أسباب الشخير عند الطفل عديدة، فهو أحد أعراض التهابات الجهاز التنفسي، بشكل عام، وقد يكون بسبب الإصابة بأمراض أخرى؛ مثل الارتجاع أو الحساسية، أو وجود عقيدات فوق الأحبال الصوتية للطفل، ويمكن علاج الشخير من خلال استخدام بعض الأدوية.
1. البكاء المفرط والمطول
يعد البكاء المفرط السبب الأكثر شيوعاً للشخير، فقد يسبب ضغطاً على الأحبال الصوتية، مما يجعل الصوت أجشَّ وقاسياً، ويمكن للأم إيقاف بكاء الطفل وتهدئته؛ من خلال تقديم الكثير من السوائل للطفل، مثل الحليب، خاصة إذا كان لا يزال يتناول حليب الثدي.
تعرفي إلى المزيد حول طرق فعالة لتهدئة طفلك عندما يبكي
2. الارتجاع المعدي المريئي
يمكن أيضاً أن يحدث الشخير مع الارتجاع المريئي؛ بسبب مرور الطعام أو أحماض المعدة إلى المريء، إلا أنه مع العلاج والحد من الارتجاع؛ قد يختفي الشخير.
لذا يجب استشارة طبيب الأطفال لتحديد العلاج مناسب؛ مثل تجنب وضع الطفل في السرير في أول 20 إلى 30 دقيقة بعد تناول الوجبات، ويمكن رفع رأس سرير طفلك 5 بوصات، مما قد يساعد على تفادي إصابة طفلك بالارتجاع ليلاً، ويجب الحرص على ارتداء طفلك للملابس الفضفاضة والمريحة، خاصة حول الخصر ومساعدته على محاولة خسارة وزنه؛ إذا كان يعاني من الوزن الزائد، أو استخدام الأدوية، إذا لزم الأمر، التي يصفها طبيب الأطفال.
3. الإصابة بالفيروسات
غالباً ما يصاب الطفل بالشخير بسبب عدوى فيروسية، مثل الإنفلونزا أو عدوى البرد أو التهاب الحنجرة، ومع ذلك في هذه الحالات؛ يكون الشخير مؤقتاً، وعادة ما يختفي عند علاج العدوى.
يوصى باستشارة طبيب الأطفال ليصف المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفيروسات، اعتماداً على سبب العدوى ومنع الطفل من البكاء، وإعطائه الكثير من السوائل.
4. حساسية الجهاز التنفسي
في بعض الحالات، يمكن أن يكون سبب الشخير لدى الأطفال هو وجود مواد مهيجة في الهواء؛ مثل الغبار أو حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات، والتي تتسبب في إصابة الطفل بحساسية الجهاز التنفسي، والشخير.
لذا، يجب تجنب تعريض الطفل لمسببات الحساسية، مثل الغبار أو حبوب اللقاح أو شعر الحيوانات، وتنظيف أنف الطفل بالمحلول الملحي أو البخاخات، وتقديم الكثير من السوائل له خلال النهار.
يمكن لطبيب الأطفال أيضاً أن يصف مضادات الهيستامين والكورتيكوستيرويدات، إذا لم تتحسن الأعراض لدى طفلك.
5. عقيدات الحبال الصوتية
تتكون العقيدات الموجودة فوق الأحبال الصوتية من سماكة الحبال، ولهذا تشبه النسيج. وقد يصاب بها الطفل بسبب الحمل الزائد للأنسجة أثناء الاستخدام المفرط للصوت، مثل الصراخ أو البكاء المفرط والمطول للطفل، ويجب استشارة طبيب معالج لإمكانية استخدام الأدوية، ويجب الانتباه إلى أنه في بعض الحالات قد تكون الجراحة ضرورية لإزالة العقيدات لدى الطفل.
العلاجات الطبيعية للشخير
من العلاجات المنزلية الجيدة للشخير شاي الزنجبيل، فهو نبات عشبي يستخدم في التقليل من تهيج الأحبال الصوتية، بالإضافة إلى وجود خصائص مضادة للميكروبات؛ تساعد في القضاء على الكائنات الحية الدقيقة التي قد تسبب العدوى للطفل.
ومع ذلك، يجب استخدام هذا العلاج فقط لدى الأطفال الذي تزيد أعمارهم على 8 أشهر بعد استشارة طبيب الأطفال؛ وذلك لأن الزنجبيل يمكن أن يكون ضاراً بمعدة الطفل.
اسحقي قطع الزنجبيل، ثم أضيفيه إلى كوب من الماء المغلي واتركيه لمدة 10 دقائق، وعندما يصبح الشاي دافئاً قليلاً، قدمي لطفلك ملعقة أو ملعقتين كبيرتين. يمكن تكرار هذا العلاج من 2 إلى 3 مرات يومياً، حسب تعليمات طبيب الأطفال.
مضاعفات تحتاج إلى زيارة الطبيب على الفور
من المهم استشارة طبيب الأطفال أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة في الحالات التالية:
عند شخير الطفل أو عندما يسيل لعابه أو إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس.
عندما يكون عمر الطفل أقل من 3 أشهر.
عندما لا يختفي الشخير خلال 3 إلى 5 أيام.
في هذه الحالات، يشير الطبيب إلى القيام ببعض الاختبارات؛ لتحديد سبب إصابة طفلك بالشخير وتناول العلاج المناسب.
* ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.