قام وفد من تجمع العلماء المسلمين بزيارة والد سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله السيد عبد الكريم نصر الله، وكان اللقاء مناسبة لعرض ذكريات لها علاقة بسماحة السيد الشهيد، وكيف كان ضمن مسيرته العائلية وتعامله مع أفرادها الذي ترك لديهم حزناً عميقاً لعدم وجوده بينهم وارتقائه إلى الملكوت الأعلى الذي أحب، وقال السيد عبد الكريم نصر الله أنه دائماً ما كان يقول أنه يعتبر أن سماحة السيد لم يرحل بل هو باقٍ بيننا بكلماته وأثاره، وعندما أرى هذه الوجوه الطيبة والمشرقة لتجمع العلماء المسلمين أحس أن ما قلته هو صحيح وأمر واقع فأني أرى سماحة السيد الشهيد بكل واحد منكم.
من جهته أثنى سماحة رئيس مجلس الأمناء الشيخ غازي حنينة على العلاقة الطيبة التي جمعت تجمع العلماء المسلمين مع سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وأن التجمع كان دائماً ما ينتظر توجيهاته السياسية والوحدوية التي من خلالها كنا نقوم بواجبنا في الدعوة لنصرة المقاومة ودرء الفتنة والسعي لتمتين أواصر الوحدة الإسلامية بين أبناء الأمة.
وقال رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله أن هذا التجمع هو ثمرة من ثمرات الإمام الخميني قدس سره، حافظ عليه سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وقدم له كل الدعم اللازم، وكان يحدثني دائماً عن نظرته لعمل التجمع وبأن عليه يقع تكليف مهم جداً ومركزي وأساسي وهو السعي لمواجهة مؤامرات الفتنة التي تسعى لها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، وكانت المحبة التي يتبادلها مع أعضاء التجمع محبة كبيرة وعظيمة عبر عنها التجمع بخروجه بأكمله علماء من السنة والشيعة معاً إلى التشييع الضخم في المدينة الرياضية حيث دخل بمسيرة علمائية، اعتقد أن سماحة السيد الشهيد قد أفرحته في عليائه وافتخر بها، وأكدت أن ما كان يتوقعه من تجمع العلماء المسلمين هو في محله وأن للتجمع دور كبير سيستمر به بهدي وإرشادات سماحة السيد الشهيد، ونقول كما قالت كل الأمة يوم التشييع “إنا على العهد يا نصر الله”.
