قد يكون التعامل مع طفل مفرط النشاط أمراً صعباً، فهو غير مستقر، ويتنقل من نشاط إلى آخر بطاقة غير محدودة، كما يواجه صعوبة في الاستماع أو اتباع التوجيهات. وقد يكون أداؤه ضعيفاً في المدرسة، ويحصل على أقل من الدرجات ويتسبب بمشاكل سلوكية، اتبعي بعض النصائح التي يمكن أن تجعل التعامل مع طفل مفرط النشاط أسهل، كما يقترحها عليكِ الأطباء والمتخصصون.
ضعي القواعد في أسرتك :
يفضل العديد من الآباء بناء أسرة من دون كثرة القواعد، لكن إذا كنتِ تتعاملين مع طفل مفرط النشاط، فاجعلي الأسرة تعمل بطريقة واضحة ومنظمة. بهذه الطريقة، سيعرف الطفل ما هو متوقع منه من يوم لآخر.
لا تصدري تعليمات معقدة :
يصعب على الطفل المصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه اتباع قائمة طويلة من التعليمات وتذكرها. بدلاً من ذلك، قسّمي المهمة إلى أجزاء أصغر.
مثلاً أصري على أن ينظر الطفل إليكِ عندما تشرحين له أمراً ما، على أن تقسمي المعلومات في أجزاء صغيرة وسهلة، ثم اجعليه يكرر كل خطوة وراءك.
يمكن أن تساعد كتابة التعليمات أيضاً الطفل على اتباعها، حيث يمكنه أو يمكنها الرجوع إلى القائمة للمساعدة في تحريك ذاكرته.
اعترضي على التصرفات التي تستحق :
اعلمي أن الطفل المفرط النشاط ليس “طفلاً سيئاً”، بل عنده مشكلة في كيمياء الدماغ تؤثر على تمرير المعلومات بين خلايا الدماغ، لذا لا تكثري من الضغط عليه وانتقاده، ركزي فقط على القضايا المهمة وتجاهلي البسيطة منها.
كافئيه بالمدح :
من المهم أن يدرك الطفل أن المهمة التي يقوم بها تستحق إكمالها؛ لأنه ينتظر مدحك ومكافأتك، لذلك أشيري إلى المهام التي ينفذها وتستحق المكافأة، لا تعتقدي أن التعزيز الإيجابي رشوة، بل هو مكافأة لاجتياز صراع إنجاز مهمة ما.
أبعديه عمّا يلهيه ويشغله :
الأشياء التي قد لا تنتبهين إليها بسهولة تشتت انتباه الطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لذلك عند أداء المهام التي تتطلب التركيز ، مثل الواجبات المنزلية، ضعيه في مكان مريح بعيداً عن النوافذ والأبواب. واسمحي له بالتحرك ولكن من دون أن يشتت انتباهه بأشياء أخرى.
تأكدي من أن الطفل يفهم أنه لا يعاقب، وأخبريه أن المكان الذي خصصته له سيساعده على التركيز، ويشجعه على المشاركة.
لا تتسرعي بإعطائه الأدوية :
صحيح أن بعض الأدوية يمكن أن تساعد على موازنة كيمياء الدماغ لمن هم في حاجة إليها، لكن الأدوية تحمل آثاراً جانبية، ويجب ألا تكون الخيار الأول. فإذا لم تنجح طرق تعديل السلوك على مدار فترة زمنية، فاتركي للطبيب قرار ما إذا كان الدواء مطلوباً أم لا.
ضعي له قائمة بالمهام :
إن وجود قائمة بمسؤوليات معينة، يبني طفلاً مستقلاً، كما تمنح القائمة المكتوبة الطفل مرجعاً مرئياً لاستخدامه عندما يشتت انتباهه أو ينسى ما يفترض أن يفعله. علمي الطفل الرجوع إلى القائمة كلما شعر بالملل، أو أنه غير متأكد مما يجب فعله بعد ذلك، لكن لا تعاقبيه على إخفاقه في إكمال قائمة المهام خلال فترة زمنية محددة، بل امنحيه الحرية في إكمال المهام بأي ترتيب بدلاً من البدء من الأعلى حتى الأسفل.
كوني مطلعة على الحالة :
تعرفي إلى أكبر قدر ممكن من المعلومات حول اضطراب طفلك. اقرئي واستوعبي أي نشرات أو مواد إعلامية يتم إعطاؤها لكِ. قومي بإجراء البحوث الخاصة بكِ أيضاً، مع الأخذ في الاعتبار أن المعلومات الموجودة على الإنترنت لا يمكن الاعتماد عليها دائماً، لذلك التزمي بمصادر جديرة بالثقة لمعلوماتها.
ثم اطرحي أسئلة لتوضيح النقاط التي لا تفهمينها وناقشي مشاكل طفلك بهدوء.
وفري لطفلك فرصة للعب :
يحتاج الأطفال إلى فرصة للركض واللعب ببساطة في الهواء الطلق، وتأكدي من أن أي طفل، خاصة من تظهر عليه علامات فرط النشاط، لديه وقت للعب في الخارج كل يوم.
دافعي عن طفلك :
يعتقد الجميع، بحسن نية، أنه يعرف ما هو الأفضل لطفلك، لكن غالباً ما تكون آراء الخبراء متضاربة ومربكة. أنتِ أفضل من يعرف طفلك، مما يجعلك خبيرة فيه، ضعي خطة تتضمن خبرة الآخرين في الاضطراب، وأضيفي إليها معرفتك الخاصة بما يحفز طفلك بشكل فردي؛ لأنه من الصعب على البعيدين عنه أن يفهموه. لكن أخبري المتخصص بما تفعلينه لعلاج طفلك.
ملاحظة : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.