استهل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم المقابلة التلفزيونية التي أجراها على شاشة المنار بلفتة إلى “مشاركة الناس في التشييع كانت استثنائية وأدعو الناس كما كنتم دائما رافعين رؤوسكم إبقوا هكذا فأنتم أبناء السيد نصرالله، والآن فهمت أكثر ما هي العلاقة بين السيد والناس لأنهم أشرف الناس وأنبل الناس”.
وأشار قاسم إلى أن “التشييع إعلان للإنتصار على شاكلة ما نؤمن به بأننا استمرينا وثبتنا الى آخر لحظة حتى جرى الاتفاق، وكل شيء قادم بعد التشييع رسالة”.
وكشف عن أن “بعد اغتيال سماحة السيد اتصلتُ بالسيد هاشم صفي الدين وتحدّثنا عن موضوع الدفن وتطرقنا الى موضوع الأمانة العامة قبل الدفن كعنصر وعامل قوّة وطلبتُ أن يكون هو الأمين العام، وبعد شهادة السيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين اتصلت بقيادة المقاومة العسكرية وطلبت منها إبلاغي ماذا بقي وليس ماذا ذهب”.
كما أعلن قاسم أن “جسم حزب الله كبير ولدينا قدرات كبيرة جداً، ولدينا قيادات وقدرات كثيرة واستعدنا السيطرة بعد 10 ايام من العدوان، ونجري تحقيقات لأخذ الدروس والعبر والمحاسبة وأجرينا تغييرات في قلب المعركة، فوصول المقاومة الى بيت نتنياهو يدل أن قدرة المقاومة موجودة ووصلنا إلى الاتفاق وأوقفنا إطلاق النار والقدرة ما زالت لدينا، وكنا قادرين أن نقصف أي مكان نريد لكن حافظنا على ضرب الأهداف العسكرية فقط”.
وشدد على أن “اتفاق وقف إطلاق النار هو المعلن والموزع ولا يوجد اتفاق سري أو بنود تحت الطاولة، أما دخول المستوطنين إلى موقع العباد دليل على أننا أمام مشروع إسرائيلي كبير من المحيط إلى الخليج”.
وتعليقًا على كلام الخط السيادي، قال قاسم: “خلصنا” من حروب الآخرين ومن هذا المنطق فهذه أرضنا وحربنا ووزير الخارجية هو يعطي الذريعة لإسرائيل فالخروقات مستمرة والجيش اللبناني يعلن عن ذلك ومن جانبنا نحن ملتزمون بالاتفاق”.
وطالب السياديين بأن “كل جمعة مرقوا كلمة عن وجوب خروج إسرائيل شو انقطعت لساناتكم؟”.
وللبعض في الداخل اللبناني، توجه الشيخ قاسم لهؤلاء قائلًا: لن نوقف المقاومة مهما فعلتم، ونحن في مرحلة جديدة لم تتغير فيها الثوابت لكن ستتغير فيها الأساليب والطرق والأزمنة”.
وأكد قاسم “أن المعادلات الجديدة لن نتركها تترسخ بطريقة اسرائيلية بل علينا ترسيخ معادلة تحمي مستقبلنا، ولتأخذ الدولة فرصتها في العمل السياسي لكي نثبت للعالم كله أنّ إسرائيل لا تنسحب بالسياسة بل بالحرب والمقاومة”.
وسأل قاسم الإسرائيليين: “حتى لو بقيتم في النقاط الخمس كم ستبقون؟ هذه المقاومة لن تدعكم تستمرون”.
من جهة ثانية، قاسم اعتبر أن “علاقتنا مع رئيس الجمهورية تتسم بحرارة إيجابية ونسعى إلى التعاون مع الرئيس سلام ووجودنا في الحكومة ومنحها الثقة يأتيان في هذا السياق”.
ودعا قاسم “لإعادة خط الطيران مع إيران كونها دولة صديقة ونتابع مع الدولة اللبنانية من أجل معالجة هذا الملف”.
أما في ما يتعلق بالانتخابات البلدية، حسم قاسم “المشاركة في الانتخابات البلدية واتفقنا مع حركة أمل على تجديد الاتفاق الذي كان موجوداً بين الرئيس نبيه بري والشهيد السيد حسن نصر الله”.