اخبار ومتفرقات

لا يجب الأحتفال بذكرى الأستقلال

22 تشرين الثاني من 1943 هو اليوم الذي أعلن فيه خروج الحكومة من المعتقل وإعلان أستقلال لبنان 

وكنا ننتظر كل عام منذ نشأتنا محتفلين بهذا اليوم العظيم ونحن نحمل علَم بلادنا بفخر وعز منذ كنا في المرحلة التعليمية الأولى ،وفي كل عام نتقدم أكثر في العمر ويكبر معنا حبنا للوطن وللعَلم وأصبحت هذه المحبة مترافقة في السنوات الأتية بالدمع والدم من حجم المؤامرة التي كبرت في لبناننا الحبيب من الحرب الأهلية إلى أجتياح لبنان وأحتلاله وبقينا متمسكين بهذا العلَم ونحتفل بعيد الأستقلال 

وكانت بدايات الفرح الحقيقي بهذه الذكرى هي أنطلاق المقاومة في مواجهة هذا المحتل وتحولت ذكرى الأستقلال من رفع العلم إلى رفع الشهداء فخرا” وعزا” لأنهم يرتقون لأجل لبنان. 

حتى أتى العام 2000 وكان النصر بتحرير الأرض وقال الجميع هذا هو الأستقلال الحقيقي للبنان لقد دحرنا الأحتلال عن المساحة الأكبر في لبنان ولم يتبقى سوى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من الغجر والقرى السبع،ولدينا حكومات تقف خلف شعبها بقرار التحرير وقوة عسكرية تردع هذا العدو الغاصب محصنة بقرار سياسي 

(جيش وشعب ومقاومة) 

وتكرثت هذه القوة بحرب تموز من العام 2006 وهزم هذا العدو وتحطمت هيبته على ثغور لبنان بتماسك جيشنا،وقوة مقاومتنا،وصمود شعبنا. 

ولكن بهذا العام كيف سنحتفل بذكرى الأستقلال وأجوائنا مستباحة من العدو وأرضنا محتلة ،وقرانا تقصف، ويغتالون مقاومينا وحكومة لبنان في نوم عميق بل هي التي تريد نزع سلاح قوة لبنان الذي هزم العدو. 

لا يجب ان نحتفل بعيد الأستقلال ولدينا سياسيين لا يعترفون بتضحيات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي يمثل معنى الأستقلال الحقيقي للبنان ،فهو الذي حرر الأرض وهزم هذا المحتل،وهذه الدولة لو كانت تحمل عنوان الوطنية لما رفضت رفع صور سماحة السيد بل كان يجب عليها وضع صورته على عملة لبنان فهو رمز الأستقلال الحقيقي وفخر لبنان وعزته. 

عيد الأستقلال بتكريم شهداء المقاومة الذين ضحوا بأنفسهم لتحرير الأرض وإخراج المعتقلين التي وقفت كل الدولة بأركانها لأستقبالهم مع سماحة السيد نصرالله على أرض مطار رفيق الحريري الدولي. 

كيف نحتفل اليوم بذكرى الأستقلال ويوجد فريق لبناني يرتمي بحضن الإسرائيلي ويطلب منه بكل وقاحة أن يقضي على مقاومة حررت الأرض. 

كيف نحتفل بعيد الأستقلال وأبواق الفتنة شاردة مسعورة تحرض على أبناء الجنوب وتطلب من العدو أن يقصف القرى دون أنذار. 

كيف نحتفل بعيد الأستقلال وقضائنا غائب عن ملاحقة مَن أصبح يتعامل علنا” مع العدو وهذا في القانون جرم يحاسب عليه،فمَن أخطر نوح زعيتر ام العملاء الذين خانوا وطنهم وارضهم وعرضهم ومع الإسرائيليين أصبحوا يسهرون على وسائل التواصل الإجتماعي. 

نعم هي ذكرى أستقلال ولكنها اليوم منتقصة جدا” ولا يجب الأحتفال بها قبل تحرير الأرض، وصد الأعتداء،وتكريم الأبطال الحقيقيين أمثال سماحة السيد نصرالله 

ومحاسبة الفاسدين الذين نهبوا أموال المودعين 

وبعض القضاة المرتشين 

ومحاربة الجماعات الإرهابية التي قتلت جيشنا في عرسال وما زالت تتربص بنا شر. 

ووقف أبواق الفتنة المسعورة التي تتلقى أوامرها من إسرائيل والتي تحرض على المقاومة دون خجل أو وطنية ولا حتى دين ،عند ذلك نقول تفضلوا لنحتفل بذكرى أستقلال لبنان العظيم. 

نضال عيسى 

المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة. 

زر الذهاب إلى الأعلى