
مانشيت الصحف ليوم الأربعاء 26 تشرين الثاني 2025
الديار: “إسرائيل” تُقفل باب التفاوض… ولبنان أمام خيارات صعبة
الديار: بولا مراد-
أتت عملية اغتيال رئيس أركان حزب الله هيثم الطبطبائي يوم الأحد في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، لتعلن “اسرائيل” من خلالها وبشكل شبه رسمي، رفضها لدعوات التفاوض التي بعث بها لبنان الرسمي عبر أكثر من موفد دولي، كما للمبادرة الاخيرة التي تقدم بها رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون خلال عيد الاستقلال اللبناني، والتي بدت أشبه بخارطة طريق لحل مستدام للأزمة.
فبعدما انكب لبنان الرسمي في الأشهر والأسابيع الماضية، على الدفع نحو مقاربة سياسية – ديبلوماسية تضع حدّاً للتدهور، من خلال توسعة مروحة اتصالاته العربية والدولية، للضغط على “اسرائيل” للسير بالتفاوض بديلا عن جولة حرب جديدة تهدد بها، بحجة التصدي لمحاولات حزب الله اعادة ترميم قدراته العسكرية، أتت الردود الإسرائيلية واضحة ومتتالية، مع توسيع بنك الأهداف ورفع منسوب الضغط الميداني، في إشارة لا لبس فيها إلى تفضيل “تل أبيب” مواصلة سياسة فرض الوقائع، بدلاً من الانخراط في حلول تفاوضية.
ويعتبر العميد المتقاعد منير شحادة أن الرسائل بالنار التي توجهها “اسرائيل”، تؤكد أنه “لم يعد يعنيها السلام أو التطبيع مع الدول العربية، وليس فقط السلام مع لبنان، اذ لا يوجد أي مؤشر الى كونها جاهزة أو مهتمة للجلوس إلى طاولة مفاوضات لا مع المسؤولين في لبنان ولا في سوريا أو في غزة وبخاصة أنها لم تكن في يوم من أيام منذ تكوينها متفلتة من كل الضوابط كما هي اليوم وبضوء أخضر أميركي، وهي تستغل فرصة وجود ترامب على سدة الرئاسة الأميركية كي تحصل على أقصى ما يمكن أن تحصل عليه من توسع وغطرسة وعربدة في المنطقة”.
ويرى شحادة في حديث لـ”الديار” أنه “مهما فعل لبنان وقدّم من تنازلات، فاسرائيل لن تنسحب من جنوب لبنان ولن توقف الاعتداءات، علما أنه قد رشحت معلومات من زيارة رئيس الاستخبارات المصرية الى لبنان حيث أبلغ مسؤولين بجو اسرائيل ومفاده أنه حتى ولو قامت المقاومة بتسليم سلاحها فهي لن تنسحب من النقاط المحتلة ولن توقف اعتداءاتها”.
ويضيف: “لم يُترك للسلطة السياسية في لبنان وللعهد الجديد أي بارقة أمل او ورقة من الدول الراعية للاتفاق لتثبت للداخل اللبناني وللمقاومة أن الأسلوب والطريق الديبلوماسي ينفع وأن المجتمع الدولي يحمي. وقد بدا واضحا أن طلب رئيس الجمهورية من قائد الجيش التصدي للتوغلات بغض النظر اذا حصل ام لا، هو رسالة الى الخارج والى واشنطن بشكل أساسي ان الاسلوب الديبلوماسي غير نافع وانكم لا تعطونا شيئا كي نقنع المقاومة بتسليم سلاحها”.
ويشير شحادة الى أن “ما يحصل يعطي عذرا للمقاومة للتمسك بسلاحها أكثر خاصة بعد صدور قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الدولة ووضع الجيش خطة تنفيذية للقرار وبالتالي تنفيذ لبنان كل ما هو مطلوب منه مقابل مزيد من التشدد والتعنت الاسرائيلي” منبها الى “مساع ومحاولات اسرائيلية لحصول صدام بين المقاومة والجيش لكن واضح أن ذلك لن يحصل”.
وبأدائها الحالي تُحرج اسرائيل لبنان الرسمي عبر مواصلة العمليات، ورفع كلفة أي تفاوض لاحق، ما يجعل الرئاسة والحكومة اللبنانية أمام خيارات صعبة ومحدودة وليس محسوما أنها قد تؤدي إلى نتيجة وأبرزها مواصلة الضغط عبر الأمم المتحدة، مجلس الأمن، والدول المؤثرة، وخصوصاً الولايات المتحدة وفرنسا، من أجل إعادة فتح قنوات التهدئة. هذا المسار لا يوقف التصعيد فوراً، لكنه يحافظ على شرعية الموقف اللبناني ويُبقي ملف الجنوب على الطاولة الدولية.
كذلك قد يكون من المفيد للبنان توحيد الموقف الرسمي السياسي والعسكري لإظهار جبهة موحّدة أمام الخارج، بما يُعيد تثبيت موقع الدولة في إدارة الملف ويُقوّي حجج لبنان في أيّ تفاوض مستقبلي.
بالمحصلة، يبدو واضحا أن المرحلة الراهنة ليست مرحلة حلول، بل مرحلة إدارة أزمة دقيقة، اما بانتظار جولة حرب جديدة تفرض قواعد اشتباك وموازين قوى ترسم ملامح المرحلة المقبلة او تحولات اقليمية ودولية كبرى تنسحب تلقائيا على الواقع اللبناني.
الديار
الديار: مسار الانفتاح بين الثنائي والسعودية… التفاصيل
بعض ما جاء في مانشيت الديار:
ان الأثر الأعمق لما حصل، يتوقع ظهوره في مسار الانفتاح بين الثنائي والسعودية، الذي كان بدأ قبل فترة مع «لقاء ليلي» جمع موفد المملكة الى بيروت مع مسؤول في الثنائي، طلب من بعده الامير يزيد بن فرحان من مجموعة اعلاميين اجتمع بهم في لقاء يعقده للمرة الاولى، تخفيف النبرة والتصعيد ضد الثنائي وطهران، كنتيجة لتطور المسار البطيء بين الطرفين، على ما تؤكد اوساط متابعة، التي اكدت ان المداولات الهادئة، المباشرة أحياناً وغير المباشرة غالباً، كانت تسعى إلى بناء أرضية جديدة للعلاقة، تستند إلى تهدئة إقليمية أوسع، وإلى إعادة ترتيب التوازنات داخل لبنان بما يتناسب مع مرحلة ما بعد تسوية اليمن والتفاهمات السعودية – الإيرانية.
وتتابع الاوساط، يبدو ان اسرائيل نفذت من ثغرة دقة التوقيت وتداخل الملفات بين بيروت وغزة وطهران، لتستهدف باغتيالها، هذا المسار، حيث يتوقع ان يزور موفد سعودي خاص بيروت خلال الايام المقبلة لمتابعة التواصل مع الثنائي، رغم ان الاغتيال اعاد تسليط الضوء على المعادلة التي تدركها السعودية جيداً بان أي تحرك تجاه الثنائي لن يصبح ذا جدوى إذا كان لبنان نفسه يدخل مرحلة تصعيد قد تطيح كل الهدن السياسية التي يجري العمل عليها، كما ان الثنائي يدرك أن أي علاقة مستقرة مع الرياض تتطلب بيئة إقليمية أقل توترا، وهو ما لا توفره اللحظة الراهنة.
وتختم الاوساط بان الانفتاح السعودي على الثنائي لم يسقط، لكنه بالتأكيد دخل مرحلة اختبار صعبة فرضتها التطورات الاخيرة، فإذا نجح الطرفان في منع الاغتيال من التحول إلى منعطف تصادمي، قد يستأنف المسار لاحقا بزخم أكبر، أما إذا توسعت دائرة ردود الفعل، فإن النافذة الضيقة التي فتحت قبل مدة قد تغلق من جديد، في انتظار ظروف إقليمية جديدة.
الديار
الأنباء الكويتية: منع تفلت التصعيد الإسرائيلي
الأنباء الكويتية:
قال مرجع سياسي لـ«الأنبـــاء»: «توسيـــــع الاستهدافات الإسرائيلية إلى الضاحية الجنوبية لبيروت أسقطت الخطوط الحمر، التي كان يعتقد كثير من اللبنانيين ان اتفاق وقف إطلاق النار قبل سنة قد فرضها».
وأضاف المصدر: «تحظى زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى بيروت اليوم بأهمية استثنائية، خصوصا بعدما أجرى خلال الأيام الماضية مشاورات واسعة في اطار التنسيق القائم بين الدول الثلاث: مصر والسعودية وفرنسا، على هامش قمة العشرين التي انعقدت في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، بهدف الحفاظ على الاستقرار في لبنان ومنع أي تدهور والحؤول دون تحقيق المسعى الإسرائيلي لجر البلاد إلى حرب واسعة، خصوصا ان مصر قد تكون الدولة الوحيدة، بعد الولايات المتحدة الأميركية، التي تستطيع فرض الضغوط على إسرائيل في لجم التصعيد».
جاء ذلك فيما يشهد لبنان وتيرة مرتفعة من الاتصالات والزيارات، ومن ضمنها زيارتان بارزتان لضيفين يحلان اليوم على لبنان، الأول هو الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، والثانـــي هــــو وزير الخارجية المصري بـــدر عبد العــــاطي.
هذا في العلن، أما في الغرف المغلقة، ووفقا لما قالت مصادر رئاسية رسمية لـ«الأنباء»، فالاتصالات قائمة مع أصدقاء لبنان في الخارج لمنع تفلت التصعيد الإسرائيلي، علما أن لبنان في الأساس لم يخرج من دائرة التصعيد طالما تطلق إسرائيل عنان اعتداءاتها ساعة تشاء وأينما تشاء.
وفي الموازاة، الاتصالات الرئاسية في الداخل انصبت على احتواء أي ردة فعل على هجوم الأحد الذي أدى إلى اغتيال رئيس الأركان في «حزب الله» هيثم الطبطبائي مع أربعة من كوادر الحزب.
الأنباء
الشرق الأوسط السعودية: «اليونيفيل»: وجود القوات الإسرائيلية يمنع الجيش اللبناني من الانتشار في الجنوب
الشرق الأوسط السعودية: بيروت-
قالت كانديس أردييل، المتحدثة باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الثلاثاء، إن وجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان «انتهاك خطير» يمنع الجيش اللبناني من الانتشار في المنطقة، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.
وأضافت أردييل في مقابلة تلفزيونية: «وجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان يشكل عقبة لنا وللجيش اللبناني في التنقل وحرية الحركة».
ووصفت التعاون مع الجيش اللبناني بأنه «لطالما كان قوياً، وهو قائم بشكل يومي»، مضيفة أن القوة على دراية بالأخطار، «ونحن ملتزمون بتفويضنا وبالمهام المطلوبة منا».
وكان ديوداتو آبانيارا (قائد قوات «اليونيفيل») قد أكد يوم السبت ضرورة الاحترام التام لسيادة لبنان ووحدة أراضيه وسلامتها من أجل تحقيق تقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وشدد عبر منصة «إكس» على التزام القوة بدعم الجيش اللبناني، ووصفه بأنه «شريكنا في تعزيز الاستقرار» في جنوب لبنان.
وتسيطر إسرائيل على مواقع في جنوب لبنان على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المبرم قبل عام بعد حرب مع «حزب الله» أشعلها الصراع في قطاع غزة، وتواصل شن هجمات على شرق البلاد وجنوبها.
الشرق الأوسط