اخبار للسيدات

تطوير الذات والثقة بالنفس للأطفال .. كيف تدعمينها

الثقة مهمة للغاية لسعادة الطفل وصحته ونجاحه في المستقبل، والأطفال الواثقون من أنفسهم، هم مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع الضغوطات والمسؤولية والإحباطات والتحديات والمشاعر الإيجابية والسلبية. لكن ما هو العامل الأساسي في تنمية ثقة الطفل بنفسه؟ هذا ما يدلك عليه التربويون والاختصاصيون.

إن بناء ثقة الطفل يجب أن لا تكون مهمة مخيفة أو معقدة، حيث يمكنك أن تجعلي الأمر ممتعًا! لذلك استخدمي هذه الاستراتيجيات الـ 25 الفعالة القائمة على الأبحاث للبدء في تعزيز ثقة أطفالك أو طلابك اليوم.

تأكدي من أنهم يعرفون أن حبك غير مشروط :
الطريقة التي نرى بها أطفالنا (أو الطريقة التي يعتقد أطفالنا أننا نراهم بها) لها تأثير عميق على الطريقة التي يرون بها أنفسهم. أوضحي لأطفالك (أو لطلابك) أنك تحبينهم وتهتمين بهم حتى عندما يرتكب الأطفال أخطاء أو يتخذون قرارات سيئة، وتجنبي انتقادهم بشدة أو فضحهم.

خاطبيهم بأسمائهم :
تعتبر مخاطبة الأطفال بأسمائهم طريقة قوية وبسيطة لإرسال رسالة مفادها أنهم مهمون، خاصة عندما تقترن بالتواصل البصري الودي. أولي إليهم “مهام خاصة” مناسبة لعمرهم لمساعدتك، بالإضافة إلى الأعمال المنزلية والوظائف الصفية، قومي بإعطاء الأطفال “مهام خاصة” لمساعدته على الشعور بالفائدة والمسؤولية والكفاءة، إن استخدام كلمة “خاص” يمنح الأطفال دفعة أكبر من الثقة. في المنزل، يمكن أن تشمل هذه المهام الخاصة المساعدة في رعاية حيوان أليف أو أخ أصغر حسب الحاجة، أو أن يكون الطفل “مساعدًا” في الطهي، أو بالنسبة لطفل صغير جدًا، أن يرتدي ملابسه بنفسه.

أما في الفصل الدراسي، يمكن للأطفال المساعدة في صنع ديكورات الفصل الدراسي، ونباتات المياه، ومسح اللوحة، وما إلى ذلك.

شاركيهم اللعب ودعيهم يعلمونك :
إن الانضمام إلى لعب الطفل يرسل رسالة مفادها أنه مهم ويستحق وقتك. وأثناء وقت اللعب، يمكن للوالدين السماح للأطفال ببدء النشاط أو اختياره، بالإضافة إلى قيادته، وعندما ينخرط الآباء في نشاط يقوده الطفل ويبدو أنهم يستمتعون به، يشعر الطفل بالقيمة والإنجاز. كما يمكن لمدرسي الأطفال الصغار تنفيذ هذه الإستراتيجية في الفصل الدراسي أيضًا.

ركزي على تحسين ثقتك بنفسك :
هذه ليست خطوة يمكنك إنجازها بين عشية وضحاها، ولكنها واحدة من أهم الخطوات في هذه القائمة، فالآباء هم أول وأفضل قدوة للطفل، لذا خذي وقتًا لإصلاح ثقتك بنفسك إذا لزم الأمر، ابدأي بإبداء تعليقات إيجابية عن نفسك والآخرين في حضور طفلك. ويجب على المعلمين أيضًا تجنب النقد الذاتي وأن يكونوا نموذجًا للثقة أمام طلابهم.

اطلبي منهم النصيحة أو الرأي :
اطلبي من الأطفال نصائحهم أو آراءهم بشأن المواقف المناسبة لعمرهم لإظهار أنك تقدرينهم وتقدرين أفكارهم، يساعد هذا أيضًا الأطفال على بناء الثقة من خلال إظهار أنه حتى البالغين يحتاجون إلى المساعدة في بعض الأحيان، ولا بأس في طلبها.

خصصي وقتًا تقضينه معهم :
الحب والقبول عنصران أساسيان للثقة وتقدير الذات عند الأطفال، لذلك يجب على الآباء قضاء وقت ممتع مع أطفالهم لإثبات أهميتهم. اصطحبي أطفالك في نزهات، أو تناولي العشاء معهم، أو العبي الألعاب، أو اذهبي للخارج، أو قومي بأي نشاط آخر يسمح لك ولطفلك بالاستمتاع بالوقت معًا. ضعي الأجهزة الإلكترونية بعيدًا، وأبعدي أفكار العمل أو غيرها من عوامل التشتيت عن عقلك، وركزي انتباهك حقًا على طفلك.

