السياسية

بعد أكثر من عام على الإحتجاز… طاقم “غلاكسي ليدر” أحرار

بعد مرور سنة وشهرين على احتجازها، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن اليوم الأربعاء، أنها أفرجت عن طاقم السفينة “غلاكسي ليدر”.
وأضافت الجماعة في بيان لها أنها سلّمت الطاقم إلى سلطنة عُمان، وذلك حسبما نقلت وسائل إعلام تابعة لها.

وكانت جماعة الحوثيين قد أعلنت في 19 تشرين الثاني 2023 عن الاستيلاء على سفينة شحن إسرائيلية في البحر الأحمر.
وقد بث الإعلام الحربي التابع لهم في اليوم ذاته مشاهد تظهر إنزال قوات عسكرية من طائرة مروحية على سطح السفينة، ثم انتشرت القوات داخل السفينة قبل أن تقتحم غرفة قيادتها ويستسلم الطاقم.
بعد الاستيلاء على السفينة، تم اقتيادها إلى الساحل اليمني، فيما ذكرت البحرية الأميركية أن العملية نفذت على بعد 50 ميلا غرب ميناء الحديدة.
وفي خطوة لاحقة، وبسبب مخاوف من محاولة إنزال أميركية لاستعادة السفينة، قامت جماعة الحوثي باستقدام قوات عسكرية وأقامت تحصينات بحرية لحماية السفينة “غلاكسي ليدر” المحتجزة في محافظة الحديدة، الواقعة على الساحل الغربي لليمن. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة “ماكسار” الأميركية غير الحكومية في وقتها، تواجد لنش حربي وزورق بحري تابعين للحوثيين بالقرب من السفينة بشكل دائم لحمايتها.
جدير بالذكر أن جماعة الحوثي كانت قد استولت على السفينة اليابانية “غلاكسي ليدر”، المملوكة جزئياً للملياردير الإسرائيلي أبراهام أونغار في البحر الأحمر، واقتادتها إلى سواحل محافظة الحديدة، في خطوة اعتبرتها الجماعة نصرة لفلسطين.
منذ نوفمبر 2023، شنّ الحوثيون عدة هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، انطلاقًا من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في اليمن، في ما يعتبرونه دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة حيث تدور حرب مدمّرة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر 2023. كما أطلقت الجماعة المدعومة من إيران عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو تل أبيب. وفي يوليو الماضي 2024، أدى انفجار مسيّرة مفخخة في تل أبيب بهجوم شنّه الحوثيون إلى مقتل مدني إسرائيلي.
رداً على هذا الهجوم، شنّت إسرائيل ضربات انتقامية على محافظة الحديدة الساحلية اليمنية، بمساعدة القوات الأميركية والبريطانية.

زر الذهاب إلى الأعلى