.

الأنباء: استدراك الواقع يقتضي الحوار الجاد.. وجلسة تشريعية في مهبّ المقاطعة

وطنية – كتبت صحيفة quot;الأنباءquot; تقول:

بعدما عاش اللبنانيون في اليومين الماضيين ساعات من القلق عقب حادثة الكحالة التي ذهبت بعض المواقف التصعيدية فيها حدّ نبش الماضي، شدّد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على ضرورة عدم السماح باستغلال أي حادث لإثارة الفتنة ونبش الماضي، بل يجب التلاقي مع كلّ موقف حكيم وعاقل، وانتظار نتائج التحقيق ليُبنى عليه دون الطعن بالمؤسسات لاسيما الجيش، وهو موقف يأتي في أعقاب ما تعرضت له المؤسسة العسكرية من تهجمات بذريعة ما حصل، فيما الواقع يقتضي التذكير بأن ما تقوم به المؤسسة على مساحة الوطن في ظل الواقع الاقتصادي المعيشي المأساوي، والواقع السياسي المتشظي، هو عمل جبار يقتضي من الجميع الوقوف إلى جانبه.

nbsp;

وفي سياق المستجدّات، تخوفت مصادر أمنية من أن تتكرر سيناريوهات مشابهة، وذهابها باتجاهات لا تحمد عقباها، داعيةً عبر quot;الأنباءquot; الإلكترونية إلى quot;حوار عقلاني هادئ توضع فيه كلّ الأمور الهامة والمستعجلة على الطاولة، إذ إنَّ الحوار المسؤول يقود إلى حلحلة كلّ الخلافات من ضمنها الخلاف على رئاسة الجمهوريةquot;.

في المواقف، اعتبرَ عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى في حديث لجريدة quot;الأنباءquot; الإلكترونية أنَّه quot;أياً تكن الظروف والتحليلات لما حصل في اليومين الماضيين، فقد خلقَ الحدث قلقاً كبيراً خصوصاً في ظلّ الحوادث المتنقلةquot;، ورأى أنَّ quot;المطلوب من السياسيين التعاطي مع الواقع بما يخفف من قلق الناس ويحمي البلدnbsp; أكان الذي حدث مقصوداً أو عن غير قصد، ولذلك يبقى الحوار مهمّا لطمأنة مشاعر النّاس لأنه يخلق ارتياحاً لدى اللّبنانيينquot;.

nbsp;

في سياقٍ منفصل، أشارَ موسى إلى أنَّ الجلسة التشريعية التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه برّي الأسبوع المُقبل quot;تأتي ضمن إطار تشريع الضرورة، في ظلّ الشغور الرئاسي، إذ لا بدّ من اجتماع المجلس عندما تكون الأمور ملحّة ولا تحتمل التأجيلquot;، لافتاً إلى أنَّ المهم يبقى تجاوب الكتل النيابية وحضورها.

أمّا بما يتعلّق بجدول الأعمال، فقد لفتَ موسى إلى أنه quot;يتضمّن بنوداً هامّة، والأولوية لإقرار الصندوق السيادي بعد درسه بلجنة المال كخطوة إيجابية ودليل اهتمام من قبل الدولة، تتلاقى مع البدء بعملية التنقيب عن النفط والغاز التي تنطلق في أيلولquot;، مشيراً إلى quot;إمكانية طرح مشروع قانون الكابيتال كونترول على الهيئة العامة العامة، لكن كلّ الأمور متوقفة على حضور الجلسة، خصوصاً وأنَّ حتّى الساعة لم يؤكّد التيار الوطني الحرّ حضوره بانتظار ما سينتج عن اجتماعه الأسبوع المقبلquot;.

وعليه، لم يعد لدى اللّبنانيين القدرة على تحمّل عواقب الفراغ الرئاسي الذي يستمرّ في شلّ المؤسسات واحدةً تلو الأخرى، في ظلّ الفلتان الأمني الذي يرمي بظلاله ويُنذر بخطورة جدّية ما لم يتمّ استدراك الوضع وانتخاب رئيس في أسرع وقت لتجنّب الأسوأ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى