السذاجة كالبراءة هي تصرف عفوي يخلو من شبهة التعمد، وهي تعني البساطة وحسن النية وقلة الحِنكة وهي من أغرب أنواع الشخصيات على الإطلاق، فرغم إنها بعيدة عن المشكلات والمشاكسات، إلَّا إنها غير مرغوبة إجتماعياً، لأن التعامل معها يفتقد إلى الصورة الجدية، ويتم خداعها والتلاعب بها بسهولة، لذلك من السهل أن يقع صيدًا سهلاً في شباك مكائد الغير. بالسياق التالي سيدتي التقت إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية نيفين خيري لتخبرك عن كيفية التعامل مع الزوج الساذج.
صفة من صفات البسطاء :
الزوج الساذج يتميز بالاهتمام الزائد بزوجته وتلبية جميع متطلباتها
تقول إستشاري العلاقات الأسرية والإنسانية نيفين خيري لسيدتي : “السذاجة صفة من صفات البسطاء ينساق صاحبه كالطفل خلف رغباته دون الإحتكام لعقله، والشخص الساذج هو شخص طيب يتعامل مع الكل بعفوية، ودائماً متسرع ضعيف مضحوك عليه ولا يعرف أمور الخبث والمكر، والزوج الساذج دائماً في خلاف مع زوجته لعدم إستطاعته أخذ أي قرار في الأمور الحياتية، فدائماً يفتقر إلى آليات الذكاء والفطنة والتعامل مع الآخرين وفي أغلب الأوقات يقع ضحية لإستغلالهم، ويكون مثار لسخريتهم لإنه يميل إلى تصديق الإفتراضات الغير محتملة التي لا تدعمها الأدلة، فهو عنده نوع من الغباء الإجتماعي يوقعه في خيارات تنقله من سيء لأسوأ، وبسبب غياب عقله وإفتقاده للتفكير السليم فتكون كل قراراته عاطفية مندفعة، فيكون تابع لزوجته أو للآخرين فى التفكير والسلوك ولا يكون له رأي معين خاص به”.
وإذا تابعت السياق التالي ستتعرفين فن التعامل مع الزوج
صفات الزوج الساذج :
* الثقة الزائدة بالناس دون وضع إحتمال ولو بسيط عن مدى أمانتهم وعدم القدرة على تمييز من يستحق هذه الثقة.
* فقدان الثقه بالنفس وعدم قدرته على إتخاذ القرار وإعطاء رأيه والتعبير عن نفسه.
* الغفلة عما يدور حوله من أمور تهمه وتنفعه في مصالحه وأهدافه .
* التبعية للآخرين فكراً وسلوكاً والإنقياد لهم.
* سهولة تصديقه للآخرين و محاولته إرضائهم ولو على حساب نفسه.
* مسامح دائماً لمن أخطأ في حقه، وعفوي بتصرفاته.
* نادراً مايكون عنده أي أصدقاء، لإنه ليس لديه الذكاء الإجتماعي ، ولإنه غير ناجح إجتماعياً.
* الإهتمام الزائد بزوجته وتلبية جميع متطلباتها، بطيبة قلب قد تغضبها أحياناً.
* سريع الإستجابة والإنفعال والإضطراب نحو المواقف والأحداث.
* فقدان مفهوم الخصوصية في حياته الشخصية.
* تقبل إنتقادات الآخرين له وإن كانت خاطئة وفي غير محلها.
* تكرار الأخطاء والإصرار عليها في حياته الزوجيه بالرغم من معرفته بها.
* السطحية وعدم الرغبة في فهم الأمور فهماً دقيقاً.
* التسامح والعفو الزائد حتى مع من لا يستحق بسبب ضعف شخصيته.
* سهولة التأثر بآراء الآخرين والإقتناع بها دون فهمها مع التنازل عن رأيه ولو كان صواباً.
* عدم إمتلاك شجاعة الإعتذار عن الأخطاء وتصحيح المواقف التي تسبب فيها.
* ليس لديه خبرات وتجارب، ولا يستشير أحد بل إنه يسخر من النصيحة والرأي الآخر.
نصائح للتعامل مع الزوج الساذج :
لا بد من تقبل شخصية الزوج الساذج بروح طيبة
تؤكد نيفين خيري أهمية وجود الصبر والحكمة لدى الزوجة حتى تتمكن من التعامل مع الزوج الساذج بنجاح، ولمعرفة كيفية مواجهة سلوكه والتعاطي مع تصرفاته هذه بعض النصائح التي قد تساعد الزوجة في التعامل مع سذاجة زوجها:
- بداية لا بد من تقبل شخصية الزوج الساذج بروح طيبة، والبحث عن الصفات الإيجابية الموجودة فيه.
- تجنب توجيه الإنتقاد له على كل الأمور والصغائر، فمن الممكن نصحه أفضل.
- تعزيز الصفات الإيجابية له بل وتقديرها والإفتخار بها.
- إعطاء الزوج المشاعر الطيبة والحنان واحترامه وتقديره أمام الناس، وعدم إفشاء أسراره.
- الاستماع للزوج والإنصات له، والإهتمام به وعدم إهماله، وإعطاءه المساحة الكافيه.
- ضرورة لفت نظر الزوج إلى التفكير قبل إخراج الكلمة من فمه والاستجابة للآخرين.
- تشجيعه على الإلتحاق ببعض الدورات التدريبية، التي تساعده على تعزيز الثقة بنفسه واكتشاف قدراته ومواهبه.
- ضرورة عدم إلقاء اللوم وتكرار العتاب من الزوجة على مواقفه الخاطئة.
- قضاء وقت أطول مع الزوج والأبناء وخلق أجواء مليئة بالحب والسعادة.
- إستحدام أسلوب الصراحة والإلتزام بها، وعرض وجهات النظر بكل هدوء له.
- يمكنه تعلم لغة الجسد، فقد تجعله هذه المهارة قادر على فهم الناس بمجرد النظر إليهم.
- المواظبة علي القراءة كثيراً حتى يتطور لديه الذكاء الاجتماعي.
- تعامل الزوجة مع الزوج الساذج باللين والمرونة، حتي يمكنه من التجاوب مع فكرة التغيير.
- ضرورة إفهامه بأن السذاجة تختلف عن حسن الظن وأنها صفة ليست محمودة .
- تقديم الدعم من الزوجة بمشاركته في الأنشطة المختلفة.
- ضرورة تنمية مهاراته الإجتماعية، لفهمه لجميع شخصيات الناس.