السياسيةجبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانيات

أبي رميا يجتمع مع نائب رئيس البرلمان الأوروبي ومسؤولين أوروبيين: عودة النازحين السوريين وضمان استقرار لبنان في صلب اللقاءات

في إطار مهامه كرئيس للجنة الصداقة النيابية اللبنانية – الفرنسية وعضو لجنة الصداقة مع البرلمان الأوروبي، قام النائب سيمون أبي رميا بزيارة إلى باريس، حيث عقد سلسلة لقاءات مع عدد من المسؤولين الأوروبيين والفرنسيين، تمحورت حول الأوضاع اللبنانية الراهنة، والعلاقات الثنائية بين لبنان والاتحاد الأوروبي، وسبل دعم الاستقرار والإصلاحات في البلاد.

وخلال الزيارة، التقى أبي رميا نائب رئيس البرلمان الأوروبي السيد يونيس عمرجي (Younis Omarjee)، حيث جرى البحث في دور الاتحاد الأوروبي في دعم لبنان والمساهمة في تأمين العودة السريعة والآمنة للنازحين السوريين إلى بلادهم. وتم التداول في أفكار عملية ومبادرات مشتركة سيتم العمل على بلورتها خلال زيارة قريبة إلى بروكسل بهدف وضع آليات تنفيذية ملموسة لهذا الملف الحيوي الذي يشكّل أحد أبرز التحديات أمام الدولة اللبنانية.

كما عقد أبي رميا اجتماعاً مع عضو البرلمان الأوروبي السيد تييري مارياني (Thierry Mariani) خُصِّص للبحث في الأوضاع اللبنانية في ظلّ الخروقات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ودور البرلمان الأوروبي في دعم لبنان ومساندة مؤسساته في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

وأكد أبي رميا خلال لقاءاته أهمية الشراكة بين لبنان والاتحاد الأوروبي، وضرورة تعزيز قنوات التواصل البرلماني لدعم الاستقرار في لبنان والمنطقة، مشدداً على ضرورة إيجاد حلّ سريع لأزمة النزوح السوري، ولا سيّما بعد التطورات السياسية الأخيرة في سوريا واعتراف عدد من الدول بـ”القيادة السورية الجديدة”.

وفي السياق نفسه، عقد النائب أبي رميا سلسلة لقاءات في الجمعية الوطنية الفرنسية، كان أبرزها مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية النائب برونو فوكس (Bruno Fuchs)، حيث تم التداول في الدور الفرنسي المنتظر في دعم لبنان في هذه المرحلة الدقيقة، خصوصاً في ضوء التحضير لمؤتمرين دوليين أحدهما مخصص لدعم الجيش اللبناني والآخر لإعادة إعمار لبنان بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة.

وخلال الاجتماع، شدّد أبي رميا على ضرورة التحرّك السريع لمعالجة ملف النزوح السوري عبر وضع خطة عملية لعودة النازحين إلى بلادهم بعد توفّر شروط العودة واعتراف المجتمع الدولي بالقيادة السورية الجديدة، مؤكداً أنّ استمرار هذا الوجود يشكّل خطراً على التوازن الديموغرافي والاجتماعي في لبنان، فضلاً عن كونه عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد اللبناني. وقد دعا أبي رميا النائب فوكس إلى زيارة لبنان للاطلاع على الأوضاع عن كثب، على أن يتم تحديد موعد الزيارة قريباً.

كما التقى أبي رميا عدداً من النواب الفرنسيين المتابعين للشأن اللبناني، وفي مقدّمهم رئيس لجنة الصداقة النيابية الفرنسية – اللبنانية النائب أرنو لو غال (Arnaud Le Gall)، حيث جرى البحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسا ولبنان، والدور الفرنسي المعوّل عليه للضغط من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، إضافة إلى دعم مبادرات رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الهادفة إلى تثبيت الاستقرار الوطني من خلال تأمين انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب، وتنفيذ مبدأ حصرية السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية.

إلى ذلك، عقد أبي رميا لقاءات مع عدد من كبار الدبلوماسيين الفرنسيين واطّلع منهم على الجهود التي تبذلها باريس لضمان استقرار لبنان ومواكبة مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة دولياً.

وفي ختام جولته، شدّد النائب سيمون أبي رميا على أهمية استمرار التواصل والتنسيق مع فرنسا والاتحاد الأوروبي، باعتبارهما شريكين أساسيين تاريخيين للبنان وداعمين دائمين لاستقلاله واستقراره وازدهاره، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلّب تضافر الجهود الدولية واللبنانية لإرساء استقرار مستدام يُعيد للبنان دوره ومكانته في المنطقة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى