السياسية

أقام تجمع العلماء المسلمين وقفة احتفالية بمناسبة انتصار المقاومة في جنوب لبنان وعودة أغلب أهالي القرى المحتلة إلى ربوع الوطن.

وتخليداً لذكرى سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله قدس سره

أقام تجمع العلماء المسلمين وقفة احتفالية بمناسبة انتصار المقاومة في جنوب لبنان وعودة أغلب أهالي القرى المحتلة إلى ربوع الوطن، وتخليداً لذكرى سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (قدس سره)، تضمنت الاحتفالية مشاركة تفاعلية من الناس من خلال سماع كلمات للشهيد السيد حسن نصر الله عبر سماعات على الأذن والتعليق عليها، ولوحظ عدم استطاعة أغلب الذين استمعوا إكمال كلام السيد الشهيد وابتدأوا بالبكاء، وقد كتبوا عبارات على لوحة عليها صورة سماحة السيد الشهيد. وقد تكلم في هذه الاحتفالية كلٌ من نائب رئيس الهيئة الإدارية فضيلة الشيخ زهير الجعيد ومسؤول العلاقات العامة فضيلة الشيخ حسين غبريس نرفق لكم نصهما:
كلمة فضيلة الشيخ زهير الجعيد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، نقف اليوم هنا وقفة عز وكرامة كتجمع للعلماء المسلمين لنؤكد ان هذا الانتصار الذي حصل في اليومين الماضيين استكمالا لانتصار المقاومة بالصمود والتحدي والدفاع عن الأرض المقدسة أرض الجنوب، اليوم نقف متحدين كعلماء للسنة والشيعة لنؤكد أن قضية الجنوب وقضية لبنان وقضية فلسطين وغزة واسنادها ليست قضية لمذهب او طائفة بل هي قضية كل المسلمين وكل العرب، بل هي قضية كل الأحرار في العالم، اليوم نجتمع هنا في الضاحية، هذه الضاحية الأبية على مقربة من مكان إرتقاء سماحة الأمين العام المقدس شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله، الذي رغم كل التحديات ورغم كل الصعوبات لم يتوانَ عن نصرة إخوانه في فلسطين، الصادق الوعد الأمين الذي وعد فأدى ونصر غزة حتى وقف العدوان عليها وانتصرت، نحتفل اليوم بعزة وشموخ وكرامة بانتصار غزة ولبنان، البارحة هذا المشهد الرائع لأهالي الجنوب الذين يزحفون الى قراهم ليؤكدوا أن الجيش والشعب والمقاومة هو عنوان عملي على الأرض يؤدي إلى تحرير ما تبقى من أرضنا، يدخل أهالي الجنوب والجيش خلفهم، هكذا نريدها دولة لتكون عزيزة قوية، دولة تحميها المقاومة على جنوبها ويحميها الجيش، ويؤمن الشعب البيئة الحاضنة لهذه المقاومة ولهذا الجيش، انتصارات أرادوها هزيمة لنا، ولكن بفعل احتضان شعبنا وبفعل شهداء مقاومتنا وبعزتهم وكرامتهم استطعنا أن نقف في وجه الحرب العالمية التي أرادت ليس إخضاع لبنان وليس إخضاع فلسطين، بل محو القضية الفلسطينية وهيمنة التوحش الغربي الرأسمالي الصهيوني على كل المنطقة، نلتقي إن شاء الله قريباً باحتفال على تخوم فلسطين بدعوة من تجمع العلماء المسلمين، كما كنا كعلماء نقف في مارون الراس ونقف على تخوم فلسطين لنلتقي باحتفال قريب ان شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة فضيلة الشيخ حسين غبريس:
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، شكرا لكم أيها الإعلاميون الذين أثبتم على مدى الأيام الماضية والى يومنا الحاضر أنكم جزء لا يتجزأ من مسيرة الجهاد والمقاومة، بنقلكم الحقيقة والصورة والصوت الهادف ليواجه بالمقابل المد الإعلامي المجرم الذي تمادى ولا يزال يتمادى إلى يومنا هذا في مواجهة خط التحرير والمقاومة، أردناها في هذا المكان بالذات أمام مبنى تجمع العلماء المسلمين في حارة حريك من الضاحية الجنوبية، وعلى مقربة لا تتعدى الأمتار القليلة من المكان الذي ارتقى فيه سيد شهداء الأمة الأقدس العزيز والحبيب سماحة السيد حسن رضوان الله تعالى عليه، أردناها أن تكون رسالة من الضاحية التي عانت ما عانت إبان العدوان الهمجي الصهيوني على لبناننا وفلسطيننا، لنقول لأهلنا الذين يجلسون الآن ويتحلقون على مقربة من القرى التي لا يزال العدو يتمسك ببصيص أمل عله يبقى فيها أو في جزء منها، إليكم يا أهلنا في ميس الجبل وعيترون وعديسة وكفركلا، وكل هذه المنطقة التي شهدت ولا تزال تشهد أن الدم أقوى من السيف، وأن الحق يعلو ولا يُعلى عليه، إليكم كما وجدناكم بالأمس عندما جُلنا مع ثلة من الإخوة العلماء في المناطق التي تحررت، رأينا الناس كيف بإصرارها وحضورها وعزيمتها وقوتها وبأسها سبقت الجميع إلى الأمام لتقول لهم إن أي أرض لا يمكن أن تتحرر إلا بسواعد أهلها، بناسها، بشرفائها، بالذين عبر عنهم سماحته ذات يوم “أشرف الناس وأعظم الناس وأكرم الناس”، إليكم نقول هذه الوقفة التضامنية الجميلة اقبلوها منا برمزيتها لنكون معكم كما قال أخي سماحة الشيخ زهير على مقربة وعلى موعد قريب جداً بإذن الله نلتقي هناك عندما تتحرر كل قرانا وكل مدننا .

زر الذهاب إلى الأعلى