون…فكيف إن كانوا هم قتلة يسوع ابن مريم على الصليب والصاق تهمة الولادة باغتصاب جندي روماني من صيدا للسيدة مريم العذراء.
اين يُصرف هذا الكلام في الطب النفسي ؟
عندما تجد شبان العرب والمسلمين يقفون صفوفا بعد صفوف كي يحصلوا على تأشيرة سفر ليهربوا من جحيم العيش في الشرق المنهوب من الدولة المالية العالمية والمحلية العميقتين نجد العقل الي.ودي يحفز شبابه وعائلاته ان يهملوا جنسياتهم في الولايات المتحدة الاميركية وفي اوروبا الغربية وفي استراليا وفي كندا وحتى في اوكرانيا وروسيا وبلاد الحبشة كي يهاجروا باتجاه الشرق ولماذا؟
من اجل انتظار ظهور سيدنا المسيح الذي لن يظهر الا واغلب الي.ود على ارض ي.وه الموعودة ولماذا؟
كي يقاتلوا حوالي خمسة مليون فلسطيني تحت الاحتلال المباشر وخمسة مليون في الجوار و 400مليون عربي وحوالي مليار مسلم الذين مهما تبدلت الانظمة ومهما تراكمت الهزائم ومهما كثر الكامب دافيديون و دعاة التطبيع فإن الوعي واللاوعي الفلسطيني -العربي_الاسلامي على وعد غيبي ان الصخرة والشجرة سيصرخان ان خلفهما ي.ودي وجب قتله يوم يولد او يوم يعود المهدي المنتظر(عجل).
انها اعتقادات وليست افكار وسلوكيات ذهانية.
الاسطورة الدينية محرّك نفسي مدمّر لكثير من المرضى النفسيين المصابين برهاب الآخر الغريب او المختلف والذين ليس لهم غير العدوانية منفذاً وحيداً لتنفيس الاحتقان العنفي.
صحيح ونحن أعلم بالخط الفاصل بين الوعي و اضطراباته وبين المنطق وتفككه وبين الواقع والخيال والهذيان.
صحيح،
انما ان يمضي العقل الي.ودي بمؤمنيه نحو انتحار جماعي ولو الزمهم ذلك استخدام السلاح النووي ضد مليار مسلم في معركتهم الاخيرة وفق وعد اله البراكين والحرب “يهوه”فان ذلك يشير ويؤكد ان عظمة الذكاء اليهودي يعمل ضد نفسه اكثر مما يعمل بشراسة ضد غيره فكيف يصدّق عقلا مبدعاً ان هناك الها او نبياً سيعود والمعجنات العلمية الحالية تفوق حتى مخيلة الانبياء في الماضي.
هذا ليس كفراً إنما مناقشة وتوضيح.
الدولة المالية العالمية العميقة التي يشاركون هم فيها هي نفسها التي تسهّل تجمعهم في فلسطين لينتهوا فيها.
انهم منتحرون بلا جدل.
مهما كان العرب والمسلمين متخلفين فالأيام تثبت ان العقل اليهودي ابدع في تخلفه عما يؤمن انه قادر ان يعيش وسط مليار شخص يكرهونه.
المليار مسلم ليسوا مليارا،ليسوا مليار رجل وامراة وفق العقل الي.ودي الذكي!انهم وفق اعتقاداته ليسوا غير رعاع وهمج وخدم وبشر وكائنات حية وميته من الدرجة الرابعة وربما من الدرجة العاشرة اي اقل مرتبة من الخدم و العبيد و الاقرب الى كائنات حيوانية وجدت لتخدم شعب يهوه المختار.
يبدو ان ذكاء العقل اليهودي الجمعي يعمل ايضاً ضد نفسه نتيجة اضطراب مرضي ذهابي متأكد ان العالم بأجمعه يكرهه ومصمم على بدعة محارق لليهود.
لو كان العقل الي.ودي الجمعي يصدق فعلا انه يأتي ليعيش وليحارب وسط 400مليون عربي ومليار مسلم لما ارسل شابا واحدا الى فلسطين بل هو في مهمة الهية.
العقل الي.ودي الجمعي الذكي وبمقدار ما هو عبقري في العلوم هو مضطرب ومريض واحمق في اعتقاداته الغيبية.
وماذا بعد الحروب وماذاحتى بعد قتل كل الفلسطينيين؟
ماذا بعد والى متى؟
حلم العقل اليهودي الجمعي ان تموت كل الشعوب من حوله لينام بأمان.
