اقلام

قرارات ومقررات الأيام القليلة المقبلة هي التي ستقود أهم واخطر مراحل التاريخ في مسيرة حزب البعث العربي الإشتراكي.

قرارات ومقررات الأيام القليلة المقبلة هي التي ستقود أهم واخطر مراحل التاريخ في مسيرة حزب البعث العربي الإشتراكي.

__كتب /سعيد فارس السعيد :
٣/ ٥ / ٢٠٢٤

كل الأنظار والعقول المهتمة بالشأن الداخلي في سورية تترقب قرارات ومقررات ونتائج الأيام القليلة حيث من قاعة المؤتمرات ومن قلب دمشق ستصدر قرارات ومقررات وتوصيات ونتائج اجتماعات اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الإشتراكي في الجمهورية العربية السورية .

انها المرحلة الاهم والاخطر بتاريخ مسيرة حزب البعث العربي الاشتراكي .
منذ ان تسلم السلطة في سورية الى الآن ..
انه حزب الجماهير وحزب العمال والفلاحين وصغار الكسبة ، وهو حزب اليد المنتجة هي اليد العاليا وحزب الطليعة الثورية المؤمنة المناضلة من اجل قضايا الشعب ، وهو حزب الشرفاء المخلصين بولاء تام لله وللوطن ولدولة القانون والمؤسسات ..

فإما النهوض المخلص والصادق والجاد بإرادات قوية للصمود بوجه كل المحن والمصاعب ومواجهة كل اشكال التعصب والتطرف والارهاب والفساد وانهاء كل حالات المحسوبية واعتماد فكر ونهج وسلوك المؤسسات واعادة هيبة الدولة وهيبة سلطاتها واجهزتها لخلق وفرض كل متطلبات الحفاظ على الأمن الاجتماعي بأسمى واعلى درجاته واتاحة المجال والفرص لكل العقول والارادات المبدعة والمعطاءة من اجل الدفاع عن الوطن بكل المجالات والصعد ..

واتخاذ القرارات والتوصيات الواضحة والحازمة والملزمة وإيلاء كل الرعاية والاهتمام بالتشاركية بالقرار السياسي و الاقتصادي والتنموي لكل الاحزاب الوطنية التقدمية وللمنظمات الشعبية والنقابات المهنية وللفعاليات الوطنية الشريفة الفاعلة اجتماعيا واقتصاديا وفكريا والتي تستطيع جميعا ان تؤثر بكل طبقات المجتمع وبأوساط الرأي العام للتقدم والتطور ولمواجهة كل اشكال وانواع التحديات والصعوبات والحروب الاعلامية والاقتصادية والعسكرية .

وإلا فإننا سنشهدمرحلة مقبلة هي من الأخطر والاكثر حساسية من كل العقود الماضية بمسيرة الحزب .

لان معظم المواطنين لم يعد لديهم قوة التحمل أبدا ولا بأي شكل من الأشكال في الاستمرار بنفس اسلوب التعاطي مع الملفات الاعلامية والاقتصادية والاجتماعية وتهميش العقول المبدعة والاردات المعطاءة او بنفس اسلوب التعاطي بملفات تاجيل المحاسبة لكل الفاسدين ولكل من يتستر على الفساد والفاسدين ومستغلي النفوذ حيث اجواء المحسوبيات والاصطفافات الضارة بالأمن الوطني والاجتماعي والاجتماعي .

فالناس لا يلزمهم إلا الصدق والموضوعية والوضوح بكل القرارات التي تصدر وبكل ما ستقوم به سلطات الدولة من خطط واعمال ومشاريع .

ولم يعد يهمهم إلا توفير ادنى مستويات ومتطلبات المعيشة ولكن بكرامة وعدالة وبعيدا عن وصائية الاصطفافات الدينية والطائفية والعشائرية تحت اي عنوان كان ..
ومهما كانت الضرورات لتلك الاصطفافات ..

فالدولة هي أم الجميع وفوق الجميع واقدس من الجميع ..
وهي قوة الجميع ..
وهي التي تمنح الجميع كل ما يحقق لهم العزة والكرامة .

أما الوطن فهو لمن يدافع عنه أولا ..
والوطن هو لكل مؤمن به ايمانا بولاء تام له .
غير ذلك فلا وطن لأصحاب الولاءات الخارجية او لاهل الولاءات الدينية والمذهبية والعشائرية ..
ومن تتعدد ولاءاته ..
فهو متعدد الشرك بالله .

فالوطن بكل حالاته بأفراحه وهمومه وآلامه هو مسؤولية الجميع و للجميع ومن اجل الجميع .

فالشعارات بدون ان تتحول الى انظمة وقوانين ملزمة لكل سلطات الدولة تبقى مجرد شعارات …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى