البغدادي من طهران: من يستحق الجوائز الدولية هم المنحازون للعدالة لا داعمو الإرهاب
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ حسن البغدادي أن الشخصيات والقيادات الجديرة بالتكريم والجوائز الدولية هي تلك التي تنحاز إلى العدالة، وترعى السلام الحقيقي، وتدعم حق الشعوب في الدفاع عن نفسها وتحرير أراضيها، مشددًا على أن هذه المعايير تنطبق على شخصيات مثل الإمام الخميني (قدس سره)، لا على من يرعون الإرهاب ويدعمون ما وصفه بـ“أكبر كيان إرهابي مزروع في المنطقة”، ويبررون قتل المدنيين وتدمير المنازل ودور العبادة والمؤسسات العامة.
وجاء كلام البغدادي خلال تمثيله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الاحتفال الكبير بـ“جائزة الإمام الخميني”، الذي نظمته منظمة الإعلام والثقافة الإيرانية في طهران، برعاية رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد مسعود پزشكيان، وبحضور أسرة الإمام الخميني الراحل، إلى جانب شخصيات علمائية وإعلامية وفكرية من عدة دول.
وفي تصريحات لعدد من وسائل الإعلام، أشار البغدادي إلى أن هذا التكريم يأتي في مرحلة استثنائية تشهد تصعيدًا غير مسبوق في سياسات القتل والتدمير التي يمارسها الكيان الإسرائيلي بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، في ظل صمت دولي وصفه بالمريب وعجز أخلاقي وإنساني فاضح. واعتبر أن الولايات المتحدة، عبر دعمها السياسي والعسكري غير المحدود لإسرائيل، تساهم بشكل مباشر في زعزعة الأمن الإقليمي والدولي.
وشدد البغدادي على أن محاولات فرض الوقائع بالقوة، مهما بلغت مستويات العدوان والإرهاب، محكومة بالفشل، كما فشلت سابقًا كل المشاريع التي راهنت على كسر إرادة الشعوب والمقاومة، مؤكدًا أن إسرائيل وراعيها الأميركي عاجزان عن تحقيق أهدافهما رغم حجم الجرائم المرتكبة.
وفي سياق متصل، كان البغدادي قد ألقى كلمة في مدينة مشهد المقدسة خلال مؤتمر حول المقاومة بدعوة من جامعة فردوسي، حيث رأى أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت يعكس وعيًا متقدمًا بحساسية المرحلة التي تمر بها المنطقة، في ظل السياسات الأميركية والتحالف الوثيق مع إسرائيل.
وأوضح أن العدوان المتواصل منذ عملية “طوفان الأقصى” استُخدم ذريعة لمحاولة إسقاط قوى المقاومة وتدمير محور المقاومة بهدف إحكام السيطرة على مقدرات الأمة وإخضاع شعوبها، إلا أن هذه المحاولات، بحسب تعبيره، أخفقت في تحقيق أهدافها المعلنة والخفية.
وختم بالتأكيد على أن إسرائيل تواجه أزمات عميقة على مختلف المستويات، من خسائر استراتيجية وتراجع اقتصادي وإفلاس شركات كبرى، إلى انقسامات داخلية حادة واتساع دائرة الرفض والكراهية العالمية لسياساتها وللسياسات الأميركية الداعمة لها، معتبرًا أن هذه المؤشرات تشكل دليلًا إضافيًا على فشل مشاريع الهيمنة مهما طال الزمن.