
يرى منسق جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد في حديث خاص لموقعنا أن ما حصل صمود ابناء غزة والجنوب في وجه العدوان الشرس هو مثل ومثال ونبراس كل الحركات التحررية في العالم, ولا يمكن الحديث عن تسليم اي سلاح لفصيل مقاوم في ظل وجود قوة قاهرة تشكل تحديا وجوديا في أي بقعة من بقاع العالم, لـذلك فمن السطحي والعار أن نتحدث عن تسليم سلاح في ظل كل هذا المشهد الضبابي الذي نراه في غزة والجنوب.
يؤكد الجعيد أن إرادة ابناء هذا الوطن وعزيمتهم ووحدتهم الداخلية هي سند المقاومة كما نوجه تحية إكبار وإجلال للجيش الوطني وقائده الذي يقدم نموذجا لوقفات العز والبطولة والثبات, واليوم نحن أمام لحظة مفصلية يجب أن نقف فيها كلبنانيين وقفة واحدة موحدة أمام الخطر والمشروع الذي يهدف لشرذمة مجتمعنا وأهلنا والنيل من قوتنا وسر صمودنا اي ” المقاومة”, وهنا يحيي الشيخ الجعيد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وكل الشهداء الذين ساروا على درب فلسطين والقدس وقضايا الأمة, ورغم الخسارة الفادحة بفقدان هؤلاء الأبطال الا أن الامل العظيم ينبثق من أن نضالهم وفكرتهم وتاريخهم سيثمر في الٱلاف من المؤمنين بهذا الخط الجهادي العظيم.
ينهي الجعيد مؤكدا أن أي مشروع فتنوي سنعمل كلنا جاهدين لإسقاطه, ولن نسمح للقوى المتربصة بلبنان أن تنال من مناعته وعزته وقوته التي بُنيت بسواعد المقاومين والمجاهدين في كل ميدان, والامل الاعظم هو في النصر الحقيقي الذي نراه بعد كل هذه التضحيات والذي سيثمر يوما ويغير وجه المنطقة برمتها.