اخبار ومتفرقات

وقاحة الدعوة لمحاكمة الرئيس ميشال عون…

اليمين المتطرف اللبناني لا يترك امراً الا ويستغلّه للتهديد او للوعيد او للمكابرة او للاستعلاء او للتصريح بعبارات شوفينية كأنّ الرب الآب لم يخلق الا شعب يهوه المختار وفرق اليمين المتطرّف في هذا العالم لتسود بعبقريتها ونسبها ونسلها ولونها وجمالها لا بكفاءتها وايمانها و تواضعها و حُسن الحديث وآداب الاخلاق.

ان يهدد الناطق الاعلامي بإسم اليمين اللبناني المتطرّف ضد رئيس التيار الوطني الحرّ اليميني غير المتطرّف امرٌ طبيعي وعادي إنما ان يهدد بمحاكمة رئيس جمهورية سابق بفتح ملفاته بثلاث حروب لبنانية بحال استمرّ السيد جبران باسيل بنقده الشفهي لاداء أطراف سياسية لبنانية ومنها القوات اللبنانية لأمرٌ يستدعي التوقف عنده فالنبرة العدوانية العالية لناطق اعلامي اعتاد اللبنانيون سماع خطابه الطائفي تهدد الان السلم الاهلي في الشارع المسيحي بين طرفين تقاتلا سابقاً بالسيف والدم.

 اما آن الأوان للقوات اللبنانية إعادة السيد ملحم رياشي الهادىء الذي يزن عباراته كما يزنها الراهب المؤمن الحقيقي من أجل السلام او ان ما يقوله الناطق الاعلامي الحالي هو ما لا يستطيع قوله السيد سمير جعجع؟

بعد خروجه من السجن صار السيد.سمير جعجع أسير شخصيتين متباعدتين احداها امير عسكر ميليشيا والثانية شخصية الأدباء والفلاسفة والشعراء الذي قرأ كتبهم في الزنزانة.

يبدو عندما تتحدث شخصية الحنين للحرب الأهلية يتكلم الناطق الاعلامي للقوات اللبنانية المسيحية الشوفينية وعندما تستدعي الحاجة للتسويات يتحدث السيد سمير جعجع كناطق بإسم كتب الزنزانة .

 

يبدو ان ازمة تصويت المغتربين قد اخلّت بتوازن الراهب ما جعله يميل لشخصية للميليشيا.

 

ان أصوات الطائفيين من اي جهة أتت تدعم الطائفيين في الجهة الأخرى ما يثبت ان الطائفي المسلم والطائفي المسيحي على تناغم تام قبل الانتخابات للاتيان بقطعانهم إلى صناديق الاقتراع لدعس الوطنيين الشرفاء اللاطائفيين والصالحين لاستعادة وطن وليس لاستعادة دولة طائفية بشعة.

يا أيها الطائفيون لستم غير أخوة فأحبّوا بعضكم لعل الله يأخذكم اليه!

من هنا ومن تحت شجرة رمان محررة وجالسا على تنكة نيدو صدئة ومحروقة ومطعوجة اعلن ان “فالج لا تعالج” مع اليمين المتطرف الذي يحوي كل طائفيي لبنان من كل الألوان.

الطائفيون والشوفيينون أقوى من الكنيسة والمسجد.

حما الله لبنان.

والله اعلم.

# د احمد عياش

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى