
تتربع بلدة الغابون على تاريخ عريق وعتيق من المحبة والأصالة والألفة والوحدة الاجتماعية, هذه البلدة الجبلية التي انتخبت مجلسًا بلديًّا بعد سنوات طوال من الغياب, تتحضر لعمل كبير وتحقيق رؤية المجلس البلدي الحالي الذي يخوض معركة بناء البشر قبل الحجر.
يقرأ رئيس بلدية الغابون نبيل أبو نجم المشهد اللبناني بعين الامل رغم التحديات الكبرى والجسام, ويمنّي النفس بعودة الحياة اللبنانية إلى طبيعتها بعد فترات طويلة من الحروب والٱلام والتضحيات التي بُذلت وما زالت من اللبنانيين للصمود والتحمل رغم أرزاء الدهر من كل حدبٍ وصوب, والمطلوب اليوم هو تحقيق ” الا مركزية الإدارية الشاملة” التي من شأنها تغيير الكثير في المشهد الانمائي والبلدي والوطني العام, لأن هذا الأمر كفيل بإطلاق العنان للبلديات والجهات المحلية بأن تبذل قصارى الجهود, لإنجاز البنى التحتية وتفعيل دور الشباب رياضيًّا وثقافيًّا, وهذا ما نقوم به نحن كمجلس بلدي من خلال تعزيز حضور الشباب في المؤسسات والايمان بأن وقود التغيير هو العنصر الشاب.
يؤكد ابو نجم أن قطاع التعليم يجب أن يطفو على سطح الأولويات في لبنان, فمن دون التعليم لا تطور ولا تقدم ولا حضارة تنجز, لذلك نعمل بشكل حثيث على تحصين العنصر المثقف والمتعلم في البلدة, إضافة للاهتمام بالشأن الاقتصادي والاجتماعي الذي بات أمرًا يعنينا نظرا للهوة الطبقية الكبيرة التي تتسع يومًا بعد يوم.
يختم ” الريس ” بالتحية للاغتراب اللبناني الذي لعب دورًا عظيما في إسناد ودعم ومتابعة أمور أهله عن كثب, ولكن هذا الدور لا يجب أن يكون على حساب دور الدولة ومسؤوليتها في تحصين مؤسساتها وابنائها.