ما تزال ردود الفعل الغاضبة تتوالى بعد الإعلان عن ضبط الجيش اللبناني أحد أبناء بلدة بيت ليف جنوبي لبنان بتهمة العمالة وتسريب معلومات للموساد الاسرائيلي.
وأعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أنه: “في إطار متابعة مديرية المخابرات لنشاطات العدو الإسرائيلي وسعيه إلى تجنيد عملاء، أوقفت المديرية المواطن (ح.ا.) لتواصله مع مشغلين من جهاز المخابرات المعادي، وذلك بعدما أوهموه بأنهم تابعون لإحدى المنظمات الدولية”.
وفي تفاصيل الحكاية التي صدمت أهالي بلدة بيت ليف، تبين أن مصفّف الشعر حسن شفيق أيوب، ابن بيت اليف الجنوبية، والذي يبلغ من العمر 45 عامًا وأب لطفلين، وافق على تقديم معلومات حساسة للموساد لقاء مبالغ مالية.
ووفق المعلومات المتداولة، في أولى أيام معركة طوفان الأقصى التي بدأت في 7 تشرين الأول/اكتوبر 2023، كان حسن أيوب يبحث على عمل جديد في منظمة دولية عبر موقع فيسبوك. وتواصل مع أحدها، لتتطور العلاقة ويتبين إن المنظمة تابعة للموساد الإسرائيلي.
وعلى الرغم من معرفته بعد مدة زمنية بأنها تابعة للموساد ، تابع اتصالاته معها وتم تجنيده.
وكان يقوم بتصوير مواقع جغرافية في الجنوب ومراكز حزبية ومساجد.
واعترف في التحقيقات معه بأنه ساعد العدو الإسرائيلي بالدخول إلى بيت ليف وإلى أماكن أخرى في جنوب لبنان.
وبناء على اعترافاته، أعلنت زوجته أنها طلبت الطلاق منه، إذ كتبت على صفحة “بيت ليف”: “انا كلافاديا جعفر زوجة حسن أيوب بأسمي وبأسم عائلتي أننا نتبرأ منه إلى يوم الدين على ما فعله من تخطي لحدود الدين والأخلاق والقيم والمبادئ إن هذه الخيانة ليست مجرد طعنة لي بل هي طعنة لكل مواطن حرٍّ وشريف من وطني وإننا اخترنا طريق المقاومة درباً لا نحيد عنه،وإنني اقوم بكل إجراءات الطلاق منه.
ادعو الله سبحانه وتعالى بالشفاء العاجل للجرحى والرحمة الواسعة للشهداء والعودة الآمنة للأسرى وعودة أخي مفقود الخبر وجميع المفقودين”.
وبعد إلقاء القبض على العميل اللبناني حسن أيوب تبين أن طائرة الدرون الإسرائيلية رافقته من بيت ليف إلى إسرائيل حيث مكث فيها ليلة واحدة التقى خلالها مع جهاز الموساد مقابل 2500 دولار.
