اخبار للسيدات

كيف تتخلص من خيبة الأمل في الزواج ؟

خيبة الأمل أصعب شعور يمكن أن يعيشه الإنسان، فالجميع يمر بهذا الشعور، فكثيراً ما نصاب بخيبة الأمل في الحياة سواء من حدث ما أو تجربة قد مرت على الإنسان أو أشخاص كانوا قريبين منا أو حتى في الحياة الزوجية، فتجعلنا نتعرض للأذى والشعور بالخيبة والاكتئاب أو الإحباط لأن آمالنا وتوقعاتنا لم تتحقق، بالسياق التالي سيدتي تعرفك إلى كيفية التخلص من خيبة الأمل في الزواج.

خيبة الأمل تؤدي إلى اليأس وفقدان الثقة :

خيبة الأمل أصعب شعور يمكن أن يُعيشه الإنسان
تقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. سميرة توفيق لسيدتي: خيبة الأمل شعور ينتاب كل شخص عندما يشعر بالأسف والإحباط عندما يفاجأ بنتيجة لم يكن يتوقعها في أمل أو حلم أو تجربة كان يأملها وبين ما تحقق على أرض الواقع، وقد يؤدي إلى الشعور باليأس أو الاستسلام، وفي بعض الأحيان قد يتحول حلم الزواج الجميل إلى مجرد نقمة، فتشعر المرأة بخيبة أمل كبيرة من الزواج، تشبه الصحوة والاستيقاظ من حلم جميل على واقع غير مرضٍ، فيؤدي هذا الشعور بالإحباط وخيبة الأمل، خاصة بعد مرور فترة الأحلام الوردية في بداية الزواج، والمبالغة في التوقعات التي قد تكون مغلوطة وغير واقعية، أو تتسم بالمبالغة والخيال، وهنا تكون الصدمة حين تحدث المواجهة مع المسؤوليات والتحديات والأعباء فتتبدل هذه الأحلام الوردية، وعندها يصاب الشريكان بخيبة أمل كبيرة في الزواج، وقد يؤدي إلى الشعور باليأس وفقدان الثقة في النفس.
قد ترغبين في التعرف على: نصائح مهمة لتعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات

أسباب الشعور بخيبة الأمل :
تقول د. سميرة توفيق إن خيبة الأمل للزوجة يعني شعورها بالأسف أو الإحباط لأن توقعاتها أو آمالها لم تتحقق أو لأنها واجهت فشلاً في تحقيق الهدف من الزواج ولهذا الشعور عدة أسباب:

قيود الحرية :
بعض التوقعات المبالغ فيها التي رسمها كل من الطرفين في ذهنه عن مستقبل الحياة الزوجية، هو الذي يؤدي إلى إحباط الزوجة وشعورها بخيبة أمل في حياتها الزوجية، كفقدان هامش كبير من الحرية الذي أصبح ضيقاً، كذلك اعتقادها أن شريكها سيكون على استعداد لتحقيق كل ما يجول في خاطرها من أفكار مجنونة ورائعة حلمت بها أثناء معيشتها مع أسرتها، والتي كانت تلبي كل طلباتها سواء كانت رحلة سفر أو سهرة ليلية، ولكن بعد الزواج يأتي الأمر الواقع ليقف عائقاً أمام تحقيق تلك الأحلام، وهي لا تعلم أن الحرية لا تتوقف بعد الزواج وإنما تدخل ضمن إطار جديد أكثر تنظيماً.

عدم الاهتمام :
في بداية الارتباط الرسمي، يهتم الخطيب بحبيبته ويعطيها كلّ الحب والاهتمام، فتعتقد المرأة أن حياتها الزوجية ستكون بهذه الروعة، ولكن بعض الرجال يتغيرون بعد الزواج، فيقل الاهتمام بالزوجة وينعدم الحرص بالجلوس معها والاهتمام بأمورها، فيجعلها تشعر بعدم الاستقرار والرضا، وهذا ينعكس على الجو الأسرى بشكل عام وعلى الأبناء بشكل خاص، وهذا ما يكون سبباً في خيبة الأمل، والزوجة لا تعي أنه قد تمر على الزوج بعض الضغوطات، فإن كان الحب بينهما صادقاً ومبنياً على التفاهم والتناغم، فبالتأكيد ستمر هذه الأزمات وتعود الأمور لتستقيم.

