ما تراهن عليه يراهن عليه كثيرون،ما تنتظره يرصده كثيرون،ما تعتبره امنية يئس من حصولها آخرون.
حظّك ليس غير نحس الآخرين.
نصيبك ليس غير ما حُرمَ منه لاهثين خلفه،انت تركض وغيرك يركض في الطريق و يطير في الجوّ ويسبح في البحر،لستَ وحدك الساعي للرزق وللذّات و للراحة وللصحة، جميعهم هنا راضين ولو بعضمة يابسة عند الرصيف.
علامَ الحيرة وعلامَ الاستغراب،غير صحيح انّك تحصد ما زرعت ،يحصل ان تزرع وان يحصد غيرك او ان لا ينبت في بستانك خضار وثمر.
يحصل ان يسلب تعبك حتى عابر طريق.
لستَ لوحدك هنا وسط هذا الزحام ولست أذكى العابرين،هناك من هم أمكر منك واخبث وأجرم،لستَ غير مراهق تعيس في عالم التناطح في الأسواق.
أتقن التناطح قبل خروجك من البيت!
ما خرجت من بيتك يوماً الا بعد ان ارتديت درعا واقيا لرصاص الناس،الا بعد ان تأكدت من وجود رصاصة في بيت نار مسدسك،الا بعد ان نظفت أسنانك كي تخفي انيابك.
انيابك واضحة إنما اقل حدّة من انياب مَن تصادفهم.
غيرك ايضاً جاء مدججاً بالسلاح ،مستنفراً ومعتقداً انّه سيفوز .
لن ينجو احد.
كتبَ علينا الصبر والاوهام والعوز كما كتبَ للآخرين الشرّ والربح واللذات.
ولن تغيّر من الأحوال شيئاَ الا إن ألغيت المال وبدعة المصارف واستغلال عرق جبين الناس.
لا تفرح بحظك كثيراً،ليس حظّك غير نحس الآخرين و دموعهم.
رغم ذلك لن ينجو احد.
قهر عباده بالموت وهذا جميل.
بُشرى رائعة.
والله اعلم.
#د_احمد_عياش
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.
