تداول مستخدمون على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية مقطع فيديو يُزعم أنه يُظهر “غرفتين مليئتين بالذهب الأثري” عُثر عليهما خلال عمليات الحفر لبناء أحد المنازل في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي. وانتشر المقطع بشكل واسع، مثيرًا حالة من الجدل والفضول حول “الكنز المزعوم”.
لكن سريعًا ما تبيّن أن هذه المزاعم غير صحيحة. فقد أعلنت محافظة درعا في بيان رسمي أن الفيديو غير حقيقي، مؤكدة أنّ المشاهد المتداولة مولّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وليست لقطات من موقع أثري فعلي.
وأوضح البيان أن الجهات المختصة باشرت الكشف في الموقع، وتبيّن وجود مدفن أثري يعود، وفق التقديرات الأولية، إلى الفترة الرومانية، حيث جرى العثور على بعض اللُقى الأثرية فقط، ولا وجود لأي غرف مليئة بالذهب كما تم ترويجه.
ويأتي هذا الحادث ليعيد التذكير بخطورة الشائعات المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تنتشر بسرعة أكبر من قدرة الجهات الرسمية على نفيها، خصوصًا في الملفات الحسّاسة المرتبطة بالآثار والكنوز، التي تستقطب اهتمامًا واسعًا من الجمهور.
وتدعو الجهات المعنية إلى توخي الحذر قبل تداول أي محتوى بصري غير موثوق، والتحقق من المصادر الرسمية تجنّبًا لانتشار المعلومات المضللة.
