في العامين الأولين من عمر الطفل، كثيرًا ما ينام مع الأب والأم في سريرهما أو في نفس الغرفة، وغالبًا ما تكون الدوافع مختلفة، فتارةً لأنه مريض وتارةً لأن الأم متعبة ولا تحبذ مغادرة الفراش ليلًا، ثم يكبر الطفل وتأتي المشكلة، فالوالدان يريدان أن ينام الطفل في سريره، فهل هي مهمة سهلة؟ هي مهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، سنحاول معكِ في هذا المقال تنظيم خطواتكِ للقيام بهذه المهمة في أقل وقت ممكن. تعلمي طريقة تعويد الطفل على النوم بمفرده في خطوات بسيطة وكذلك طرق تهدئته إن وجدتِه بدأ البكاء والإلحاح.
طريقة تعويد الطفل على النوم بمفرده :
تعويد الطفل على النوم بمفرده والنجاح فيه يتطلب منك بعض الصبر والتصميم، حاولي اتباع الخطوات التالية للانتقال بطفلك لمرحلة تعلم النوم بمفرده:
1 – اختاري الوقت المناسب للقيام بالمهمة : لا تفكري في نقل طفلكِ للنوم في غرفته إذا كنتِ في خضم التدريب على النونية، أو إذا كنتِ تستعدين لاستقبال طفل جديد، انتظري حتى تستقر الأمور، فانتظام الروتين اليومي للطفل يساعد كثيرًا على إنجاز مهمتكِ بسهولة أكثر.
2 – ابدئي الحديث مع طفلكِ خلال اليوم : تحدثي مع طفلكِ عن توقعاتكِ في ذهابه للنوم في غرفته، أخبريه أن الأم والأب ينامان في سريرهما، والطفل ينام في سريره الجميل.
3 – شاركي طفلكِ في عمل ألبوم لقصص قبل النوم : ليس المقصود هنا كتابًا فنيًا منمقًا، ولكن أداة تسلية يرتبط بها الطفل عاطفيًا تلجئين إليها عند دخولكِ معه إلى الفراش.
4 – أكملي الروتين اليومي لدخول السرير : كشرب الحليب الدافئ وغسل الأسنان وحكاية قبل النوم والغطاء الملون واللعبة المفضلة وخفض الأنوار، إلخ.
5 – هيئي نفسكِ لمواجهة الاعتراضات والبكاء : بعد دخول الطفل في النوم، توقعي استيقاظه مجددًا بمجرد ترككِ له وذهابه إلى سريركِ، ولكن لا تقبلي بنومه بجانبكِ مهما كان اعتراضه أو بكاؤه.
6 – نامي معه في غرفته : افترشي الأرض أمام سرير طفلكِ ليطمئن أنكِ معه، وأنه ليس وحيدًا، وفي كل الأحوال هي فترة انتقالية مؤقتة.
7 – اجلسي في غرفته حتى ينام : لا تستمري في النوم على أرضية غرفة نوم الطفل، بعد ثلاثة أيام تحوّلي إلى الجلوس على كرسي في الغرفة نفسها، ولكن بعيدًا عن السرير، وذلك بعد انتهائكِ من جميع الطقوس الروتينية اليومية، واجلسي صامتةً تمامًا، وإذا بدأ الكلام أو إحداث جلبة، فاتركي له الغرفة ولا تعودي حتى يهدأ تمامًا.
8 – راجعي الأمر مع طفلكِ في الصباح : إذا كانت الليلة مضنيةً لكِ، فأعيدي على طفلكِ ما تتوقعينه منه من نومه في غرفته وحده، أما إذا كانت ليلة مرضية فلا تترددي في تشجيعه ومكافأته.
9 – لا تعودي للوراء : لا تفكري أبدًا في أخذ طفلكِ للنوم بجانبكِ مرةً أخرى، طالما بدأتِ تعويده على النوم في سريره، مهما كانت الظروف، حتى لو كان مريضًا، انتقلي أنتِ إلى غرفته.
طرق تهدئة الرضيع :
إليك عدد من الحيل المجربة التي يمكن أن تساعدك على تهدئة طفلك الرضيع:
دلكي جسمه : ثبت أن التدليك يمكن أن يقلل من بكاء الرضع، ويساعدهم على النوم بشكل أفضل، لذا احرصي على تدليك جسم صغيرك بحركات بطيئة وهادئة على مناطق الساقين والظهر والصدر والوجه، ودلكي جبهته وبين عينيه وخلف أذنيه بحركات دائرية ثابتة، لمنحه شعورًا بالاسترخاء، ومن ثم الهدوء والنوم.
وفري له صوتًا هادئًا ومستمرًا، وهو ما يعرف بـالضوضاء البيضاء، فعندما كان جنينًا داخلك كان يشعر بدقات قلبك فيهدأ.
احتضنيه وكوني بقربه دائمًا، ليشعر باهتمامك ويحس بالأمان وباحتوائكِ له، فيهدأ ويتوقف عن البكاء.
امنحيه حمامًا دافئًا إنه حل ممتاز في حالات كثيرة، ودلكيه بلطف بزيت الأطفال برائحة اللافندر، ليشعر بالاسترخاء والهدوء.
قدمي له بعض الأعشاب المسموح بها للأطفال الرضع، مثل الكراوية والبابونج، حال تخطيه الأشهر الستة من العمر.
ربّتي ظهره برفق شديد بحركات ثابتة حتي يهدأ بالتدريج، ويتوقف عن البكاء.
دلكي جبهته وبين عينيه وخلف أذنيه بحركات دائرية ثابتة، لتهدئته ومنحه شعورًا بالاسترخاء، ومن ثم الهدوء والنوم.
انظري في عينيه مباشرة، فهذه الطريقة مجربة في الحفاظ على هدوء الطفل الرضيع، ويمكنكِ الغناء له أيضًا أو ترديد بعض الأصوات الثابتة الهادئة، وسيشعر بالاطمئنان تدريجيًا ويهدأ.
ضعيه في عربته واخرجي معه في نزهة سريعة بجولة على قدميكِ حول المنزل أو في حديقة قريبة منه، فالأطفال الرضع يشعرون بالملل أيضًا، وإن لم يكن الوقت مناسبًا فربما دقائق في الشرفة تحسن مزاجه.
جربي إرضاع طفلك في وضعية مختلفة أو إعطاءه اللهاية ليمص بها قليلًا، عملية المص عمومًا تساعد على تهدئة الرضع وإشعارهم بالاسترخاء. عزيزتي إن تعلمك طريقة تعويد الطفل على النوم بمفرده أمرٌ مهم وإن كنا ندرك أنها مرحلة صعبة عليكِ أنتِ أيضًا لتعلقك بطفلك الجميل واحتضانكِ له، ولكن اعلمي أنك بذلك تساعدينه ليبدأ الاعتماد على نفسه وينمو ويتطور بشكل سليم.