الخنسا لصوت الحرية: نخشى أن يكون تعيين السفير كرم خطوة تنازلية
أكد مسؤول العلاقات المسيحية في حزب الله، أبو سعيد الخنسا، في حديث إلى إذاعة صوت الحرية، أنّ الحزب «غير معني ولم يُبلّغ بأي تواصل يتعلق بتعيين السفير سيمون كرم»، موضحاً أنّ «الأيام ستُظهر من يقف خلف هذا القرار ومن لا». وأضاف أنّه قيل إنّ التعيين «تمّ بالتنسيق بين الرؤساء الثلاثة»، متسائلاً عن «الغاية من هذا الطعم وإلى ماذا سيؤدي: هل إلى مزيد من التنازل أم إلى محاولة اتقاء شرّ ما من قبل الحكومة؟».
وحذّر الخنسا من أن تكون الخطوة «تنازلاً جديداً لا طائل منه»، مشيراً إلى أنّ الحكومة «لم تقدّم للشعب أي إنجاز لا على مستوى الأمن ولا على مستوى وقف الاعتداءات».
وفي الملف الأمني، اعتبر أنّ إسرائيل «ليست مصلحتها الذهاب إلى حرب شاملة»، مؤكداً أنّ الحزب «التزم بالقرار 1701 وبالدفاع»، لكن «إذا استمر العدوان، فسنصبح في مرحلة نكون فيها أحراراً بالدفاع عن أنفسنا». وأضاف: «نحن لا نريد الحرب، لكن إذا فرضت علينا سنكون في حلّ من التزاماتنا، خاصة أن الحكومة غير قادرة».
واعتبر الخنسا أنّ البحث في السلاح «لا يبدأ قبل وقف الاعتداءات وانسحاب العدو وإطلاق الأسرى»، مشدداً على أنّ ما اتُّفق عليه «هو جنوب الليطاني»، وأن «أي نقاش يأتي بعد تطبيق الاتفاق».
وكشف عدم علم الحزب «بأي ورقة جانبية بين الأميركي والإسرائيلي»، مؤكداً «رفض أي اتفاق من هذا النوع»، ومتسائلاً عمّا إذا كانت الدولة قادرة فعلاً على تنفيذ ما وقّعت عليه.
أما في ملف انفجار المرفأ، فشدّد الخنسا على أنّ «المرفأ ليس لطرف معيّن»، مؤكداً امتلاك الحزب «معطيات تشير إلى أنّ الضربة كانت جوية». وقال: «لتقدّم الدول المتحضرة الصور الجوية… لماذا لا تفعل؟ الاتهام بأن حزب الله خزّن النيترات سخيف».
وفي سياق آخر، شدّد على «رفض أي شكل من أشكال التطبيع مع العدو»، واصفاً الدولة اللبنانية بأنها «مسكينة وضعيفة». وأكد أن إيران «لا تتدخل في الشؤون اللبنانية»، بل تقول للحلفاء: «قدّروا ظروفكم»، مذكّراً بأنّ «الإيراني صمد واستُجدي وقف إطلاق النار منه بعد حرب الأيام العشرة».
ودافع الخنسا عن مؤسسة القرض الحسن بوصفها «مشروعاً خدمياً اجتماعياً يساعد الفقراء في الوسطين الإسلامي والمسيحي».
وفي الشأن الداخلي، قال: «في لبنان لا نعتبر أحداً عدواً، بل هناك اختلافات سياسية يمكن أن تُحلّ»، مشيراً إلى أنّ الحزب «قدّم رؤيته للبابا الذي ردّ برسالة خاصة»، معتبراً أنّ نسبة عالية من الرؤى كانت «متوافقة». ورحّب بزيارة البابا المرتقبة إلى لبنان.
وأكد أنّ الحزب «جزء من الحفاظ على لبنان وحدوده الجنوبية والشرقية»، وأن الحوار مع الكنيسة «قائم وجيد»، مضيفاً: «نحن مع البلد وليس مع مكاسب خاصة». ولفت إلى أنّ الحزب خاض انتخابات بيروت البلدية «للحفاظ على التوازن، ولو أردنا لما ربح أي مسيحي».
وحول العلاقة مع رئيس التيار الوطني الحر، أوضح: «نحن مع الوزير باسيل أصدقاء ولسنا حلفاء»، مشيراً إلى أنّ «هناك من يتوافد إلينا طلباً للتحالف والانضمام إلى لوائحنا انتخابياً». وختم بالتشديد على مكانة رئيس تيار المردة، قائلاً: «سليمان فرنجية شخصية وازنة ومهمة، ومهما قدمنا نبقى مقصرين معه».