يدور بعض الصوفيين وبعض المؤمنين من اهل السنة والجماعة حول انفسهم في تروايح وفي طقوس خاصة وكذلك يلطم بعض اهل الشيعة صدورهم ويجلدون ظهورهم بالجنازير حزنا لاستشهاد الامام الحسين الا ان العقل اليهودي يأمر مؤمنيه ان يضربوا رؤوسهم حائط المبكى لعل “المشيخ”يُبكر في ظهوره.
ما قتلوا ثمانين الف فلسطيني في غزة بعد طوفان الاقصى عن عبث بل ربما لاعتقاد غيبي ان المسيح اشترط قتل اكبر عدد ممكن من العرب ليظهر.
ربما يعرف الرقم الراسخون في علم التوراة و وصايا النبي موسى.
رغم كل اختلافات اهل السنة والجماعة واهل الشيعة فانهم متفقون ان المعركة الفاصلة لن تكون الا في فلسطين.
المجازر واحتقار وسجن شعب باكمله واحتلال اراض لا يؤسسون للعقل الي.ودي اية عقدة ذنب او ندم فإلههم “يهوه” اقنعهم ان كل اعدائهم ليسوا الا كائنات حيّة وجدن ليخدمنه وليملأنّ جهنم.
لا المسيح الاله ولا المسيح الانسان ولا الله قالوا باستباحة ارواح الشعوب.
وحده يهوه قالها وبكل هدوء و وضوح.
كيف يكون هذا العقل عبقريّ في العلوم وتافه الى اقصى حدّ في تجربة التاريخ والحياة والشعوب.؟
عقل مأزوم ومريض و ذهاني بارانوي يحكمه الاضطهاد و الثأر والقتل كيفما اتفق لاعتقاده بنبالة انسانية وبسلالة ربانية وبمهمة الهية لا نقاش فيها فالمسيح عيسى ابن مريم (ع) الذي ظهر وابلغ َوهَدى واعاد اليعازر الى الحياة و مشى على الماء ورُفع على الصليب ليس بغير ابن اغتصاب ،ابن جندي روماني “بيدروس” جاء من صيدا ليقمع انتفاضة يهودية ضد الرومان ،جاء بالشرّ للسيدة مريم العذراء(ع)و للتستر على فضيحة الحمل من زنا ، ما كانت قصة نفخ الرب من روحه في رحم سيدة نساء العالمين وفق العقل اليهودي الديني الا محاولة فاشلة للدفاع عن الشرف!
هكذا يؤمن العقل الي.ودي،
هكذا يفسّر العقل الي.ودي المضطرب المريض حادثة صلب الساحر والمهرطق الي.ودي يسوع ابن مريم الذي تحدى عقل كهنة اليهود ولذلك اصروا ان يبرىء وان يصفح بيلاطس عن مجرم حقير كباراباس وان يعدم من دعى للخير ولحب الرب في السماء وربما إعطاء ما لقيصر لقيصر وما لله لِ لله .
مال قيصر لقيصر ومال الله ل لله ربما هذه العبارة نغّصت عيش الدولة المالية المحلية العميقة القديمة جداً.
وجدوا في عيسى ابن مريم(ع)خطرا استراتيجيا على العقل الي.ودي المأزوم.
ربما ازمة المسيح للعقل الي.ودي انه جاء من عائلة فقيرة ومجهولة من الناصرة لا من نبلاء يهود اورشليم…؟
ربما لان بشرته سمراء وشعره اجعد…ربما لم يستطع إثبات نسبه.
اية صدفة هي ان لا تحتمل كل شعوب العالم العقل الي.ودي الجمعي وان تعلن العداء له وان تتهمه بتسخير مقدرات البلاد المالية لخطط غامضة؟
ليست صُدف انما عدم قدرة وعدم احتمال على تقبّل عقل مريض يحلل كل امر لصالحه ولو جاعت كل الشعوب.
عقل مضطرب ومأزوم،ذهاني بارانوي عدواني خطير يوظف ذكاءه ضد نفسه ويأخذ مؤمنيه الى انتحار جَماعي…
لا يعيش العقل الديني المتزمت ،اي دين، من دون اراقة دم الآخرين ليهدأ ويرتاح.
ولن يرتاح.
وللحديث”
د احمد عياش
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.