اخبار ومتفرقات

رودولف هيكل :” حين يدخل الجيش التاريخ من أوسع أبوابه

كثيرة هي المقالات والعبارات والقراءات النقدية التي تابعت موقف القائد اللبناني الشجاع العماد رودلف هيكل, وتفاوتت هذه القراءات بين المؤيدة والمعارضة, شأنها في ذلك شأن كل تفصيل في الحياة السياسية واللبنانية العامة, فكيف يمكن لشعب يختلف في مباراة لكرة القدم في ٱخر أصقاع الدنيا أن يتفق على بديهيات الحياة الوطنية؟

العماد هيكل اقتحم التاريخ العزيز من أوسع أبوابه, بموقف عبّد اسمه نحو الشمس الساطعة شموخًا إلى نهاية العمر وأبعد, حيث كان الجريء والشجاع الذي غرّد خارج السرب, وبقيَ لبنانيَّ الهوى والقلب والفكر والمزاج والرؤية والرأي في وطنٍ يخشى كثر من ساسته أن يتخذوا موقفًا يثير حفيظة واشنطن أو يقلق عقل ترمب او نوم سفير اوروبي او غربيٍّ, ولكن الناس تتمايز في الاستحقاقات الكبرى في وقفات العز المشرّفة التي تعبّد اسم المرء كشعلة عزّ مضيئة في تاريخ الشأن العام والعمل الوطني, ويقينًا سينصف التاريخ قائد جيش ٍلم يكن رماديًّا في أدق لحظة من تاريخ لبنان المعاصر, بل وقف بشموخ القادة ليعلن على الملأ ما يخشى كثر حتى أن يقولونه في ذوات أنفسهم وباطنهم.

قائد الجيش اللبناني يذكّر المتابع بقول الاديب الفلسطيني الكبير غسان كنفاني:” وانما الإنسان في نهاية الأمر قضية”. فكيف إذا كانت هذه القضية قضية شعب ووطن ومجتمع يريد العزّ دربًا للحياة!

زر الذهاب إلى الأعلى