يقرأ وكيل داخلية البقاع الجنوبي في الحزب التقدمي الاشتراكي عارف ابو منصور المشهد اللبناني بعين اليقين بحكمة كل العقلاء والوطنيين والحريصين على لغة الحوار الهادف و البناء, ومن هذا المنطلق وهذه القراءة نعمل بالتزامن مع رؤية الرئيس وليد جنبلاط الذي لا يألو جهدًا للتقريب بين اللبنانيين والقوى السياسية لما فيه تعزيز وتمتين الرابط بين شرائح المجتمع اللبناني بشتى مشاربهم الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية, لذلك فكل استحقاق نخوضه أو مشروع مستقبلي يكون منبثقًا من هذا المسار ومن فكر المعلم الشهيد كمال جنبلاط الذي أراد للبنان أن يكون فسحة حضارة وثقافة وفكر جامع في هذا الشرق.
على صعيد الاستحقاق الانتخابي يخوض الحزب التقدمي الاشتراكي المشهد بتقارب مع القوات اللبنانية وكل من يشبهون الحزب في مساره ورؤيته وفكره العابر للانتماءات الضيقة, نحو فضاء الانتماء الوطني الأرحب, وسنخوض كل استحقاق مع الرفيق النائب وائل ابو فاعور الذي يشهد له المؤيد والبعيد عن الحزب في السياسة، أنه كان مددًا وعضدًا وسندًا لكل أهل هذه المنطقة دون تمييز سياسي أو طائفي أو سواه, وهذا بالضبط ما يتماهى تمامًا مع فكر المؤسس والقائد الشهيد كمال جنبلاط الذي رأى في السياسة عملًا اخلاقيًّا ساميًا لخدمة الإنسان والمجتمع.
يضيف:”
اننا نتطلع الى خوض اي استحقاق بالتعبير عن تطلعات الشباب بدولة سيدة قائمة على اساس المؤسسات والكفاءة والقانون والدستور وهذا الامر نسعى اليه برؤية رئيس الحزب الرفيق تيمور جنبلاط. دولة جيشها وقواها الامنية وحدها تحتكر السلاح، دولة تشكل ملاذا لكل اللبنانيين في مختلف شؤونهم وشجونهم.
على صعيد ملفّ السويداء ومستجداته يؤكد ابو منصور أن لا هوية للدروز الا الهوية” العربية”, فهذا تاريخهم وتراثهم وهذا هو منطلق الحزب التقدمي الاشتراكي الذي ناضل في كل المفترقات المفصلية وقدم ثلة من الشهداء على مذبح هذا الصراع لعروبة لبنان وتحصين القلعة المعروفية والوطنية ضد محاولات جرها لمشاريع الأمم الكبرى والحسابات التي تبعد اللبنانيين عن انتماءهم الوطني العربي الشامل, وعن كل الأصوات التي تخرج مخوّنة للحزب وقيادته يعتبر ابو منصور أن كل محاولات تشويه الحقائق وصناعة الكذب لن تغيّر في الثوابت والمبادئ والنفوس التي نهلت من معين التقدمية الاشتراكية, وسارت لعقود بحنكة وحكمة الرئيس وليد جنبلاط.
ينهي ابو منصور مؤكّدًا أن الحزب في راشيا سيبقى هاجسه الأوحد بناء الحجر والبشر على حد سواء لتطوير المنطقة ووضعها بشكل أعظم واقوى وأبرز وأكثر اشعاعًا على الخريطة الوطنية, و استكمال وتطوير المشاريع التي وضعت راشيا شريك اساسي على خارطة لبنان، على كافة الصعد الانمائية و التربوية و الصحية و الاجتماعية و البنى التحتية بالتعاون مع الفعاليات البلدية والاجتماعية، وهذا بالضبط منطلق النائب وائل فاعور وكل المؤمنين بهذه الفكرة التقدمية الاشتراكية على مر التاريخ.
