أوضحت إدارة المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، في بيان موجّه إلى حضرة نقيب أطباء الشمال، موقفها من حادثة الاعتداء التي تعرّض لها أحد أطبائها، جاء فيه:
حضرة نقيب أطباء الشمال المحترم،
تحية طيبة وبعد،
عطفاً على كتابكم الكريم المتعلق بحادثة الاعتداء التي تعرّض لها أحد الأطباء، يهمّ إدارة المستشفى أن توضح ما يلي:
أولاً، إن المستشفى تدين بشكل قاطع وواضح هذا الاعتداء المؤسف، وتؤكد رفضها المطلق لأي شكل من أشكال العنف الذي قد يطال الأطباء أو أي فرد من أفراد الطاقم الطبي. وفي هذا الإطار، باشرت إدارة المستشفى فور وقوع الحادثة باتخاذ الإجراءات اللازمة، وهي بصدد استكمال التحقيق الداخلي المتعلق بالموضوع، تمهيداً للادعاء أمام السلطات المختصة ومتابعة الملف وفق الأصول القانونية المعتمدة.
ثانياً، لا بد من الإشارة إلى أن المستشفى، للأسف، ليست المؤسسة الاستشفائية الوحيدة في الشمال، ولا في لبنان عموماً، التي يتعرّض فيها الطاقم الطبي لاعتداءات متكررة من وقت إلى آخر. إن هذه الحوادث تأتي في سياق التفلت الأمني العام الذي تشهده البلاد، ما يسلّط الضوء على مسؤولية وطنية أوسع تتجاوز الأطر الفردية أو المؤسساتية.
ومن هذا المنطلق، ترى إدارة المستشفى أن المعالجة الجذرية لهذه الظاهرة تستوجب تحركاً جدياً ومنظماً من نقابتي الأطباء في لبنان، للضغط باتجاه إقرار تشريعات واضحة وصارمة من قبل الدولة اللبنانية، تضمن حماية الأطباء وكافة العاملين في القطاع الاستشفائي أثناء تأديتهم لواجبهم المهني. كما تؤكد إدارة المستشفى على ضرورة أن تكون هذه التشريعات شاملة، بحيث تطال جميع الموظفين العاملين في القطاع الاستشفائي دون استثناء.
إن إدارة المستشفى تبدي كامل استعدادها للتعاون مع نقابة الأطباء وكافة الجهات المعنية، لما فيه مصلحة الأطباء، وحماية الكادر الصحي، وضمان استمرارية العمل الطبي في بيئة آمنة تحفظ كرامة الجميع.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
