اخبار ومتفرقات

طريق نجاتك…

ان تحاول افضل لك من ان تلعن التجربة،ان تقوم من مكانك اجدى لك من ان تتحوّل لتفصيل اضافي لتفاصيل كرسي عتيق، جميل ان تتأمل البحر لتهاجر إنما ان تتعلم السباحة لتصل اجمل.

رغم انّك لست غيرأقلّ من ثانية واحدة في الوقت الضائع الطويل ما عليك الا ان تراقب في وقتك القصير ما دام العمر يمضي بسرعة هائلة ولا ينتظر احداً .

اكنت جرماً صغيراً أم كنت كوناً لن يرضيك غير أن تكون رباً وربما لن يرضيك.

وانت ماذا تنتظر؟

اتراهن على هذا او ذاك ان يلتفتوا اليك،ان يفتح الرب ثقبا في السماء وان يمدّك بالرزق، ان يخطىء الحظ ولو لمرّة معك لينقذك ما دمت على يقين انّك مسحور وانّ اللعنة تلاحقك كنحس دائم.

لن تربح في لعبة اللوتو ما دمت لا تشتري ورقة بمال حرام.

لن يأتي احد ليس لأنّ الآخرين انجاسٌ مناكيدُ إنما لأن الآخرين من حولك يشبهونك بالتعثرّ وعدم التوفيق.

كل الذين تراهم امامك كائنات تبحث عن فرصة إنما في الوقت الضائع.

حتى لو ابتدعت شعراً يفوق شعر المتنبي وهو يحوّل كل هزيمة لسيف الدولة الحمداني لملاحم بطولية.

الشعراء حول سيف الدولة كانوا ايضاً فطاحل واكثر فحولة من ابي فراس الحمداني إنما الذي حصل ان المتنبي كان يكذب ببراعة ويدغدغ نرجسية الأمير بأوهام سحرية اما الباقين فقد كانوا اكثر واقعية عند كل مأساة كانت تصيب حلب والبلاط والامارة لذلك ما ذكر شعرهم احد.

اكذب وبع الوهم إن كنت تستطيع.!

عليك أن تختار بين ان تسرق و ان تقتل و ان تزني و ان تتاجر بالحرام وبين ان تنام قرير العين عند المساء قرب كتاب حزين لأنّك ما زلت إنسانا لا و وحشاً.

اصمد كإنسان بقدر ما تستطيع.!

اصمد!

يقول سائق أجرة ان من يرضى العمل بالحلال سيموت كالكلب الهزيل ولن يحضر جنازته غير حفار القبور واهله وحتى رجل الدين سيغيب عن الحضور بلا عذر .

حتى رجل الدين يبتسم في صلاة الجنازة على المرحوم الثري بينما يسرع حاملوا نعش الفقير باتجاه القبر بحجة ان إكرام الميت دفنه.

قم واخدع و بع الناس اوهاما و اطلق الوعود ومارس الغشّ والحرام واحتم بقطيع ما ،تحرّك لعلك تنجو وإن نجحت عد إلى الحيّ بمشروع خيري ،ابنِ كنيسة او مسجد،رمم معبداً،ابدل حلالك بالحرام،ابدل حسناتك بالسيئات عند.اقرب صرّاف مبارك،عند أول رجل دين يمدحك…

ذاك المصرف قريب خذ قرضاً واهرب كي نقول هناك من لدغ الافعى التي سممت الجميع.

قم من مكانك،وقتك الضائع ثمين.!

والله اعلم.

د.احمد عياش 

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى