من منا لا يرغب بالاحتفاظ بعلاقة ناجحة مع شريك حياته، وتجديد الدفء والاستقرار بها؟ نعلم جيداً أن الحياة الزوجية لا تسير على وتيرة واحدة، فهناك العديد من التحديات والأسباب التي تهدد استقرار العلاقة الزوجية وتسبب المشاكل بين الزوجين، فالزواج مسيرة طويلة وقطار مسرع من الحياة المشتركة بين الزوجين، يجب أن يحفها السكن والمودة والرحمة، ولا ينبغي أن تقف عند المحطات الصغيرة المليئة بالمواقف والأمور الصغيرة، ويجب تجاوز وتخطي المشاكل لتبقى هي كما علمنا آباؤنا. يقول استشاري العلاقات الأسرية والإنسانية د. دراز أمين إسكندر لسيدتي: الحياة الزوجية أشد العلاقات ترابطاً وتجاوراً وتلاحماً، وكلنا نعلم جيداً أنها ليست وردية، كما يعتقد البعض، ففيها مشكلات كثيرة، لكن الأمر الأهم فيها هو كيفية تعامل الزوجين معها والحفاظ عليها، وكيفية تخطي المشاكل والمعوقات والصعوبات، فالزواج هو مشروع عمر لكلا الزوجين من أجل تأسيس بيت سعيد، وأسرة مترابطة.
– كيف يعود الدفء للعلاقة بعد كثرة المشاحنات؟
• إحياء الرومانسية
إحياء الرومانسية بحياتكما، وعدم الاستسلام للروتين اليومي يساعد في تخطي المشاكل (المصدر: pexels)
إحياء الرومانسية بحياتكما، وعدم الاستسلام للروتين اليومي يساعد في تخطي المشاكل سريعاً خصوصاً إذا كان لديكما العديد من الأطفال، فبإمكانك تخصيص وقت معين كل أسبوع لقضاء وقت ممتع مع بعضكما واستعادة الأيام الماضية المليئة بالمشاعر والاهتمام كبداية زواجكما، من خلال الإعداد لوجبة رومانسية، وتحضير هدية صغيرة فالهدايا مفتاح القلوب ولها تأثير كبير في تعزيز العلاقة، وهذه اللحظات يمكن أن تعيد العلاقة بينكما وتقويها أفضل مما سبق.
• عودة الحوار
اصنعي مع زوجك قانوناً جديداً للمعاملة بينكما، اصنعي حواراً مغلفاً بالحب وحواراً راقياً لطلباتك وعرض المشاكل وعرض الآراء، فلا أحد يريد أن يعيش تعيساً، فلنغير من أنفسنا ونعيد تحميل الحب إلى قلوبنا مرة أخرى، حاولي أن تتحدثي مع زوجك عن طموحاته وآماله وأفكاره وآرائه حول موضوعات مختلفة، فهذه الأحاديث بينكما تجعل علاقتكما أقوى وأفضل، ونمي مهاراتك العقلية والتثقيفية، لخلق موضوعات مشتركة ونقاش مثمر دائماً.
• ابتعدي عن فتح موضوع الخلاف
الخلافات أمر صحي في العلاقة الزوجية على وجه الخصوص، فكل منكما يملك شخصية وطباعاً تختلف عن الآخر، فالشجار والخلافات بين الأزواج تجربة مريرة، فلابد ألا تعيدي فتح موضوع الخلاف، ولا تستخدميه كمثال في نقاشاتكما، ولكن لابد أن تتخذي الخلاف كتجربة عابرة، ويجب أن تتجنبي الوقوع فيها مرة أخرى لتتفادي بها أخطاء المستقبل في علاقتكما، فإعادة فتحها سيفتعل مشكلة جديدة لا داعي منها، لذلك انتبهي لكلماتك.