الملامة وعدم التقدير :
تشعر المرأة بخيبة الأمل من الزوج، لعدم تقديره لتعبها فهي ليست شريكة الحياة وسيدة المنزل وأماً فقط، بل هي أيضاً المرأة العاملة التي تتحمل الأعباء المادية إلى جانب الرجل أيضاً، ولهذا فإنها أصبحت تبذل الجهود المضاعفة التي يمكن أن تسبب شعورها بالتعب، وفي حال لم يتفهم الرجل ذلك تصاب الزوجة بخيبة أمل، فتتمنى لو أنها بقيت عازبة، ولكن لابد أن تتفهم الزوجة أن هذه ليست نهاية الطريق، ولكن بالحوار المنمق الهادئ مع الزوج في هذا الشأن، وتوضيح لما تفعله خلال اليوم فلا شك أنه سيبدي تفهمه وتقديره لذلك.

عدم المصارحة :
في بعض الأوقات قد يخفي الزوج بعض الأسرار التي تواجهه وتزعجه في عمله أو يومه عن زوجته فتعتقد أنه لم يعد يحبها ولا يثق في قدراتها، فتشعر بخيبة أمل كبيرة من الزواج، وهنا أقول للزوجة لابد أن تعلم أن بعض الرجال يحافظون دائماً على رغبتهم في الإبقاء على جانب معين من حياتهم طي الكتمان.
وبالسياق التالي يمكنك التعرف على: كيف تزرع التفاؤل في نفسك ونفوس الآخرين

كيف تتخلص الزوجة من خيبة الأمل :

خيبة الأمل تؤدي إلى اليأس وفقدان الثقة
الامتنان يولد اليقين
وممارسة هذا الامتنان يومياً بالتأكيد سينعكس على شعورك بالرضا في حياتك، ويجعله دائماً بشكل إيجابي، لذلك التحلي بالرضى فهو الذي سيغير حياتك إلى الأفضل، وهو طريقك للحصول على ما تريدين، فالامتنان هو الرضى في أعلى حالاته، وتوجيه الذهن إلى الشعور بالامتنان، يجعل العقل في رباط وثيق مع مصدر النعم وهو الله سبحانه وتعالى.

ممارسة الرياضة
لن تستطيعي أن تستعملي عقلك بشكل إيجابي وجسدك مليء بالهموم والكسل والخمول، فممارسة الرياضة ستفيدك على المستوى البدني والنفسي وتعطيك الكثير من الطاقة الإيجابية، لأنها تزيد من الثقة بالنفس وتزيد من مشاعر السعادة والاستمتاع، لذا فممارسة الرياضة ضرورية للتخلص من خيبة الأمل.

التواصل الجاد
من الضروري التواصل والتحدث بهدوء وباستمرار مع شريك حياتك، بصدق وصراحة ووضوح بشأن رغباتك واهتماماتك وأهدافك، فشريكك لا يعلم ما يدور في رأسك وهي إحدى أهم خطوات سد الفجوات بينكما، بالتأكيد هذا التواصل الجاد سيبعدك عن خيبة الأمل.

السفر يعالج اكتئابك
السفر له دور كبير وفعال في التقليل من الشعور بالتعب والإجهاد، وسيتيح لعقلك الاسترخاء والشفاء، ويقلل من تعرضكِ للاكتئاب وبالتالي خيبة الأمل وهذا ينعكس بشكل مباشر على علاقاتكِ الأسرية.

جعل التوقعات واقعية
قومي بتغيير توقعاتك واجعليها واقعية وليست خيالية كالماضي إذا كنت تتوقعين الكمال، وقوما معاً أنت وشريكك بتحديد أهداف وتطلعات مشتركة لعلاقتكما.

السعي للتطوير
ينبغي عليك معرفة أننا نتغير ونتطور فقط عندما تسوء الأمور، وإذا شعرت بخيبة أمل حاولي التفكير في كيف يمكنك أن تنشئي تجربة أفضل لنفسك في المرة المقبلة، فلا يمكننا أن نتطور دون ارتكاب أخطاء.

التواصل مع مرشد أسري
من المفيد لك طلب المساعدة للتحرر من هذه المشاعر السلبية، فيمكنك التواصل مع مرشد أسري لمساعدتك، إذا كانت مشاعر خيبة الأمل متراكمة لديك ومتكررة في حياتك، فينبغي أن تطلبي المساعدة من متخصص في الإرشاد الأسري أو الصحة النفسية، بالتأكيد سيقوم بالمساعدة وتقديم اللازم والمطلوب وتقديم المساعدة في إرشادك أنت وشريكك.
ونحو المزيد من ذات السياق يمكنك التعرف على : طرق التعامل مع خيبات الأمل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى