رأى الناشط السياسي اللبناني عامر الصبوري في حديث خاص ل” سانا نيوز ” أنّ لبنان اليوم يمر بمرحلة تاريخية ومفصليّة في ظل استمرار العدوان الصهيوني، واليوم يجب أن نشهد مقاربة مختلفة عند الأطراف المعنية بهذا الأمر في ظل كل التحديات والخسائر الجسام التي عصفت بلبنان جراء دخوله جبهة الاسناد، فرغم أهمية التضحيات وعظمتها إلا أن الثمن كان كبيرًا وهذا ما يؤسفنا ويؤثر على كل مواطن لبناني يشعر بأخيه وبحجم الجلجلة الصعبة التي يمر بها، والرهان اليوم كبير على المؤسسات الشرعية والجيش اللبناني والدولة اللبنانية للعب دور سياسي ودبلوماسي للخروج من هذا النفق الصعب الذي يمر به لبنان.
على صعيد المشهد الاجتماعي والاقتصادي يؤكد الصبوري أن واقع اللبنانيين لا يحسدون عليه اليوم في ظل انهيار العملة وغلاء المعيشة وكثرة المصاريف التي تلقى على عاتقهم, والمطلوب من الدولة اللبنانية وضع سياسيات اجتماعية واقتصادية تنتشل اللبناني من براثن الفقر والانهيار الذي يؤثر في شتى مفاصل الحياة اللبنانية المعيشية واليومية, وهذا الأمر يحتاج تكاتف الجهود الحكومية والجهات المعنية بالشأن الاقتصادي والاجتماعي والمالي للوصول لبرّ الامان.
يثمّن الصّبوري زيارة “البابا” للبنان ويعتبرها زيارة ثمينة يمكن لها أن ترخي بظلالها على المشهد لناحية التأكيد على الدور الرسالي للبنان في هذه المنطقة المحورية من العالم, ولا حلّ بعيد المدى للبنان سوى أن يكون جزءًا من مشروع السلام والاستقرار الدولي, وهذا يحتاج قرارات جريئة وشجاعة من اهل الأمر.