يمكن للمعلمين مساعدة الأطفال على الشعور بالحب والقبول من خلال التعرف على اهتمامات الطلاب أو هواياتهم والحرص على إجراء محادثات شخصية مع كل طفل، مثل “كيف كانت مباراة كرة القدم بالأمس يا سارة؟” أو “أعتقد أنك قد تحب هذا الكتاب عن الديناصورات يا أحمد”.

علميهم كيفية تحديد الأهداف وتحقيقها :
إن تحديد أهداف واقعية وصعبة وتحقيقها، يمكن أن يساعد الأطفال على الشعور بأنهم أكثر قدرة. ساعدي أطفالك أو طلابك على تحديد أهداف محددة والالتزام بها من خلال اتباع الخطوات البسيطة الواردة في منشور مدونة تحدد الأهداف المفيدة.

شجعيهم على تجربة دروس المسرح :
تعتبر دروس المسرح طريقة رائعة لتعزيز الثقة، كما أن تجربة شيء جديد تساعد الأطفال على الشعور بالقدرة، حيث يعلمهم المسرح التحدث بثقة أمام الآخرين وتوسيع منطقة الراحة الخاصة بهم.

يمكن للوالدين والمدرسين على حد سواء تشجيع الأطفال على تجربة المسرح، وقد يتمكن المعلمون من دمج لعب الأدوار أو الألعاب الدرامية في الفصل الدراسي.

امدحيهم بالطريقة الصحيحة :
إن مجرد إغداق الثناء على الأطفال ليس أمرًا فعالًا، لكن الثناء على الأطفال بالطريقة الصحيحة يمكن بالتأكيد أن يبني احترامهم لذاتهم. امنحي الأطفال مدحًا حقيقيًا ومحددًا يركز على الجهد أكثر من التركيز على النتائج (مثل الحصول على علامة A) أو على القدرات الثابتة (مثل الذكاء). لكن امتنعي عن الثناء العام، من دون تحديد السبب المباشر لذلك، ودعيهم يسمعونك تتحدثين بشكل إيجابي عنهم للآخرين

هناك طريقة أخرى سريعة وسهلة لتعزيز ثقة الطفل وهي أن تجعليه يسمعك “بمحض الصدفة” وأنت تمدحين إنجازاته وجهوده العظيمة أمام الآخرين، فأحيانًا ما يكون الأطفال متشككين عندما نمدحهم بشكل مباشر، لكن سماعك تكررين هذا الثناء للآخرين يجعلهم أكثر تصديقًا (وأكثر تقديراً لأنفسهم).

لا تقارنيهم بالآخرين :
تجنبي مقارنة الأطفال بأشقائهم أو زملاء الدراسة بأسئلة مثل “لماذا لا يمكنك التصرف مثله؟” أو “انظر إلى مدى نجاح أختك في المدرسة! لماذا لا تستطيع أن تفعل ذلك؟ هذه المقارنات تجعل الأطفال يشككون في أنفسهم، ويعتقدون أنهم لا يستطيعون إرضاءك أو تلبية توقعاتك، وفي النهاية يفقدون الثقة بأنفسهم.

علّقي صورهم وأعمالهم الفنية في جميع أنحاء المنزل :
نعم، حتى شيء بسيط مثل تعليق صور عائلية حول منزلك يمكن أن يزيد من ثقة طفلك! وفي الفصل الدراسي أيضًا، يمكنك نشر صور طلابك. يمكنك أيضًا أن تطلبي منهم إنشاء صور شخصية، أو تصميم أعلام أو قطع ألغاز تمثل شخصياتهم واهتماماتهم، وما إلى ذلك، وتعليقها في جميع أنحاء الفصل الدراسي. يمنح هذا التصرف الأطفال شعورًا بالانتماء والقبول والحب، ما يساعد في نهاية المطاف على زيادة ثقتهم بنفسهم.

دعيهم يتخذون الخيارات المناسبة لعمرهم :
تساعد الاختيارات الأطفال على بناء الشخصية بالكفاءة والقوة، اسمحي للأطفال باتخاذ القرارات المناسبة لعمرهم مثل ما يرتدونه، وماذا يأكلون على الإفطار، وما هي اللعبة التي يلعبونها أو اللون الذي يجب استخدامه، وأين يذهبون في نزهة، وما إلى ذلك، يمكن للمعلمين بناء خيارات في الفصل الدراسي من خلال السماح للطلاب باتخاذ قرارات حول كيفية إظهار إتقانهم لمهارة ما (إظهار ما يعرفونه عن الطقس من خلال رسم صورة، أو كتابة أغنية، أو إنشاء قصة) أو السماح للفصل بالمناقشة واختيار بعض الأمور الكتب أو الأنشطة.

شجعيهم على تجربة أشياء جديدة لتطوير مهارات جديدة :
غالبًا ما يخجل الأطفال الذين يفتقرون إلى الثقة من تجربة أشياء جديدة أو مواجهة التحديات الجديدة. استمعي مع طفلك إلى حلقة بودكاست، مخصصة للأطفال، لتشجيعه على تجربة شيء جديد، إن تشجيع الأطفال على التفرع وتجربة أنشطة جديدة وتطوير مهارات جديدة، وهذا يمنح الأطفال الثقة في قدرتهم على التعامل مع أي شيء يصادفونه في حياتهم.

ساعديهم على اكتشاف اهتماماتهم وشغفهم :
من المهم أيضًا أن يكتشف الأطفال اهتماماتهم وشغفهم. فعندما يجدون ما يحبونه ويتفوقون فيه، فإنهم يكتسبون الثقة في أنفسهم وقدراتهم، لذلك أتيحي الفرص لأطفالك أو طلابك لتجربة الأنشطة التي تهمهم، وكوني داعمة لهذه المساعي.

ساعديهم على التغلب على الخوف من الفشل :
غالبًا ما يمنع الخوف من الفشل الأطفال من بذل قصارى جهدهم والوصول إلى أقصى إمكاناتهم، ما قد يؤدي بشكل طبيعي إلى تقليل الثقة، ساعدي أطفالك على التغلب على الخوف من الفشل من خلال تعليمهم أن الأخطاء جزء مقبول تماماً من الحياة وأن الناس نادراً ما يحققون النجاح من دون تحديات ونكسات.

شجعيهم على التعبير عن مشاعرهم :
عندما تنتقدين مشاعر الطفل أو تتجاهلينها، فقد يشعر أن عواطفه لا تهم ويستنتج أن هذا يعني أنه ليس مهماً بالنسبة لك، لذلك فإن تشجيع الأطفال على التعبير عن المشاعر الإيجابية والسلبية، ومساعدتهم على التحدث عن هذه المشاعر بطريقة صحية، يرفع ثقتهم بأنفسهم.

دعيهم يعرفون أنك منزعجة من اختياراتهم وليس من شخصيتهم :
إن الانزعاج من أطفالك أو طلابك في بعض الأحيان أمر لا مفر منه، وسوف تحتاجين إلى تقديم انتقادات بناءة وعواقب، ومع ذلك، أوضحي أن اختيارات الطفل أو تصرفاته هي التي تنزعجين منها، وليس من هو الطفل كشخص، وجهي كل الانتقادات إلى هذه التصرفات بدلًا من انتقاد الطفل بعبارات مثل: “أنت كسول جدًا!” أو “لماذا أنت قذر جدًا؟”

أحيطيهم بأشخاص إيجابيين وواثقين بما في ذلك أصدقاءهم :
كلما كان الطفل محاطاً بأفراد إيجابيين وواثقين، كلما زاد احتمال أن يصبح هو نفسه فردًا واثقاً وإيجابياً، أيها الآباء، أعطوا طفلكم قدوة قوية للبالغين وابذلوا قصارى جهدكم للتأكد من أن أصدقائهم هم أشخاص واثقون من أنفسهم ويرفعون من مستوى طفلك ويشجعونه بدلاً من تدميره، وأيها المعلمون، كونوا قدوة إيجابية وواثقة لطلابكم وعلموا طلابكم أن يكونوا لطفاء وأن يبنوا بعضهم البعض.

قومي بإنشاء جدار الشهرة للتعرف على إنجازاتهم :
في المنزل أو في الفصل الدراسي، يمكنك إظهار فخرك وتقديرك لإنجازات الأطفال من خلال إنشاء “جدار الشهرة” الذي يعرض إنجازات مثل الدرجات الجيدة أو المشاريع الفنية أو الجوائز أو الشهادات أو صور الطفل المشارك في الألعاب الرياضية أو غيرها الأنشطة المفضلة، يمكن لجدار الشهرة أن يسلط الضوء على جهد الطفل وتصميمه، ما يمنحه دفعة من الثقة يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص في أوقات الشك الذاتي.

عانقيهم بحب :
تنقل المودة الجسدية الحب والقبول والانتماء، ما يجعل الأطفال سعداء وواثقين بأنفسهم، حيث يمكن للآباء ومعلمي الأطفال الأصغر سنناً أن يمنحوا الأطفال الصغار، التربيت على الظهر، أو شعث الشعر، والكثير من العناق واحتضان الأطفال لإظهار الاهتمام بهم وتقديرهم.

ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى