اخبار ومتفرقات

قرار الرئيس جاء بعد أستنفاذ سبل الحوار وتمادي العدو بالأجرام

القرار الجريء الذي أتخذه فخامة رئيس الجمهورية بالتصدي لأي( توغل) للعدو الإسرائيلي على جنوب لبنان لا يحتمل أي تأويل رغم الأمكانيات المتواضعة للجيش اللبناني. ولكنه قرار سيادي فعلي له دلالات كبيرة ومسؤولية أكبر في الصراع مع هذا العدو.

وتوقيت هذا القرار لم يكن عبثيا” إنما نتيجة تيقن فخامة الرئيس بأن هذا العدو لن يلتزم بأي قرار ولا أي أتفاق وأن تمادي العدو أصبح واضحا” ومتفلتا” لدرجة لم تعد مقبولة. 

ولكن علينا أن ندرك بأن القرار ورغم أهميته الوطنية ومنعا” لأي مزايدات وتهويل بأن رئيس الجمهورية يريد القضاء على الجيش كما فسر بعض الذين كانوا يطالبوا الجيش بأستلام الحدود وشنوا هجوما” على فخامة الرئيس يجب أن يفصلوا بين القرار الواضح بالتصدي لأي توغل، وبين أعطاء الأمر للجيش بالتصدي لأي أعتداء إسرائيلي.

فالقرار واضح والجيش لا يملك امكانية المواجهة مع العدو ولكنه يملك الإرادة الوطنية وهذا ما نفتخر به بجيشنا الوطني وهو يملك العزيمة والوطنية والجميع يذكر حادثة العديسة كيف تصدى عناصر الجيش لهذا العدو ،وبعدها حصل الكثير من التعديات على الحدود وكان الجيش جاهزا” ومنع العدو من تحقيق ما يريد

وبالتالي هذا القرار هو التصدي لأي توغل كما حصل في بليدا ويشكر فخامة الرئيس على هذه الخطوة الوطنية الكبيرة.

من هنا نرى حجم الحقد والعمالة بنفس الوقت عند فريق يتبنى القرار الأميركي الإسرائيلي الذي يطالب بنزع سلاح حزب الله، والذي كان يطالب بسلاح الشرعية فقط في الجنوب كيف أنقلب على فخامة الرئيس وقائد الجيش بعد دقائق من إعلان القرار، ما يثبت بأن هذا الفريق ورئس حربته القوات اللبنانية لا يريد أي طلقة تتوجه إلى العدو الإسرائيلي ،فقط يريد نزع السلاح وأسقاط القوة العسكرية التي يتمتع بها لبنان المتمثلة بسلاح الردع للمقاومة،ويعملون لأحباط عزيمة الجيش اللبناني الذي قدم الشهداء وامتزجت دمائه مع شباب المقاومة في الجنوب بمواجهة العدو الإسرائيلي وكان الشعب خلفهما دون تردد وهذا ما لا يريده الفريق الداعم لقرار نزع السلاح بعودة الثالوث الماسي (الجيش،والشعب،والمقاومة)

نعم ما قام به فخامة الرئيس هو قرار وطني سيادي بعد أن أثبت العدو بأنه لا يعترف بأي قرار دولي، ولا يلتزم بأي أتفاق مبرم، وبالتالي لغة القوة مع هذا العدو هي التي تضع حدا” لأجرامه المتمادي

وعلى القوات اللبنانية وفريق أبواقها الفتنوي الذي بلع لسانه عن الجريمة الموصوفة التي قام بها العدو في بليدا.

وأطلق السنته الفتنوية لتحويل مقتل شاب في شاتيلا لمادة طائفية.

أن هذا التصرف وبهذا التوقيت يدل على حجم المؤامرة الداخلية التي يريد العدو تنفيذها من خلال تلك الأبواق العميلة في لبنان.

نضال عيسى

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع،

شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى