هل تساءلت يوماً لماذا الزواج صعب؟ هل جعلتك مشاكل الزواج تشكك في علاقتك وهل ستستمر أم لا؟ بالنسبة للكثيرين يمكن أن يشكل الزواج تحديًا كبيرًا، لأنه يتضمن دمج حياتك وأهدافك مع حياة وأهداف شخص آخر. يمكن أن يكون من الصعب التعامل مع مشاكل الزواج خاصة بعد إنجاب الأطفال أو حدوث أي تغييرات كبيرة أخرى غير متوقعة، ويمكن أن تؤدي المشاكل وتفاقمها إلى الاستياء و طغيان مشاعر خيبة الأمل وبداية التفكير بالانفصال كحل لإنهاء هذه المشاكل.
ولكن انتظر يمكن تجنب الكثير من مشاكل الزواج أو إصلاحها وحلها باستخدام العديد من الأساليب والتقنيات المختلفة، فيما يلي بعض الخلافات التي يعاني منها المتزوجون وطرق حلها :
اختلاف القيم والعادات وأسلوب التربية :
قد تظهر خلافات داخل الزواج، بسبب اختلاف الأفكار
من المؤكد أنه ستكون هناك اختلافات وخلافات داخل الزواج، بسبب اختلاف الأفكار والقيم والعادات وأسلوب التنشئة، وتنتشر هذه المشكلة على نطاق واسع في الزيجات مختلفة الثقافات وقد يكون سبب الخلاف طريقة تربية الأطفال وقيم الصواب والخطأ، ونظرًا لأن الجميع لا ينشأون بنفس الأخلاقيات والأهداف، ومن ثمّ فهناك مجال كبير للنقاش والصراع داخل العلاقة.
الحل : الحلول الوحيدة للصراعات الناشئة عن قيم مختلفة هي التواصل والتسوية، ومحاولة التوصل إلى حل وسط.
اختلاف مراحل الحياة :
كثير من الناس لا يأخذون في الاعتبار اختلافات تفاوت السن، فبعض مشاكل الزواج تحدث ببساطة بسبب فارق السن خاصة لو كان كبيرًا والذي ينشأ عنه فجوة كبيرة سواء أكان الزوج هو الأكبر سنًا أوالزوجة هي الأكبر سنًا، فالشخصيات تتغير مع مرور الوقت، وقد لا يظل الأزواج متوافقين كما كانوا في السابق.
الحل : قم بتقييم علاقتك بشكل منتظم للتأكد من أنك وشريكك تتطوران معًا ولا تتباعدان بمرور الوقت. حاول أن تحب وتقبل التغييرات المختلفة التي تجلبها الحياة لكما بشكل فردي وكزوجين، شيء آخر يجب تجربته هو المشاركة، كأن تتشاركان معًا هوايات جديدة تمنحكما فرصة لإعادة اكتشاف بعضكما البعض وتطوير روابطكما.
المواقف المؤلمة :
عندما يمر الأزواج بحوادث مؤلمة، فإن ذلك يضيف المزيد من التحديات إلى الزواج
عندما يمر الأزواج بحوادث مؤلمة، فإن ذلك يضيف المزيد من التحديات إلى الزواج، فأحد الزوجين قد لا يعرف كيفية التعامل أثناء المشكلة، وفي بعض الأحيان، يكون الضغط كبيرًا جدًا، وتكون المسؤولية كبيرة جدًا للتعامل معها، لذلك تتدهور العلاقة إلى أسفل فتتفاقم المشاكل الزوجية حتى تصل العلاقة إلى النهاية الكاملة.
الحل : خذ استراحة! قد يبدو الأمر أنانيًا، لكن علاقتك يمكن أن تستفيد من تخصيص بعض الوقت لمعالجة مشاعرك. يمكن أن يساعدك المعالج أنت أو شريكك خلال أي تجربة مؤلمة ويمنحك الأدوات اللازمة لمساعدتك في التعامل مع هذه التحديات.
الإجهاد :
التوتر هو أحد مشاكل الزواج الشائعة التي يواجهها معظم الأزواج مرة واحدة على الأقل خلال علاقتهم. يمكن أن تسبب العديد من المواقف المختلفة ضغوطًا في العلاقات والحالات، بما في ذلك التوتر المالي والعائلي والعقلي والمرض.
