كل يوم هناك مهمة لإقناع شخص ما، سواء كنت تحاولين إقناع إحدى زميلاتك في العمل لتنفيذ مهمة، أو صديقة تحتاجين لمساعدتها، أو أحد أفراد العائلة لحل مشكلة ما… والأهم من ذلك كله، تكمن أهمية إقناع زوجك الذي تربطكِ به علاقة قوية تحرصين على الحفاظ عليها.
كل ما عليكِ هو الإقناع بطرق مختلفة تجعل زوجك يثق بكِ ويصدق كلامك من خلال إظهار حبك وتقديرك، اجعلي مفتاح سعادتك الزوجية بأن تكوني صادقة معه بأفعالك وليس بالكلام فقط، حينها ستزداد ثقته بكِ ويحترمكِ.
كيف تجعلين زوجك يقتنع بكلامك؟ إليك هذه الطرق لتعتمديها.
إذا كان زوجك لا يثق بك تخلي عن هذه السلوكيات :
اجعلي زوجك يثق بك
قد يهمك الاطّلاع على 10 نصائح للتعامل مع الزوج في بداية الزواج
قد تزعجك فكرة أن زوجك لا يثق بكِ، أنت تعلمين أن الثقة هي أساس أي علاقة صحية وبدونها، تنكسر العلاقات بسهولة.
كل ما عليك فعله هو أن تبذلي جهداً لاستعادة ثقة زوجك من خلال التخلي عن هذه السلوكيات:
- عدم إعطاء ما يكفي من الطمأنينة
يحتاج الزوج الذي يعاني من مشاكل الثقة إلى ما يكفي من الطمأنينة حتى يثق بكِ، كل ما تحتاجينه هو الصبر لمنح الطمأنينة، خصوصاً حين يكون الزوج غير مستقر؛ لأنه عندما يكافح زوجك للحصول على الثقة، فإن حرمانه من الطمأنينة التي يحتاجها يمكن أن يسيء الأمور، توقفي عن تجاهل مخاوفه من خلال إخباره بأنه يبالغ في ردة فعله، بدلاً من ذلك أظهري التعاطف واستمعي وتحلي بالصبر معه. - إخفاء الأمور عنه
في جميع العلاقات، الصدق والشفافية مهمان في بناء الثقة، لهذا السبب يجب التوقف عن إخفاء الأشياء عن شريكك إذا كنت تريدين أن يثق بك أكثر، حتى لو كنت تشعرين بأن إخفاء أشياء معينة عنه سيغيّر مشاعره تجاهكِ، تأكدي أنه سيتألم حين يكتشف أنكِ كنتِ تحتفظين بالأسرار.
إذا كنت ترغبين في بناء الثقة في علاقتك؛ فلا تخفي عنه الأسرار. - نكث الوعود
إذا كنت تريدين حقاً أن يثق بك شريكك؛ فلا تخلفي وعودك أبداً، مهما كانت صغيرة.
اتصلي به في الوقت الذي وعدتِه بالاتصال به، عودي إلى المنزل في الوقت الذي وعدته فيه بالعودة إلى المنزل، التعامل مع وعودك معه على أنها التزامات لا يمكنك التضحية بها على أي شيء آخر لأنها كذلك، لأنه عندما تتصرفين بخلاف ذلك، سيشعر أنه من أولوياتكِ وستنقذين حياتك الزوجية. - عدم الشعور بالإخلاص
ربما يكون عدم الشعور بالإخلاص هو أسوأ ما يمكن أن تفعليه لزوجٍ يعاني من مشاكل ثقة، إذا خدعتِ شريكك؛ فلا يوجد شيء آخر تفعلينه سوى الاعتذار والمغادرة، لأنك ستسببين له الأذى من خلال البقاء في علاقة مع ثقة لا يمكن إصلاحها.
ولكن إذا لم يكن الغش خطأ ارتكبتهِ من قبل، ولن تفكري أبداً في ارتكابه مجدداً؛ فلا تزال هناك عدة طرق لمساعدة زوجكِ على الوثوق بك أكثر.
إقناع زوجي بالكلام من وجهة نظر استشاري نفسي :
جون حجار استشاري نفسي
جون حجار استشاري نفسي، يؤكد لـ”سيدتي” أنه “قبل أن تفكر المرأة في كيفية إقناع زوجها بآرائها، من الضروري أن تعمل على تطورها الشخصي وأن تكون واثقة من نفسها، عندما تكون المرأة واثقة من قدراتها وأفكارها، تعكس هذه الثقة في تواصلها مع زوجها؛ مما يجعل الزوج أكثر استعداداً للاستماع والتحاور بثقة، فالمرأة التي تهتم بتطوير نفسها وتعمل على تعزيز قيمتها الذاتية، تكون شريكة قوية وقادرة على بناء حوار ناضج ومثمر مع زوجها”.
وبرأي حجار “يمكن للزوجة أن تزيد من فرص إقناع زوجها برأيها بطريقة قائمة على الاحترام والتفاهم المتبادل، وينصح باعتماد عدة طرق فعالة تساعدها على كسب ثقة زوجها وهي:
- التواصل الفعّال : من المهم أن يتم التواصل بشكل واضح ومباشر بين الزوجين، استخدام لغة واضحة وتجنب الغموض أو الإسهاب الزائد يساعد في توصيل الفكرة بشكل أكثر فعالية.
- التفهم والاحترام : إظهار التفهم والاحترام لرأي الشريك يسهم في خلق بيئة من الثقة والتعاون، عندما يشعر الزوج بأن رأيه محترم، يكون أكثر استعداداً للاستماع والاقتناع.
- اختيار التوقيت المناسب : التحدث في وقت غير مناسب قد يؤدي إلى رفض الفكرة أو عدم الاستماع الجيد، من الأفضل اختيار وقت يكون فيه الزوج مرتاحاً وغير منشغل بأمور أخرى.
- البحث عن نقاط التوافق : بدلاً من التركيز على الاختلافات، يمكن البحث عن النقاط التي تتفقان عليها كزوجين، ومن ثم بناء الحجة بشكل يتوافق مع تلك النقاط المشتركة.
- التوجه نحو الحلول المشتركة : بدلاً من فرض الرأي، يمكن تقديم حلول تكون مفيدة للطرفين؛ مما يعزز من فرصة قبول الزوج لتلك الأفكار.
تقديم الأدلة: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون من المفيد تقديم أمثلة أو أدلة تدعم وجهة نظرك، سواء كانت من تجارب سابقة، أو من دراسات علمية.