السياسية

الشيخ نعيم قاسم وبحضور 75 الف كشفي من كشافة الامام المهدي: المقاومة خيار تربوي وثقافي وأخلاقي وسياسي شامل

“كشافة الإمام المهدي” تُحيي أربعينيتها وذكرى نصرالله وصفي الدين بأضخم تجمع كشفي في العالم

شهدت مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت أكبر تجمّع كشفي في العالم، نظمته جمعية كشافة الإمام المهدي (عج) التابعة لحزب الله، بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسها، وتخليدًا للذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمينين العامين للحزب، السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين.

وشارك في المهرجان أكثر من 74 ألف كشفي وكشفية من مختلف المناطق اللبنانية والمراحل العمرية، في عرضٍ وصفه المنظمون بأنه “تحدٍّ للعدو لا للأرقام”، وسط حضور حزبي ورسمي وبلدي وشعبي حاشد غصّت به مدرجات المدينة الرياضية.

وقال المفوض العام للكشاف، نزيه فياض، في كلمته خلال المناسبة، إن الهدف من هذا الحشد “ليس التحدي في الأعداد، بل التحدي في الإرادة”، مضيفًا: “نحن هنا لنري العدو أجيال السيد الذين يسيرون على نهجه”، ومؤكدًا أن “لبنان لا يُبنى بالأحقاد ولا بالنعرات الطائفية، بل بالوحدة والإيمان والعمل”.

وقدّم الكشفيون عروضًا موسيقية وفنية رمزية، رفعوا خلالها صور السيد نصرالله والسيد صفي الدين إلى جانب الأعلام اللبنانية والإيرانية ورايات المقاومة، في مشهدٍ جمع بين الانضباط الكشفي والرمزية العقائدية للمناسبة.

وفي ختام المهرجان، ألقى الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، كلمةً هذا نصها:

الشيخ نعيم قاسم: المقاومة خيار تربوي وثقافي وأخلاقي وسياسي شامل

أكد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أن خيار المقاومة ليس محصورًا بالبندقية والميدان، بل هو خيار شامل يمتد ليشمل التربية والثقافة والأخلاق والسياسة، معتبرًا أن “المقاومة هي جهاد النفس والعدو، وهي قوة الإيمان والإرادة والموقف والصمود والعزة والاستقلال”.

وخلال كلمته في التجمع الكشفي الكبير “أجيال السيد” الذي نظمته كشافة الإمام المهدي (عج)، شدد سماحته على أن هذه الكشافة تعمل من أجل تربية الأجيال على الإسلام المحمدي الأصيل، قائلًا: “الكشافة تربية وانضباط، والانضباط في الحياة يكون شكلًا ومضمونًا، وهي نور هداية الشباب”.

وأوضح الشيخ قاسم أن تسمية “كشافة الإمام المهدي” جاءت لأن الإمام المهدي (عج) هو الهدف المرتجى الذي يسعى المؤمنون لأن يكونوا من جنوده في مسيرة العدل واستقامة الدين، مضيفًا: “نجتمع اليوم من القادة والقائدات في مشهد من أطهر المشاهد التي تُظهر إرادة الحياة العزيزة”.

وتوجه إلى الكشفيين بالقول: “أنتم تحملون الراية التي تحدد طريقكم وخياركم في الحياة، ونريدكم أن تشبهوا النموذج الطاهر على وجه الأرض، وهو نتاج التعاليم السماوية”، مشيرًا إلى أن الاقتداء بالإمامين الحسن والحسين (ع) هو السير على خط النقاء والتضحية في أعلى مراتبها.

وأضاف سماحته: “أنتم المستقبل المشرق ورواد الاستقامة والعدالة، وأنتم أجيال السيد على خط الولاية بقيادة الإمام السيد علي الخامنئي”، مؤكدًا أن السيد هو “سيد شهداء الأمة الذي كان يرعاكم من أجل بناء العهد والعزم والأمل لمستقبلكم المشرق على طريق الله والمجاهدين والشهداء”.

وشدد الشيخ قاسم على ضرورة الثبات على طاعة الله رغم التحديات، مؤكدًا أن الأمل بالمستقبل الموعود سيبقى حيًا مهما أحاطت المصاعب، وقال: “أنتم الثابتون على طاعة الله، وعلى خيار المقاومة الشامل”.

وختم سماحته بالتوصية إلى الكشفيين بـ”الإيمان الخالص لله، وبرّ الوالدين، والتحصيل الديني والعلمي”، مؤكدًا أنه “يفتخر بوجوده بين هذه الأجيال الواعدة”، مضيفًا: “أحبكم وأتمنى أن نكون معًا بانتظار إمامنا المهدي (عج)”.

زر الذهاب إلى الأعلى