ليس لأنك تعرضت لمحاولة اغتيال ان عليك أن تنتقم من كل البلاد وان تسعى في كل مناسبة للفتنة.
الآخرون مهددون من الجنوب ومن الشرق ومن الشمال ومن افرنج ومن تتر ومن مغول ومن احقاد قبائل عربية متمردة على النبيّ وعلى الوعي الجمعي كله ولم يرفعوا العلم الأبيض في وسطه نجمة سداسية بين نارين او بين بحرين.
إن تعرضت يوما للقتل فغيرك ماتوا بالآلاف و غيرك استشهدوا باعداد لا تعدّ من غزة إلى سوريا إلى العراق إلى اليمن إلى لبنان ولم تحمد الناس الا ربّها ولم تسعى نكاية بالطهارة ان تبول بثيابها تقرّباً للعدو الأصيل.
مذ عرفناك وحولك تدور الشبهات فإن ضاع مجد لعائلتك فليست الناس التي انتزعت منكم الإمارة حتى تحتارون كيف تطعنون البلاد تارة بإسم السيادة وتارة بإسم حرية الرأي وانت سليل اقطاع انتهت مفاعيله وسليل أصحاب الوجوه المتلونة وسليل حرباء إن صحّ التناسخ .
انت تعلم ماذا تفعل وانت أخبث من ان يخدعك اعلام ولك غايات ما عادت خفية على احد ،مبشّر بعلاقة أخوية مع مستوطنين وغزاة وقتلة .
انت حاقد لأنك تعرضت لمحاولة اغتيال وغيرك فوق الأرض وفي الانفاق وفي المغاور وفي الجبال وفي الساحات يسقطون بالآلاف ولم يخطئوا اتجاه البوصلة وصبروا وما زالوا يقاتلون ولم يرفعوا علماً نتناً للاعداء.
هذا هو الفرق بين العبيد والأسياد يا سليل الاقطاع.
كفى تذاكياً إن صحت قصة التناسخ فأنت سليل حرباء.
انت لا تمثّل الا نفسك والكلام يقصدك شخصياً اما اهلك و ربعك فشرفاء أبناء شرفاء.
الرجل الحاقد بسلامته متخفي بنظارة…يا ود يا ثقيل…
والله اعلم.
د.احمد عياش
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.
