طرق التعبير عن الحب من دون كلام :
الحب عاطفة فريدة في معناها، متفردة في منحاها، وفيما تثيره من مشاعر وما تبثه من أحاسيس وما تشيعه داخل النفس من تجليات. فالحب لغة تتجاوز الكلمات؛ فتعجز عن التعبير عن دفقاتها، وصياغة شذراتها والإفصاح عن مكنونها. فهل يمكن أن نعبّر عن الحب من دون كلام؟
بالسياق التالي «سيدتي» تدعوك لترك كلمات مثل: “أنا أحبك”، و”أعشقك”، و”أهيم بك”.. إلخ، من مترادفات الحب؛ لتخبرك طرقاً للتعبير عن الحب من دون كلام.
لغات مختلفة للتعبير عن الحب :
قضاء الوقت برفقة الطرف الآخر في مكان مميز يخبر الكثير من المشاعر
يقول استشاري العلاقات الأسرية، د. وحيد العادلي، خبير التنمية البشرية والعلاقات الإنسانية ومختص بالدعم الذاتي، لـ«سيدتي»: توجد في الحب وفي الشخص الذي يمارسه، لغة سحرية مدهشة تتجاوز الكلمات، إنها لغة الحب، حروفها غير مقروءة، وكلماتها غير مفهمومة إلا للمحبين، وصياغاتها غير مطروقة، لم يتوصل إليها أبلغ ولا أفصح متخصصو اللغة، وهذا هو الأمر المحيّر؛ فلغة الحب يفهمها كل الكائنات، لا تحتاج مترجماً؛ فقد تربط بين قلبين من أقصى مجاهيل الأرض، لا يتوقع أحدٌ أن يلتقيا أو يتعارفا.
يؤكد العادلي أن الكلمات تعجز كثيراً في التعبير عن المعنى العميق والمتسامي الذي يحمله الحب، ومن ثَمّ فهناك العديد من طرق التعبير عن الحب للقيام بذلك، منها :
1 – لغة الجسد .
2 – لغة غير لف ظية، كالإيماءات والحركات.
3 – لغة العيون والمشاعر.
4 – لغة الأفعال والمواقف والسلوكيات، التي تُظهر أننا نحب شخصاً ما، من دون الحاجة إلى قول ذلك حرفياً.
وإذا كان هناك لغات للتعبير عن الحب؛ فاعلمي أن الحب قد لا يكون كافياً في العلاقات الزوجية، ثمة أشياء أخرى!
كل منا له طريقة مختلفة للتعبير عن الحب :
يقول العادلي : الإيماءات الملموسة تقول أكثر من ألف كلمة “أحبك” في حياتنا اليومية، وفي مشاركتنا مع شريكنا، والأهم هو أن نُظهر هذا الحب من خلال المواقف والسلوكيات والأفعال وطرق التعامل، التي يجب أن تُظهر في كل الأوقات الاحترام واللهفة والشوق والعشق الذي نشعر به تجاهه.
كل شخص يحب بطريقة مختلفة، وكما أن طريقتنا في التعامل مع أنفسنا في الحياة مميزة؛ فليس من المستغرب أنه عندما يتعلق الأمر بالتعبير عن المشاعر؛ فإننا نعبّر عن ذلك بطريقة شخصية وفردية؛ فكل شخص يُظهر حبه بالطريقة التي يراها الأفضل والأصح. على أن كثيرين يتركون أنفسهم تنجرف وراء مشاعرهم، ويتركون المشاعر تظهر من دون خوف؛ حيث يبدو أن هذا هو القاسم المشترك في لغة الحب.
كيف أقول أحبك من دون كلام
لا شيء يقول أحبك مثل ابتسامة صادقة
في الحب، الفعل دائماً يتفوق على النظرية، وسماع عبارة “أحبك” لا يعني بالضرورة الانخراط في الحب نفسه؛ فهناك العديد من الدلائل والقرائن التي تُفصح عن نفسها، وتُظهر أننا منغمسون حتى أعمق أعماقنا بالحب، ومنها:
مشاركة الطرف الآخر في مهامه وهواياته حتى ولو لم تكن مهتماً بها :
من المحتمل أن بعض المهام أو الهوايات التي يمارسها مَن تحب، لم تلحظها لأنها لا تهمك أو لا تحوز على انتباهك، ولكن متابعتك لشريكك، يمكّنك من تحديد المهام التي تخصه والأنشطة التي تجذب انتباهه؛ فتشاركه العديد من اللحظات المميزة فيها. والذي سيخبره عن مدى اهتمامك به وبنجاحه تطوره؛ فهذه المهام أو الهوايات الخاصة لا تهمك في حد ذاتها، إلا أنها تجذبك فقط لأنها أحد جوانب شخصية الشخص الذي تحبه.
المفاجآت جيدة دائماً :
الهدية قد تكون رسول العشق ومبعوث الغرام، وقد تُفصح عما في القلب من دون كلام؛ فيمكنك ببساطة مفاجأة شريكك بهدية رمزية، أو مشاركته جولة مميزة، دعْوته لحفل موسيقي رومانسي. يمكن كذلك الخروج من إطار الروتين التقليدي، ودعوته لعرض كوميدي يَجذب ضحكاته ويُفرح قلبه، كل هذه الأمور البسيطة ستقول كلمة أحبك من دون كلمات.
ويمكنك التعرف إلى المزيد من طرق الحب؛ فهذه خمس طرق للتعبير عن الحب :
تخصيص وقت للاستماع له
إن تخصيص بعض الوقت لشريكك للاستماع إلى أفكاره أو مخاوفه، ومشاركته لحظات معينة بحياته، أمرٌ مميز جداً يخبر الطرف الآخر: كم تهتم به، وكم تتأثر لمتابعته، وهو من أقوى طرق التعبير عن الحب، ولذلك فإن فن معرفة كيفية التزام الصمت والدعم من خلال الاستماع الفعال، أمرٌ ضروري؛ فتسمح للطرف الآخر بالتعبير عما يثير قلقه وغضبه ويحرك مخاوفه بحريّة؛ فتبدو هذه اللحظات طريقة ممتازة لقول “أنا أحبك” من دون كلمات.
الاتصال الروحي
لا شيء يقول أحبك مثل ابتسامة صادقة، ونظرة عين حنونة، ولمسة يد رومانسية؛ فالعين يمكنها أن تعبّر عن كثير من المشاعر والأحاسيس، والابتسامة تفتح الباب للقلوب الموصدة، وتمهد الطريق للحب؛ لكي يسير فيه الطرف الآخر، تحيطه مشاعرك، وتربت على قلبه عواطفك وأحاسيك. وبالتالي؛ فإن إحدى أكثر الطرق فعالية للتعبير عن الحب، هي على وجه التحديد بأكثر الطرق عفوية، والتي لا تتطلب أيّ شيء سوى مجرد لفتات بسيطة.
أدخل الفكاهة في العلاقة
إذا رأى الشخص الآخر أننا نبذل جهداً لجعله يبتسم (حتى ولو كان ذلك من خلال كوننا لطيفين)؛ فسوف يعلم أن رفاهيته مهمة بالنسبة لنا. علاوة على ذلك، إذا كان هذا شيئاً لا نفعله عادةً مع الآخرين؛ فسيتم تعزيز الرسالة. إن التواطؤ الذي يتم إنشاؤه في هذه اللحظات، لا يعمل فقط على تقوية الروابط العاطفية؛ بل ويُظهر أيضاً أنك تفكر في سعادة الطرف الآخر؛ بل ويجذب المزيد من المرح والفرح لقلبه الأثير لديك.