الحل : يجب التعامل مع التوتر داخل العلاقة، وإلا فإنه يمكن أن يدمر العلاقة. يمكنك التحدث مع شريكك بأمانة وصبر. إذا لم يساعدك التحدث، يمكنك محاولة ممارسة هوايات مثل اليوغا أو التأمل التي تساعدك على التعامل مع التوتر بشكل أفضل.
الملل :
يمكن تخطي كثير من مشاكل الزواج بالصبر وطولة البال
الملل هو مشكلة زوجية خطيرة ولكن الاستهانة بها قد يؤدي لمشاكل كبرى، فمع مرور الوقت، يشعر بعض الأزواج بالملل من علاقتهم. قد يتعبون من الأشياء التي تحدث بشكل روتيني فالزوجان يفعلان نفس الشيء كل يوم دون تغيير.
الحل : افعل ما هو غير متوقع، فاجئ شريكك بهدية، أو بخطة غير متوقعة، أو برحلة لمكان جديد وشاهد علاقتك وهي تعود أكثر صلة من ذي قبل.
الغيرة :
الغيرة مشكلة زواج شائعة أخرى تؤدي إلى تدهور الزواج. فوجود زوج غيور بشكل مفرط يمكن أن يؤدي إلى توتر العلاقة؛ الكثير من التوتر سينهي مثل هذه العلاقة في النهاية.
الحل : العلاج الوحيد للغيرة المفرطة هو التفكير الذاتي لمعالجة انعدام الأمن بشكل فعال. إذا كان من الصعب القيام بذلك بمفردك، يمكنك أيضًا الاستعانة بأخصائي نفسي يمكنه مساعدتك أو مساعدة شريكك في فهم أسباب غيرتك وكيفية تقليلها.
محاولة تغيير بعضكما البعض :
لا تزال مشكلة الثقة في الزواج مشكلة تقليدية للغاية
عدم التقبل والتجاهل لحدود شريكك قد يحدث عن طريق الخطأ؛ وقد ينتج عنه كثير من المشاكل، فانت لا تستنسخ شريكًا يتسق مع رغباتك ويوافق أفكارك.
الحل : لا تحب شريكك فحسب، بل تعلم أيضًا احترام حدوده وعدم إجباره على التغيير. إذا كنت تواجه صعوبة في قبول أشياء معينة عن شريكك، فناقشه فيها، وإن لم تقتنع حاول تقبله كما هو.
قلة الاهتمام :
البشر مخلوقات اجتماعية ويبحثون بشدة عن اهتمام الآخرين، وخاصة أولئك الأقرب إليهم، وقد يؤدي عدم الاهتمام بين الزوجين إلى تغيير كيمياء الزواج، مما يدفع أحد الزوجين إلى التصرف بشكل غير لائق والمبالغة في رد الفعل. هذه المشكلة في الزواج، إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب، يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة.
الحل : استمع لشريكك أولاً وقبل كل شيء. يمكنك إشراكه في اهتماماتك أو محاولة الإشتراك في اهتماماته الشخصية، مما قد يساعد في إيجاد أرض مشتركة بينكما تسعدكما على التخلص من ضجيج الحياة اليومية والتركيز بصدق على بعضكما البعض.
عدم التقدير :
عدم التقدير أحد مشاكل العلاقة الزوجية الهامة
إن عدم قدرتك على تقدير زوجتك يمكن أن يضر بعلاقتك، والعكس صحيح.
الحل : حاول أن تقدر كل ما يجلبه شريكك إلى حياتك. اترك له رسالة مفاجئة، أو يمكنك منحه زهرة جميلة أو إرسال رسالة رقيقة رومانسية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، فقط لإظهار تقديرك، وإذا كنت أنت الشخص الذي يشعر بالتقليل من قيمته في العلاقة، فحاول إيصال ذلك إلى شريكك. دون إلقاء اللوم عليه أو جعله يشعر بالضيق، ومن ثمّ فلتعبر عن مشاعرك وحاجتك للتغيير.
قضايا الثقة :
لا تزال فكرة الثقة في الزواج تقليدية للغاية، وفي بعض الأحيان، تضع ضغطًا كبيرًا على الأزواج عندما يبدأ الشك في التسرب إلى العلاقة، فتبدأ مشاكل الزواج في الظهور.
الحل : يمكن للتواصل المفتوح أن يساعد الزوجين على فهم أسباب عدم الثقة بينهما والطرق التي يمكن من خلالها حلها. يمكن أن يمارس كلا الزوجين بعض تمارين بناء الثقة للمساعدة في تعلم كيفية استعادة الثقة ببعضكما البعض.