
يعاني المشهد التربوي من تحديات وصعوبات جمة ربطًا بالوضع الاقتصادي والاجتماعي الذي تمر به البلاد، وغياب سياسات تربوية واضحة وصريحة تنتشل القطاع من تحديات كثيرة تعصف بالطلاب والمعلمين وكامل الهيئات التربوية.
رغم تلك التحديات ثمة مبادرات وافكار ورؤًى تحوّلت الى مشاريع جدية وحقيقية،ومن تلك الرؤى والمشاريع يبرز النشاط والخطوة التي أقدمت عليها مديرة الأكاديمية اللبنانية التربوية للتطوير والريادة فاطمة يونس، حيث أسست المعلمة والمربية اللبنانية منذ عام ٢٠١٥ مدرسة تضم ذوي الصعوبات التعلّمية بشتى انواعها، في محاولة لاحتضان هذه الشريحة التي يمكن لها أن تقدم الكثير لمجتمعها ووطنها إذا أُعطيت القدرات والامكانيات والمقومات لاستثمار ما تملك رغم صعوبة واقع هذه الفئة على الصعيد الشخصي.
تؤكد يونس أن الفكرة الأساسية انبثقت من معاناة احد الأطفال المقربين لعائلتها، ونتيجة غياب أي فكرة أو أحتضان جدي، كانت هذه الفكرة لتبصر النور وتتحول بعد حوالى ١٠ سنوات من الانطلاقة لمدرسة موجودة حاليا في بلدة الصويرة في البقاع، حيث يتم العمل ب”اللحم الحي” والايمان بأهمية وضرورة ما نقوم به دون وجود دعم من أي جهة بشكل مباشر وفق ما تقول يونس.
تضيف:” نحاول قدر المستطاع أن يكون القسط الشهري مناسبًا لواقع الناس المعيشي على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، ونسعى لتوطيد العلاقة مع الأسر لما فيه منفعة مباشرة لطلابنا الذين نعتبرهم جزءًا لا يتجرأ من عائلة كبرى نحبها ونبذل لتطويرها كل الإمكانيات لأجلها رفعة حضورها وتأثيرها.
العمل مستمر على استقبال اكبر شريحة ممكنة من الطلاب ذوي الصعوبات، وبالتعاون وتضافر الجهود نعبر نحو الحلم الاسمى والأبرز للأكاديمية اللبنانية التربوية للتطوير والريادة، بارادة وكفاح وقناعة راسخة باهمية أحتضان هذ الشريحة الواسعة في مجتمعنا، تنهي يونس كلامها.