استغرب عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” خليل حمدان، أن “ينتقد البعض عمل المقاومة ويتجاهل حرب الإبادة التي يقوم بها العدو الصهيوني باستهدافه المدنيين في فلسطين ولبنان”.
وتحدث في احتفال تأبيني في يحمر عن “هذه البلدة التي عانت ولا زالت من قصف يحيط بجوانبها على تخوم الطيبة ودير سريان، وأثبت أهلها الثبات والصمود ومنهم شهداء قدموا حياتهم، ونقول لكل الذين ينتقدون دور المقاومة وعملها لم تشاهدوا على شاشات التلفزيونات وبكل اللغات الأعتداءات على أهلنا من الجنوب إلى البقاع إلى الضاحية؟ هل قامت الدولة اللبنانية بتأمين حزام الأمان والحماية؟ عودوا إلى الإمام الصدر لتقوم الدولة بواجباتها الدفاعية عن أهلها، ارجعوا بالذاكرة إلى ما كان يجري فقط منذ عام 1948 في كفركلا والطيبة وميس الجبل والناقورة وكفرشوبا، كيف كان شعبنا الأبي عرضة لاعتداءات العدو الصهيوني ومواجهة الدولة كانت تحت شعار قوة لبنان في ضعفه”.
أضاف: “نحن اليوم أمام نكبة فلسطين الثانية حيث حرب الإبادة الجماعية في غزة، وتتعرض الضفة الغربية لمزيد من الاعتداءات والتدمير للبنية التحتية كذلك ضمن مخطط مشروع العدو الصهيوني إسرائيل من البحر إلى النهر. ولكن يقظة المقاومة والوعي المبكر لهذا سيحول دون رغبات قادة العدو”.
وتابع: “نحن أمام الذكرى السنوية السادسة والأربعين لإخفاء الإمام الصدر وأخويه ذلك الإمام الذي نسج تفاصيل العيش الواحد المشترك بين الطوائف والمذاهب، وما حضوره في العديد من المناطق وشغف الناس من مختلف الطوائف إلا دليل على رهانه على مخرجات الحوار الذي كان من ثماره هيئة نصرة الجنوب والوقوف في وجه الحرب الأهلية الداخلية. ونحن اليوم في لبنان بحاجة إلى جرعة إضافية من التضامن الداخلي وتعميم ثقافة الحوار وهي الدعوة التي لطالما أكد عليها الرئيس نبيه بري لتجاوز مأزق انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن المفارقة أنه في لبنان من يمارس سياسة إدارة الظهر للحوار وهذا لا يستوي مع ادعائهم بأنهم يرغبون ببناء المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية، فلا نستغرب أن يدعو الرئيس بري إلى الحوار فهذه مدرسة الإمام الصدر، ولكن المستغرب رفض الحوار وكأنهم يراهنون على متغيرات ومستجدات بفعل الهجمة على لبنان، ولكن ذلك لن يكون لأن المقاومة ضمانة للجميع على القاعدة الماسية لإنقاذ لبنان الجيش والشعب والمقاومة”.
وتقدم حمدان باسم الحركة ورئيسها الرئيس نبيه بري بالتعازي لآل مصطفى وحمدان وعموم أهالي بلدتي يحمر وأرنون.
وتحدث في الاحتفال إمام البلدة الشيخ نزار سعيد الذي أشار إلى جهاد الأم البارة وعن “واقع الجنوب وتضحيات المقاومة التي تتخذ القرار السليم في مواجهة المشروع الإسرائيلي”.
وقدم الاحتفال سامر عليق الذي وجه حيا “الأمهات المجاهدات والمقاومين الشرفاء في وجه العدو الصهيوني”. واختم الاحتفال بمجلس عزاء حسيني للشيخ وسام حمدان.