الغبيري — أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله والوزير السابق محمود قماطي، أن «المعادلة التي يحاول العدو الإسرائيلي أن يفرضها على لبنان لن تستمر وستتغيّر»، مشدداً على أن لبنان ـ كدولة وعلاقات دبلوماسية وجيش ومقاومة ـ لن يسمح باستمرار «هذا العدوان» على أرضه.
وجاءت تصريحات قماطي خلال الاحتفال التأبيني لفقيد الجهاد والمقاومة جعفر علي خليل سليم، الذي أقيم في مسجد الإمام المهدي (عج) في الغبيري، بحضور عدد من الفعاليات والشخصيات السياسية والحزبية والنيابية والعلمائية والثقافية والاجتماعية والبلدية وحشد من الأهالي.
وطالب قماطي الدولة بـ«الوفاء بما وعدت به وبما أخذته على عاتقها»، مذكّراً بأن على الدولة أن تعمل على «تحرير الأرض والأسرى ووقف الاستباحة وبدء الإعمار». وأضاف: «لا نسمح أن تبقى هذه المعادلة فوق رؤوسنا وأن يبقى هذا العدوان مستمراً على أرضنا».
وتساءل قماطي عن منطق مطالبة لبنان بالتفاوض مع العدو الإسرائيلي طالما أن هناك اتفاقاً قائماً، معتبراً أن «إسرائيل تمتنع عن تنفيذ أي بند من بنود الاتفاق منذ حوالي السنة»، داعياً الدول الراعية للاتفاق إلى «تحقيقه وإنجازه والضغط على العدو لتنفيذه». وتابع أنه بعد ذلك يمكن «البحث في كل الأمور داخلياً وبالتعاون مع كل المسؤولين والرؤساء الثلاثة الآن وفي المستقبل».
ورفض قماطي وصف المقاومة بالمبادِرة للقتال، وقال إن «تاريخنا في هذه المنطقة يظهر أننا لم نبادر إلى قتال مع أحد لا في الداخل ولا في الخارج، دائماً كنا ندافع عن أنفسنا وعن الوطن»، مشدّداً على أن «المجازر كانت تُرتكب بحقنا وأن القتل والاعتداء كان يقع علينا عبر تاريخنا». وأوضح أن هناك من يسعى اليوم إلى «نزع هذه القوة عنا لإعادة البلاد إلى ما كانت عليه سابقاً»، مؤكداً في المقابل: «لن نعود إلى ذلك الوقت، لأن قوتنا قوة الوطن وصمودنا صمود».
وختم قماطي بالإشارة إلى تمسكهم بالسلاح «في الوقت الذي نمد فيه يدنا للتعاون والتفاهم داخلياً مع كل أفرقاء البلد وشركائنا في الوطن».