
عندما تُعتقل باسكال ايليا ضاهر ظلمًا، خارج إطار القانون، فيما السارقون والفاسدون يسرحون في الشوارع ويتنعّمون بامتيازات النظام، ندرك أنّنا نعيش في بلدٍ انقلبت فيه المعايير، وتحوّل القانون إلى مطيّة في يد سلطة ترتجف من صوت الحق وتغضّ النظر عن كبار المجرمين.
أيّ شرعية تبقى لسلطةٍ تلاحق الشرفاء وتترك ناهبي وطنٍ كامل؟
أيّ دولة هذه التي تستقوي على الضعيف وتتعامى عن أصحاب النفوذ الذين سرقوا المال العام، ودمّروا القضاء، وشرّعوا الفساد ثم وقفوا يهللون ويصلّون في الساحات ودور العبادة ؟
إنّ توقيف باسكال ايليا ضاهر ليس مجرّد ظلمٍ فردي… بل صفعة جديدة لكرامة شعبٍ تُنتهك يوميًا، وتأكيد أنّ السلطة لا تعرف سوى طريق واحد:
قمع الحقّ… وحماية الفساد.
ومع ذلك، سيبقى صوت المظلوم أعلى من ترهيبهم،
وسيبقى الفاسدون – مهما احتموا – مكشوفين أمام الناس والتاريخ.
لن ينجحوا في إسكات الحقيقة… لأنها أقوى من كلّ سلطتهم.
الخوري طوني بو عسّاف
#لاهوت_الوجود
(عذرا لم اتكلم سوى قناعاتي ومعرفتي ب باسكال واطلاعي على كامل الملف واستنتجت أن الملف فارغ الا من الضغينة والحقد والكيدية)
المقال يعبر عن رأي الكاتب وليس رأي الموقع، شكرا على المتابعة.