• لا تجعلي الغرباء يتدخلون بخصوصياتك
حياتنا وتصرفاتنا ومشاكلنا الأسرية وتحركاتنا، تشكل مادة خصبة لأحاديث الناس وأنت التي صنعت المشكلة لنفسك، فلا داعي من إخبار أي شخص بها أو طلب الاستشارة في كيفية استعادة علاقتك الطبيعية بزوجك، فدخول الغرباء في خصوصياتك أنت وزوجك بالطبع سيزيد الخلاف حدة، بل سيتجاوز الموضوع إلى غيبة ونميمة وتقييم وإطلاق الأحكام عليكما، وستؤدي في النهاية إلى هدم الحياة الزوجية، فتجنبي تدخل الغرباء في خصوصياتك، لأنهم سيذكرونكما بالخلافات من الحين والآخر، وهذا لن يساعد في تخطي المشاكل بل سيعمل على تأجيجها واستمرارها.
• التقرب إلى زوجك
تقربي لزوجك وامنحيه الكثير من وقتك واهتمامك
تقربي من زوجك بكونك صديقته المفضلة، فالصداقة بين الزوجين أمر ضروري، وتقربي لزوجك بما يحب من الكلمات أو التصرفات، وقومي بإعداد بعض الأطباق المفضلة له، وحاولي لفت انتباهه بمدى حبك له وأنه شريك لحياتك في الدنيا والآخرة ولا تترددي في إظهار اشتياقك له دائماً وإعجابك الدائم له، فغالباً ما ستقرب هذه العواطف للمسافات بينكما مرة أخرى.
• اعتماد لوك جديد وملفت له
من خلال لوك ذي طلة مبهرة ومميزة سوف تجعلينه يعيد شرارة الانجذاب والإعجاب مرة أخرى، فالرجال يحبون دائماً التغيير والطلات الجديدة لزوجاتهم.
• إدراك أن الثمن باهظ
أن يدرك كل منكما أن أي خلل في استقرار الحياة الزوجية، سيدفع الأبناء ثمنه باهظاً، إما في العاجل أو الآجل، وسيؤدي بالفعل الى انحراف الأطفال.
• الخروج معاً دون الأطفال
الخروج مع زوجك للاستجمام والاستمتاع
فأنت تحتاجين إلى الخروج مع زوجك، دون أن يشارككما الأطفال للاستجمام والاستمتاع والبعد عن جو الخلافات والهموم، فهذا سيساعد على استعادة مشاعر الحب بينكما، وتقربي لزوجك بما يحب من الكلمات أو التصرفات، هذا بالفعل سيعزز تقربه إليك مرة أخرى.
• امنحيه الكثير من وقتك واهتمامك
التواصل هو سر العلاقة الدائمة، والمفتاح السحري لتخطي المشاكل فأغلب المشاكل التي تكون بين الأزواج سببها سوء التواصل بينهما، وجميع العلاقات الزوجية الناجحة تحافظ على خطوط التواصل مفتوحة بين الزوجين، فحاولي التوصل إلى حلول مع زوجك ومناقشة الخلافات بصراحة حتى لا تتطور وتنمو وتصبح أكثر خطورة.
• الابتسامة لها مفعول السحر
الابتسامة لها تأثير إيجابي على الحالة العاطفية لرفيق حياتك، فهي سر من أسرار الجاذبية وطريق مختصر للتجاذب بين القلوب، والابتسامة الصادقة النابعة من شغاف القلب هي التي تفعل فعل السحر وتجذب زوجك كالمغناطيس، فهي بهجة الحياة الزوجية التي تستطيع أن ترفع عن كاهلك أنت وزوجك الكثير من أعباء المسئوليات والخلافات.
• المرونة والتغافل
المرونة والتغافل ضروريان في شكل العلاقات الأسرية، ونسيان الخطأ والعفو والتسامح بين الزوجين يجدد الحياة ويعيد الترابط بينك وبين زوجك، فجميل أن تلتزمي بالتغافل والمرونة لتكسبي شريكك، وتجنبي تراكم المشاكل وكبتها لمدة طويلة حتى لا تؤثر سلباً على العلاقة، وخاصة وقت افتعال المشاكل، فتتراكم الأخطاء ويصعب الغفران والتسامح.