بيروت — التقى رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان رئيس الحكومة القاضي نواف سلام ، حيث جدّد سليمان تثمينه لموقف سلام «الثابت وصلابته في تطبيق اتفاق الطائف»، مؤكدًا أن بسط سلطة الدولة وسيادتها على كامل مساحة الوطن يعد من أوكد مقتضيات الطائف ومن بديهيات قيام الدولة.
وأشار سليمان خلال اللقاء إلى أن سيادة الدولة يجب أن تشمل «الأرض وتحتها، جنوبًا وشمالًا، شرقًا وغربًا، براً وبحراً وجوًا»، وأن تفسير بسط السيادة على أنه «رضوخ فريق لآخر أو خضوع طائفة لطائفة» أمر مرفوض. وأضاف أن السيادة الناجزة تشكّل المدخل الصحيح لمواجهة العدو «بالوسائل السياسية أو العسكرية» وإجباره على الانسحاب من النقاط التي احتلها نتيجة ما وصفه بـ«حرب الإسناد».
وشدّد الرئيس سليمان على أن حصر السلاح بيد الدولة ومساواة المواطنين في امتلاك عناصر القوة العسكرية يُعدّان «السبيل المباشر إلى الوحدة الوطنية»، معتبراً أن التخلّي الطوعي عن السلاح وتسليمه للجيش يجب أن يكون «محطّ اعتزاز» لمن يبادر إليه. وتابع بالقول إن تجربة تعدد السلاح لدى الفصائل على مدى أكثر من نصف قرن لم تُفضِ إلى النجاح، وبالتالي «فلنجرّب سلاح الدولة وحده».
حضر اللقاء مسؤولون رسميون وقضاة ومسؤولون أمنيون، حيث تخلّل النقاش أيضاً ملفات مرتبطة بتثبيت سيادة الدولة وموقف الحكومة من قضايا الأمن والإعمار ومتابعة تنفيذ النصوص الدستورية المرتبطة بالطائف.