اقلام

مدمرة برتبة مربية… كتبت. سنا فنيش

مدمرة برتبة مربية…

كتبت. سنا فنيش

للوهلة الأولى تخال نفسك أمام مشهد سريالي وللحظات تقنع نفسك أن ما شاهدته لا ينطبق إلا على مجتمع أشبعته الخطيئة، وتوغل في قلبه الحقد والكراهية، لمظهر من مظاهر الإنسانية وكأنه تتلمذ في عصر شريعة الغاب ووأد من لا ذنب لها. أما الحقيقة الصادمة فما شاهدناه عبر الفيديو المسرب لمربية تقترف أبشع أنواع العنف ضد أطفال ذنبهم الوحيد أن ثقة أهلهم دفعتهم ليكونوا في بعض دور الحضانة نتيجة ضغط الحياة وانشغال الزوجين بعمل لا يسمح لهما أو لأحدهما التواجد في المنزل ثقة منهما أنهم سيكونون بأمان ورعاية في هذه الحضانة أو تلك دون أن يدركوا بأن وحوشا بشرية أوكل إليها رعاية الأطفال وكأنهم في حظيرة حيوانات، وحاشا الحيوان من مثيلهم.

لقد تخطت أفعالا مدعية التربية والتي تحتاج هي قبل غيرها لتربية وتقويم يخرجها من إرهاصات عقدها النفسية وكل ما هو غير متوقع ليشكل أسلوبها الهمجي البربري جريمة بكل معنى الكلمة.

لا يمكن التوقف عند إدانتها فقط أو الاستنكار وكيل التوصيفات بحقها بقدر ما يستوجب التحذير منها درءا لمخاطرها على أطفال ومجتمع.

نعم لم يتوقف تصرف مدعية التربية عند حد تعنيف الأطفال وحسب بل تعدى ذلك لوصف ذويهم بأبشع وأحط الألفاظ التي إذا دلت فإنها تدل عن قلة احترام للعوائل، وتلبس لبوس مربية لا تفقه من التربية سوى تظهير حقيقة شخصيتها المملوءة بالحقد على الاهل والاطفال.

نعم يقول المثل من شب على خلق شاب عليه وهذا ينطبق على المربية ليفصح عن تجرعها كراهية الإنسان كأفعالها المشينة بحق أحباب الله، تفننت في تعذيبهم وتعنيفهم دون أن يحرك بكاؤهم ضمائر المسؤولين النائمين على فساد حكم ونهب شعب. وما يقززك أكثر أن المراجع المسؤولة عندما تسأل عن إجراءاتها حيل ما حصل يكون الرد نتابع الموضوع.

فهل المتابعة يا سعادة المسؤول لا تكتمل إلا بقتل أطفالنا في مثل هكذا حضانات ودور تربية أنتم من رخص لها.

وهل الإجراءات المطلوبة يا سعادة المسؤول عن كل فساد إلا عن حماية مجتمع تخضع للتسويف ولملمة الملف على قاعدة طعميني لأحميك.

وإلى إدارة هذه الحضانة أقول: علمتم أم لم تعلموا بما اقترفته من اسمها المربية وكيف تسلمون أمنا وحياة طفل إلى بشرية بينها وبين الإنسانية سوء تفاهم وعداء.

واختم كلامي لأولياء الأطفال حذار ثم حذار من دور الحضانة التي تودعون بها أطفالكم كتلك التي شكلت نموذجا للانحطاط بكل أبعادها فالبنين والبنات زينة الحياة الدنيا فلا تسمحون لأصحاب العاهات النفسية ومستطمعي الدنيا بحفنة مال أن ينالوا من زينتكم حمى الله أطفالنا وأطفالكم وجنبهم هذا النوع من دعاة التربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى