زغرتا المتاولة ـ الكورة | قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو إنّ «الاعتداء على بلدية بليدا وموقف الموفد الأمريكي باراك يمثلان وجهين لانتهاك واحد لسيادة الدولة اللبنانية»، معبِّرًا عن قلقه من تحوّل المجتمع الدولي إلى «مجتمع يراعي مصالح العدو الصهيوني».
جاء ذلك في كلمة ألقاها النائب برو خلال الحفل التأبيني الذي أقامه حزب الله وعائلة الشهيد محمد علي رشيد، الذي استشهد خلال ما وصفه بـ«معركة أولي البأس دفاعًا عن لبنان»، في بلدة زغرتا المتاولة بالكورة. وحضر المناسبة مسؤولون من حزب الله وممثلون دينيون ومحليّون، بينهم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الدكتور ماهر حسين، وعضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، ونائب مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ جمال كنعان، إلى جانب وفد من تجمع العلماء المسلمين وعائلة الشهيد وأهالي البلدة والجوار.
ونبّه النائب برو إلى أنّ «المجتمع الدولي تدرّج في الضغط على لبنان»، موضحًا أن هذا المجتمع «لم يقدم شيئًا للدولة اللبنانية ولو من باب المناورة»، مستدركًا أن بعض اللبنانيين ما زالوا يعتقدون أن «المسار السياسي فقط هو الذي يحافظ على سيادة لبنان».
وتساءل برو: «أين مصلحة لبنان؟» مشيرًا إلى عدم تحقيق مصالح وطنية في ملفات متعددة «مثل ملف الإعمار، وقف الاعتداءات، تحرير الأسرى». وأضاف أن الموفد الأمريكي باراك «تكلّم بوقاحة عن الدولة اللبنانية ووصفها بالفاشلة»، في وقت يواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب ما وصفها «بالجرائم والاعتداءات على لبنان»، وعلى رأسها، بحسبه، «الاعتداء على أحد مؤسسات الدولة اللبنانية في بليدا»، مهددًا بأن «هذه الجريمة اعتداء على مؤسسات الدولة وعلى وزارة سيادية».
ورأى برو أن «قرار رئيس الجمهورية هو قرار صائب»، واعتبر أن التمسك بخيار القوة قد يكون الردّ الذي يفهمه العدو، معبرًا عن «اليأس والملل من الخيارات الدبلوماسية» أمام ما وصفه تجارب فشل المجتمع الدولي في حماية سيادة لبنان.
وختم بالقول إن «على اللبنانيين جميعًا الوقوف خلف الجيش اللبناني بالرغم من المعوقات، وعلى رأسها عدم السماح لهذه المؤسسة بالتمتّع بالقوة اللازمة للحفاظ على السيادة ومواجهة التهديدات الصهيونية»، مضيفًا أن «المسؤولية تحتم على الجميع أن يكونوا إلى جانبه في الدفاع عن لبنان وشعبه».
