الخبر:
بمناسبة عيد الميلاد المجيد وإطلالة رأس السنة الميلادية، أصدرت كتلة الوفاء للمقاومة بياناً دعت فيه إلى أن ينعم اللبنانيون بالأمن والاستقرار والسيادة والكرامة، معتبرة أن الوطن يمرّ في مرحلة حرجة تستدعي من أبنائه ومسؤوليه سلوك المسار الوطني الصحيح، بما يفضي إلى وقف الأعمال العدائية التي يقوم بها العدو الصهيوني، وانسحابه الكامل وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة.
وأكدت الكتلة أن العدو يسعى إلى استدراج السلطة اللبنانية نحو تقديم تنازلات متتالية من دون أي التزام منه بوقف إطلاق النار أو الاعتداءات أو إنهاء الاحتلال، محذّرة من خطورة الانزلاق إلى هذا المسار.
وفي بيانها، شددت الكتلة على وحدة اللبنانيين مسيحيين ومسلمين، ووجّهت تحية إلى عائلات الشهداء والجرحى والأسرى، معتبرة أن جراحهم هي جراح الوطن، ولن تلتئم إلا بتحقيق السيادة والكرامة الوطنية.
وسجّلت الكتلة عدداً من المواقف أبرزها:
أولاً، أن الأولوية الوطنية اليوم هي إنهاء الاحتلال الصهيوني للمناطق التي لا يزال يحتلها، رغم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني 2024، مؤكدة أن وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح الأسرى هي التزامات يجب على العدو تنفيذها فوراً ودون شروط. ودعت الحكومة اللبنانية إلى التصرّف بحزم، وعدم الرضوخ لشروط العدو أو داعميه، مشددة على أن حق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال حق مشروع تكفله القوانين والمواثيق الدولية.
ثانياً، أدانت الكتلة استهداف المدنيين وعناصر الجيش اللبناني، واعتبرته عدواناً غير مبرر، داعية الحكومة إلى اتخاذ إجراءات حازمة تلزم العدو بتنفيذ التزاماته، بدل الاكتفاء بخطوات تريحه وتُبقي الاعتداءات قائمة.
ثالثاً، حذّرت الكتلة من مشروع الفجوة المالية الذي أعدّته الحكومة، معتبرة أنه يتضمن غموضاً وألغاماً مالية، ويتيح التهرّب من محاسبة المتورطين في هدر وسرقة أموال المودعين، من دون إعادة حقوقهم. وأعلنت تحفظها على المشروع، معتبرة أنه سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي والمالي، ويشكّل مصدر خيبة ومرارة للمودعين.
رابعاً، جدّدت الكتلة تأكيدها على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، ووفقاً للقانون النافذ، داعية الحكومة إلى اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة لإنجاز هذا الاستحقاق الدستوري في وقته المحدد، التزاماً ببيانها الوزاري.
صدر البيان في بيروت،
الأربعاء 24-12-2025.
